التحالف الاميركي... طيارون ممنوعون من قصف تجمعات داعش
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/06/01
##################################
بعد سنوات من انتشار العنف والدمار في المنطقة، لم يعد خافيا على القاصي والداني حجم تورط الولايات المتحدة وانغماس حلفائها بالمنطقة في دعم الجماعات الارهابية، حيث تمت تغطية هذا التورط بتحالفات معنونة بمحاربة الارهاب
لكن واشنطن لم تستطع اخفاؤه بعدما بات جنودها يعيشون حالة الانزعاج الكبير من تغاضي ادارتهم عن مواقع داعش في العراق وعدم منحهم الاذن لاستهدافهم
فقد نقلت قناة فوكس نيوز عن احد الطيارين المشاركين بعمليات التحالف بالعراق انه في اوقات كثيرة كان يشاهد مجموعات لمقاتلي جماعة داعش الارهابية لكنه لم يحصل على الاذن من القيادة لضربهم. واعرب الطيار عن انزعاجه الشديد من تقاعس المسؤولين عنه بالقول حيث قتلت هذه المجموعات الابرياء ونشرت الشر في العراق لانه لم يكن مسموحا له باستهدافها
فضيحة اكد عليها احد جنرالات سلاح الجو السابقين مشيرا الى ان المقاتلات الاميركية تحلق لساعات في الجو دون ان تحصل على اذن بضرب مقاتلي داعش
وقال دايفيد ديبتولا: "نحن نتكلم عن ساعات حيث خلال هذا الوقت اما تكون الاهداف التكتيكية المحددة قد غادرت المنطقة او ان طائراتنا فرغت من الوقود. هذه الاجراءات المشددة تساعد اعداءنا في الارض على التقدم"
هذا الكلام كان قد اكد عليه السيناتور الاميركي جون ماكين منتقدا استراتيجية بلاده تجاه داعش كاشفا ان خمسة وسبعين بالمئة من الغارات تعود دون القاء اي قنابل على اهدافها المحددة
وقال جون ماكين: "خمسة وسبعون بالمئة من الغارات الجوية تعود لمواقعها دون ان تلقي اي قنابل. هذه العمليات الجوية بدون فائدة"
انعكاسات التورط الاميركي الاقليمي بتدمير المنطقة وصلت الى حد تسهيل احتلال الجماعات المسلحة لمناطق عديدة لا سيما في ادلب السورية التي كشف سقوطها بيد الارهابيين تعاونا جديدا قديما مع الجماعات المرتبطة بالقاعدة
فقد كشف معهد بروكينغز ان دخول ادلب تم باشراف غرفة العمليات المشتركة بين واشنطن وانقرة الموجودة جنوب تركيا التي كانت الاساس في التخطيط والتوجيه والتسليح. وبالتالي كشفت تعاونا كبيرا بين كافة الجماعات المسلحة وبينها جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة الارهابي
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/06/01