صحيفة جمهورييت تحرج نظام أردوغان وتظهر شاحنات مخابراته وهي تنقل أسلحة للإرهابيين في سورية مطلع 2014
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/05/29
##################################
نشرت صحيفة جمهورييت التركية اليوم شريط فيديو يظهر أن الشاحنات التى تم توقيفها مطلع عام 2014 والتابعة لجهاز المخابرات التركي كانت تنقل أسلحة وذخائر بالفعل إلى التنظيمات الإرهابية فى سورية وهو ما أربك نظام رجب أردوغان ودفعه إلى ملاحقة الصحيفة قضائيا وفتح تحقيق بحقها.
وأعلنت الصحيفة أن شريط الفيديو الذى حصلت عليه تم تصويره عبر 3 كاميرات يعتقد أنها تابعة لجهاز المخابرات التركي والشرطة ويظهر فيه عدد من الشاحنات وهي تحمل صناديق وبداخلها أسلحة وقذائف وذخيرة مخبأة تحت علب أدوية.
وإثر هذه القضية قامت الشرطة المحلية بتوقيف تلك الشاحنات وتفتيشها بأمر من القضاء في منطقتي أضنة ولواء اسكندرون في 19 كانون الثانى عام 2014 وهو ما دفع أردوغان وحكومته إلى شن حملة اعتقالات ضد القضاة وعناصر الشرطة وزجهم في السجون بتهمة محاولة “تشكيل كيان مواز والارتباط بجهات خارجية”.
وبلغ عدد المعتقلين فى القضية نحو 45 شخصا بينهم أربعة من وكلاء النيابة العامة وهم سليمان باغرى يانيك وأحمد كاراجا وعزيز تاكجى واوزجان شيشمان والمسؤول العسكري في أضنة اوزكان تشوكاى إضافة إلى عدد من أفراد الشرطة والأمن.
وأظهر الفحص الذى أجرى في المختبرات الجنائية للشرطة على عينات من قطع الذخيرة بناء على طلب وكيل النيابة العامة أن المعدات العسكرية تم جلبها من بلدان أوروبا الشرقية وهي معرضة للانفجار في أي حادث اصطدام محتمل ما يعنى أن حكومة حزب العدالة والتنمية خالفت القانون بتمرير معدات عسكرية خطيرة عبر عملية سرية دون علم السلطات المعنية.
وأوضح رئيس تحرير صحيفة جمهورييت جان دوندار أنها نشرت شريط الفيديو انطلاقا من شعورها بالمسؤولية التي تقع على عاتقها لأن الشاحنات كانت محملة بكمية كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية بحيث يمكن أن تدمر مدينة بكاملها في حال انفجارها.
وقال دوندار “إن هذه الاسلحة والمعدات العسكرية تنقل إلى مطارات تركيا وتحمل بالشاحنات وتنقل عبر الأراضي التركية وتعبر الحدود بشكل سري إلى دولة جارة دون علم مؤسسات الدولة والمسؤولين الإداريين والشعب التركي”.
وأضاف دوندار “إن هذه الأسلحة كانت ترسل إلى تنظيم إرهابي وحشي ينفذ العمليات الإرهابية في سورية ويهدد شعبها بينما الحكومة التي ترسل هذه الأسلحة تنكر ذلك وتقوم بعزل المسؤولين العسكريين الذين أوقفوا الشاحنات المحملة بالسلاح والمعدات العسكرية من مهامهم وتعتقل وكلاء النيابة العامة المكلفين التحقيق بهذه الأسلحة والمعدات العسكرية وتحاكمهم”.
وبين دوندار أن الشعب التركي لا يعلم مدى خطورة هذه الأسلحة والمعدات العسكرية التي ترسل إلى المجموعات الإرهابية وعواقبها الحياتية والقانونية والسياسية والدبلوماسية لافتا إلى أن العمليات السرية التي تنفذها حكومة حزب العدالة والتنمية تعتبر بمثابة جريمة لا تمكن شرعنتها بأي إطار قانوني وقال “إن مهمة الوسيلة الاعلامية والصحفي هي توعية القارئ وإعلام الشعب عن الخطر والتهديدات المحدقة به وتحذير المسؤولين المتورطين بهذه المغامرات الخطيرة”.
وسارع نظام أردوغان إلى ملاحقة صحيفة جمهورييت على خلفية نشرها شريط الفيديو للشاحنات المحملة بالسلاح وأمر النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل ضد الصحيفة بعدما كان يدعى طوال الفترة الماضية أن الشاحنات كانت تنقل مساعدات إنسانية إلى الشعب السوري حتى اعتراف القيادي في حزب العدالة والتنمية ياسين اكتاى بأن الشاحنات كانت تنقل أسلحة مبررا ذلك بأنها ليست لتنظيم /داعش/ بل لإرهابيي ما يسمى /الجيش الحر/.
وأثار الفيديو الجديد ضجة إعلامية كبيرة بين الأتراك وخاصة في شبكات التواصل الاجتماعي التي تناقلت الفيديو والصور مع التعليق عليها حيث وجه العديد من النشطاء لأردوغان ولرئيس حكومته أحمد داوود أوغلو انتقادات لاذعة لكذبهم على الشعب التركي والمشاركة المباشرة في قتل الشعب السوري.
وأكد النشطاء على موقعى تويتر وفيسبوك أن جميع الشاحنات التي “تنقل المساعدات الإنسانية وكذلك سيارات الإسعاف التي تدخل سورية لنقل المصابين” كانت وما زالت تنقل أسلحة ومعدات عسكرية للتنظيمات الإرهابية في سورية.
وقال الصحفى باريش ياركاداش المرشح للانتخابات البرلمانية عن حزب الشعب الجمهورى إن أردوغان سيحاكم فى المحاكم الدولية بسبب هذه الصور لافتا إلى أن الذين فتحوا الصناديق فوجئوا بعلب الأدوية فوقها.
وأضاف ياركاداش إن استخدام الأدوية من أجل تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية يخالف اتفاقيات جنيف الخاصة بالحروب.
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/05/29