احتفالات الفصح المجيد في سوريا تقتصر على القداديس والصلوات
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/04/13
##################################
اقتصرت الاحتفالات بعيد الفصح المجيد عيد قيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام عند الطوائف المسيحية فى سورية التى تسير وفق التقويم الشرقي على إقامة القداديس والصلوات في الكنائس وأماكن العبادة نظرا لما تمر به سورية من أحداث وإكراما لشهداء الوطن
ففي كاتدرائية مارجرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس بدمشق أقيم قداس ديني كبير ترأسه قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم حيث لفت إلى المعاني السامية لعيد الفصح المجيد عيد قيامة السيد المسيح “الذى بشر العالم بالمحبة والسلام ولم يأت لهذا العالم ليموت بل ليقوم ويقيم البشرية معه وليعلم الإنسان أن الآلام هي المدخل لقيامة البشر من الخطيئة والموت الروحي والانتصار على الموت والشيطان” مضيفا إن “القيامة مسلك نسير فيه لنعيش حياة أفضل في هذه الأرض ومن ثم في ملكوت السموات”
ودعا البطريرك أفرام الثاني الله تعالى أن “يحفظ سورية وأهلها وجيشها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد وأن يقيمها من الآلام التي تعيش فيها وأن يدخل الفرح إلى قلوبنا وخاصة الأطفال والشيوخ والنساء اللواتي فقدن أزواجهن والأمهات اللواتي فقدن فلذات أكبادهن”
وأكد البطريرك أفرام الثاني أن “الشر الذي يمر بسورية لن يستمر فإرادة الحياة عند الشعب السوري أقوى والإيمان الذي يجمع بين قلوب أبناء الوطن مسلمين ومسيحيين أقوى وسينتصر الشعب على الشيطان وأعوانه ويستعيد عافيته وأمنه وسلامه”
كما أزاح البطريرك أفرام الثاني الستار عن النصب التذكاري الجديد لشهداء السريان الذين سقطوا في مجازر الأتراك العثمانيين بحق الأرمن والسريان والكلدان والآشوريين عام 1915
وعاون البطريرك أفرام الثاني في القداس كل من الأسقف بولس السوقى النائب البطريركي بدمشق والمطران جان قواق المعاون البطريركي والمطران متى الخوري السكرتير البطريركي والمطران ماثيو شيريان السكرتير البطريركي للشؤون الهندية ولفيف من الكهنة الأجلاء بينما قام بخدمة القداس طلاب كلية مار أفرام السرياني وجوقة مار أفرام السرياني البطريركية بدمشق
وفي طرطوس قال مطران مطرانية طرطوس للروم الأرثوذكس أثناسييوس فهد خلال قداس أقيم بهذه المناسبة إن “عيد الفصح هو عيد القيامة من حالة الظلمة إلى النور ومن الشر إلى الخير ويشمل كل إنسان ويعلمه الانتقال للفضيلة والخير والمدنية ” مشيرا إلى أن الصلاة اليوم ليعم السلام والمحبة بسورية ولنصرة الجيش العربي السوري الذي يقدم التضحيات لإعادة الأمن والاستقرار للوطن الغالي
بدوره أشار مفتي طرطوس الشيخ محمد اسماعيل إلى أن هذا اللقاء في المطرانية هو تأكيد على وحدة النسيج السوري وعلى الوحدة الوطنية التي يسعى المتآمرون التكفيريون لتدميرها مشددا على أنه يجب على الجميع وخاصة علماء الدين توعية أبناء الوطن تجاه الأفكار الهدامة التي يريد منها أعداء سورية تمزيق هذا النسيج
حضر القداس محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى وأمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد
وفي حمص بين المطران إيليا طعمة مطران الروم الأرثوذكس بوادي النضارى خلال القداس الذي أقيم في كنيسة بندلايمون للروم الأرثوذكس بمرمريتا بوادي النضارى أن عيد القيامة بالمفهوم الديني هو عيد العبور من الحياة إلى الموت وأن رسالة عيد القيامة هي رسالة انتصار
من جهته أعرب الأب دامسكينوس الكعدة رئيس دير مارجاورجيوس الحميراء بوادي النضارى عن أمله في أن يكون عيد الفصح هذا العام بداية فترة فرح وسلام واستقرار في سورية وأن يكون بمثابة قيامة حقيقية لها لتتخلص من آلامها والشرور المحيطة بها .
بدوره أوضح محافظ حمص طلال البرازي خلال تقديمه التهاني بهذه المناسبه كنيسة بندلايمون ودير مار جاورجيوس الحميراء أن أجواء الأعياد هي دائما أجواء تعبير عن حالة صمود وتكاتف السوريين بوجه كل التحديات مؤكدا أن سورية ستقوم من جديد وستكون أفضل مما كانت عليه بإرادة شعبها وصمود جيشها العربي السوري وبهذا النسيج الوطني الجميل الذي اعتادت عليه عبر التاريخ وعاشته وستعيشه دائما
وفي كنيسة أم الزنار بمدينة حمص القديمة أقيمت الصلوات والقداديس كما قامت مجموعة حكايا الحميدية وبصمات ملونة بإنجاز “أكبر بيضة عيد فصح في الشرق الأوسط” بساحة الملجأ بحي الحميدية
وفي السويداء اقتصرت الاحتفالات التي أقيمت اليوم في مطرانية بصرى وحوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس على الصلوات والقداديس مع الدعاء بأن يعم الخير والسلام والأمن والاستقرار في ربوع سورية
وتحدث المطران سابا إسبر مطران بصرى وحوران وجبل العرب للروم الأرثوذوكس خلال ترؤسه قداسا أقيم بهذه المناسبة عن معاني ودلالات عيد الفصح المجيد مبينا أن عيد الفصح يمر على سورية هذا العام وسط جراح وآلام نتيجة الأعمال الإرهابية التي يرتكبها الظلاميون التكفيريون وداعميهم وتستهدف البشر والحجر والنيل من الإرث التاريخي والحضاري والإنساني لسورية مهد الحضارات وأرض الديانات السماوية التي انطلقت منها إلى العالم أجمع حاملة معها المحبة والسلام والعيش المشترك بين كل الطوائف والأديان
ولفت المطران سابا إلى أن عيد الفصح المجيد وقيامة السيد المسيح يمثل انتصار الحق على الباطل و الخير على الشر والنور على الظلمة مؤكدا أن سورية التي شكلت عبر التاريخ فسيفساء فريدة من نوعها بتنوع أطيافها و كانت ملجأ لكل المظلومين في العالم ستبقى أرض المحبة والسلام والإخاء والاستقرار
وتضرع المطران سابا إلى الله أن يحفظ سورية ويباركها ويحميها من كل الشرور وأن يزيل عنها هذه الغمة ويحمي جيشها وشعبها وقائدها من كل مكروه وأن يحل فيها السلام ويبث في قلوب أبنائها جميعا روح المحبة والتسامح والإخاء وأن يعود الأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة إلى ربوعها
وفي درعا أقامت الطوائف المسيحية التي تسير على التقويم الشرقي الصلوات والقداديس في كنيسة سيدة البشارة بمدينة درعا للروم الأرثوذكس وفي كنيسة مار ميخائيل ببلدة ذنيبة وكنيسة جاورجيوس بمدينة إزرع واختتمت هذه الصلوات والقداديس بالأدعية لسورية أن يعود الأمان والإطمئنان إليها وبانتهاء الحرب الظالمة عليها
ودعا الأب جرجس رزق راعي كنيسة سيدة البشارة السوريين إلى تعزيز وحدتهم الوطنية وأن يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية خلال الظروف الراهنة والتمتع بالمحبة والتسامح والإخاء الذين يميز المجتمع السوري بما يسهم في الخروج من الأزمة والبدء بإعادة الإعمار
وفي الحسكة أكدت الطوائف المسيحية خلال احتفالاتها بعيد قيامة السيد المسيح الصمود والتشبث بالأرض ورفض الهجرة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها سورية جراء الإرهاب داعين كل من ترك البلد العودة إليه ليبقى صامدا عزيزا
وخلال قداس في مطرانية مار جرجس للسريان الأرثوذكس تمنى الأب موريس عمسيح مديرالعلاقات العامة ببطركية إنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس أن يعود الأمن والاستقرار إلى كل المناطق السورية والرحمة للشهداء الذين رووا تراب الوطن بدمائهم كي يعيش أبناوءه أعزاء مؤكدا أن هذه الدماء “تحتم علينا التمسك بتراب الوطن وعدم التفريط بذرة من ترابه”
بدوره قال الأب كبرائيل خاجو راعي كنيسة مار جرجس للسريان الأرثوذكس إن رسالة القيامة هي رسالة الأسرار والقوة والخلاص لكل البشر ورسالة تحد لأعداء سورية ولكل من تآمر عليها مشددا على أنه مهما فعلوا وخربوا سنبقى صامدين في بلدنا سورية
وفي اللاذقية أقيمت الصلوات والقداديس في كنيسة رؤساء الملائكة ميخائيل وجبرائيل للروم الأرثوذكس وكاتدرائية جاورجيوس للروم الأرثوذكس وكنيسة ماراندراوس للطائفة الأرثوذكسية وتحدث المشاركون عن معاني ودلالات هذه المناسبة المباركة وعن ما تعيشه سورية من وحدة وطنية وتآخ بين مكونات المجتمع
وأكد المشاركون أننا أحوج ما نكون اليوم إلى تمثل قيم السيد المسيح سبيلا لقيامة سورية من جديد وخلاصها من المؤامرة الكونية التي تحاك ضدها وتسفك بسببها الدماء وتهدم البيوت والمدن مشيرين إلى أن حالة التآخي التي يعيشها البلد تشكل حالة راقية تسهم في تطور المجتمع وتقدمه كما لفتوا إلى تضحيات الشعب السوري والجيش والقوات المسلحة في مواجهة المؤامرة التي يتعرض لها الوطن بعقيدة وطنية راسخة شكلت الأساس الصلب الذي تكسرت عليه أحلام المتآمرين وأوهامهم
وفي حلب دعا رؤساء الطوائف المسيحية أن يعم الخير والسلام في سورية وبالرحمة لجميع شهداء الوطن من مدنيين وعسكريين الذين قدموا أرواحهم قرابين فداء لسورية وعزتها وكرامته
وأشاروا إلى أن هذه المناسبة فرصة لتجديد الدعوة للمحبة والتسامح التي دعا إليها رسول المحبة والسلام وتجسيد روح التآخي المبنية على النهج القويم بين جميع أطياف المجتمع والقائمة على غرس قيم التضحية والوفاء في نفوس أجيالنا والعمل على تعميق وتجسيد معاني الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/04/13