سركيس:ترافق عمليةإعادة البناء والإعمارمع تحسين الواقع البيئي
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/03/27
##################################
أكدت وزيرة الدولة لشؤون البيئة نظيرة سركيس ضرورة أن تكون عملية إعادة البناء والإعمار مترافقة مع تحسين الواقع البيئي في محافظة حمص والالتزام بالإجراءات اللازمة للتخفيف من التأثيرات السلبية على البيئة الناجمة عن عملية الانتاج وتوعية المستثمرين لأهمية الحفاظ على البيئة
ودعت الوزيرة خلال اجتماعها اليوم مع المديرين المعنيين بالقطاع البيئي في حمص بالمدينة الصناعية في حسياء إلى الاستفادة من المياه الناجمة عن المعامل في الري وغيره من الأعمال وتعميم فكرة التحويل من الطاقة الأحفورية إلى الطاقة البديلة والإسراع بإنشاء محطة معالجة مركزية في المدينة الصناعية
وأوضحت سركيس أهمية الإسراع والعمل على نقل مختلف الصناعات من مدينة حمص إلى المدينة الصناعية والحرص على زرع الأشجار في المناطق المحيطة بالمعامل لما لها من أثر إيجابي بتخفيف تلوث الهواء في المنطقة ومتابعة التزام المستثمرين بالاشتراطات البيئية ولا سيما بعد إنجاز المنشأة وبدء العمل
وبينت سركيس أن الواقع البيئي في حمص جيد بسبب وجود إدارة لا بأس بها للنفايات الصلبة ومراقبة مياه الشرب لتكون مطابقة للمواصفات القياسية السورية منوهة بأن أولويات الوزارة في هذه الفترة تتمحور حول عملية ترحيل النفايات وإدارتها بالشكل الأنسب للتخفيف من انتشار الأمراض والعمل على التخفيف من المخلفات الغازية السامة ومعالجتها بوضع فلاتر مناسبة والتعاون مع وزارة الموارد المائية لفحص المياه بشكل دوري ومراقبتها لحمايتها من التلوث ونشر الوعي البيئي في صفوف المجتمع المحلي والصناعي
وقدم مدير المدينة الصناعية الدكتور بسام منصور شرحا عن واقع المدينة الصناعية وكيفية معالجة مخلفات المصانع مشيرا إلى التزام المدينة بالشق البيئي ووجود شبكتين إحداهما للصرف الصحي والأخرى للصرف الصناعي وأن مرفق المياه مراقب بشكل جيد في المدينة
ونوه مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في حمص المهندس حسن حميدان بضرورة حماية المصادر المائية محذرا من حدوث تلوث في حال وصول المصرفات الصناعية إلى الأحواض الجوفية لمياه الشرب مقترحا ان يتم ضخ المصرفات الصناعية في المدينة الصناعية بحسياء الى منطقة بعيدة عن حوض نبع دحيريج ريثما يتم تفعيل محطة المعالجة الرئيسية فيها
وتفقدت الوزيرة عددا من المنشآت الإنتاجية في المدينة الصناعية وذلك للاطلاع على كيفية معالجتها للمصرفات الناتجة عن عملية الإنتاج موجهة بضرورة تقيدها بعزل المصرفات عن الصرف الصحي لإدارتها بشكل أفضل
وفي سياق متصل وبحضور محافظ حمص طلال البرازي والمعنيين بالقطاع التربوي والبيئي في المحافظة تم تدشين النصب التذكاري للأطفال الشهداء في مدرسة عكرمة المحدثة بحي عكرمة والذي أنجزه النحات إياد بلال بالتعاون مع أطفال مدرستي عكرمة المحدثة والمخزومي ليقدم كهدية من وزارة الدولة لشؤون البيئة إلى المدرستين تخليدا لأرواح الاطفال الطاهرة التي ارتقت جراء الارهاب التكفيري في الأول من شهر تشرين الأول العام الماضي
واطلعت الوزيرة على الحديقة البيئية في مدرسة عكرمة مشيدة بصمود الطلاب ومتابعتهم لمشوارهم العلمي ومؤكدة أن سورية برهنت للعالم بانها قادرة على الاستمرار والحياة مهما كانت الظروف صعبة
وتفقدت سركيس ومحافظ حمص مشروع توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية لتلبية احتياجات مدرستي عكرمة المحدثة والمخزومي أثناء انقطاع التيار الكهربائي والذي انشأته مجموعة من الأكاديميين في جامعة البعث
وافتتحوا معرضا بيئيا في مدرسة عكرمة المخزومي أنجزه أطفال ومدرسو المدرسة من وحي ومخلفات التفجير الإرهابي في المدرستين يضم مجموعة من اللوحات والأشغال اليدوية والتصاميم
ولفت البرازي في تصريح للصحفيين أثناء افتتاح المعرض إلى أن المعرض يعبر عن مشاركة الأطفال في حماية البيئة من خلال الاستفادة من كل المستهلكات لإعادة إنتاجها موضحا أن قضايا البيئة تتصل مع كل المعنيين في المجتمع المحلي والحكومي
وشدد البرازي على ضرورة الحرص على أن تكون مدينة حمص بشكل عام والمدينة القديمة بشكل خاص في ظروف بيئية صحية وجيدة بالتعاون مع المنظمات الشعبية والقطاع التربوي لدوره في تربية الأجيال تربية بيئية صحيحة
ونوه البرازي بالدور الاستثنائي للأكاديميين العلميين الذين استطاعوا أن يزودوا المدرستين بالطاقة الكهربائية عن طريق الطاقة الشمسية لافتا إلى أن هذا المشروع يعتبر مشروعا رائدا يمكن أن يصمم في العديد من المدارس
وبين الدكتور المهندس ماهر إبراهيم هندسة ميكانيكية وكهربائية في جامعة البعث وأحد مصممي ومنفذي المشروع أهمية الطاقة البديلة ودورها في الحفاظ على البيئة والتخلص من المفرزات الناتجة عن توليد الطاقة مشيرا إلى أنه وبالتعاون مع الدكتور سامر ربيع قام بتركيب نظام صغير يلبي حاجة المدرستين من الكهرباء ضمن الإمكانيات المتاحة ويتألف من مجموعة لواقط مركبة على 3 ألواح بسيطة استطاعتها 360 واطا تركب على السطح من أجل التقاط ضوء الشمس وتحويله الى طاقة كهربائية موصولة مع متحكم لشحن المدخرة
ولفت منفذ النصب التذكاري النحات بلال إلى أن النصب عبارة عن طفل وطفلة باللباس المدرسي ينظران إلى الأفق بدلالة للمستقبل والتفاؤل بأن الحياة مستمرة وأن هناك توثيقا للأطفال الشهداء عن طريق وجود عدة كتب تحمل صورة الشهيد واسمه إضافة إلى 3 أقلام مفتوحين للافق للدلالة على أهمية العلم وتحدي الإرهاب ويحمل أطول هذه الأقلام سارية العلم السوري حيث استغرق إنجاز النصب نحو 35 يوما
وكانت وزيرة الدولة لشؤون البيئة زارت أيضا جامع الصحابي خالد ابن الوليد في المدينة القديمة وكنيسة أم الزنار واطلعت على أعمال الترميم وإعادة التأهيل فيهما واستمعت إلى شرح عن الأهمية التاريخية للمكانين وما تعرضا له من تخريب أثناء وجود الإرهابيين داخل المدينة القديمة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/03/27