ملتقى الحوار القومي الخامس: دور المقاومة في مجابهة الفكرين التكفيري والصهيوني وتعزيز مقاومة الشعب العربي
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/03/25
##################################
تركزت أعمال ملتقى الحوار القومي الخامس الذي يقيمه مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في القيادة القطرية بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب واتحاد الصحفيين في مكتبة الأسد الوطنية اليوم تحت عنوان “محور المقاومة في مواجهة التيارات التكفيرية” حول دور المقاومة في مجابهة الفكر التكفيري والفكر الصهيوني والصمود السوري في وجه المؤامرة التي تستهدف الوجود القومي العربي والقضية الفلسطينية
وأكد المشاركون في الملتقى الذي انطلقت أعماله صباح اليوم وهم خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال العربي الفلسطيني وأحمد الكحلاوي رئيس اللجنة الشعبية التونسية لدعم الشعب السوري والإعلامي رفيق نصر الله مدير المركز الدولي للدراسات والاعلام وأداره الباحث الدكتور بسام أبو عبد الله على ضرورة تعزيز مقاومة الشعب العربي لمواجهة الفكر التكفيري على الصعيد الشعبي في كل بقاع الوطن العربي مع عرض لتجربة المقاومة اللبنانية في مواجهة الإرهاب التكفيري
المعركة التي يخوضها الشعب العربي السوري دفاعا عن وطنه تتجاوز ساحاتها حدود الوطن إلى الدفاع عن كثير من الشعوب
##################################
وقال أبو عبد الله إن المعركة التي يخوضها الشعب العربي السوري دفاعا عن وطنه تتجاوز ساحاتها حدود الوطن الى الدفاع عن كثير من الشعوب الاخرى التي ستتعرض آجلا أم عاجلا إلى نفس الإرهاب نتيجة قصور الروءية لدى سياسييهم وجهلهم المطلق لمصالح بلدانهم وسطحية تفكيرهم وقلة استيعابهم لمنطقتنا وسبل التعامل مع شعوبها
بدوره أشار خالد عبد المجيد في محوره عن المقاومة الفلسطينية إلى ان المؤامرة التي تستهدف امتنا العربية في هذه الظروف تستهدف الانسان والفكر العربيين في ظل ما شهدناه من اعتداءات التنظيمات الارهابية التكفيرية من استهداف للامة والقومية العربية تحت ستار الاسلام داعيا لمواجهة المشروع التكفيري في منطقتنا عبر وحدة الموقف والفكر والأداء في مواجهة هذا المشروع المترابط سواء على الصعد المحلية او الاقليمية أو الدولية مبينا أن الأحزاب والقوى القومية العربية عليها مسؤولية كبيرة للقيام بدورها القومي في مواجهة المشروع التكفيري
ما يستهدف سورية في هذه المؤامرة يستهدف القضية الفلسطينية
##################################
وأكد عبد المجيد أن “أبناء شعب فلسطين بقواه الحية وبقوى المقاومة والقوى الفلسطينية والوطنية والقومية تؤكد منذ بداية الأزمة في سورية أن ما يستهدف سورية في هذه المؤامرة يستهدف القضية الفلسطينية كما أن استهداف هذا البلد ومحاولة النيل منه هو لفتح الطريق من اجل تصفية الحقوق الفلسطينية وأن هذه المعركة هي معركتنا في مواجهة هذه المجموعات التي تستهدف سورية والأمة العربية”
ورأى الأمين العام لجبهة النضال العربي الفلسطيني “إن ما قام به محور المقاومة افشل مخطط هذا المشروع التكفيري في هذه المنطقة” مؤكدا أن “الشعب الفلسطيني سيبقى وفيا لسورية وإذا حاول البعض الاساءة لهذه العلاقة فان هذه العلاقة تجسدت في الدماء الزكية التي سالت على ثرى فلسطين ولبنان وسورية وعمدت بالدم من خلال تعزيز هذا الترابط الوطني والقومي”
واعتبر عبد المجيد أن “شعب فلسطين الذي يواجه المؤامرات يصمد بصمود سورية وتيار المقاومة سيواجه في المرحلة القادمة مشروعا خطيرا يحاول تصفية القضية الفلسطينية بتآمر نفس الأدوات الرجعية العربية سواء في السعودية او قطر بالتعاون مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية من أجل تصفية الحقوق الفلسطينية” مضيفا “إننا على يقين بهذا الصمود القومي سوف ينتفض شعبنا مجددا ضد كل المؤامرات لان صمود دمشق هو صمود للقدس”
شعب سورية العظيم وقف دائما في صدارة الأمة مدافعا عنها وعن هويتها ومستقبلها
##################################
وأوضح أحمد الكحلاوي في محوره سبل مواجهة الفكر التكفيري أن “شعب سورية العظيم وقف دائما في صدارة الأمة مدافعا عنها وعن هويتها ومستقبلها وجيشها العربي السوري العظيم يدافع الآن ليس عن سورية وحسب بل عن الأمة كلها وعلى رأسها فلسطين الحبيبة”
وقال رئيس اللجنة الشعبية التونسية لدعم الشعب السوري “إننا في تونس نعاني الآن من الإرهاب الذي مصدره الأصلي زرع الكيان الصهيوني على أرض فلسطين الذي صنع هذا الإرهاب التكفيري فالعلاقة بين الإرهابيين علاقة وثيقة” وأن هؤلاء الإرهابيين هم الذين ينسقون الآن من أجل تدمير الأمة ومن أجل خدمة ما يسمى بـ/الشرق الأوسط الجديد/
وأضاف الكحلاوي “إن سورية كانت ملاذا للوطنيين التونسيين على مر الزمن وكانت وما زالت المدرسة التي نتعلم منها الكرامة والشهامة ومعنى العروبة والدفاع عن الامة وعن فلسطين وسورية هي قلب العروبة النابض دما وبطولة ووفاء لهذه الامة وتعمل من أجل وحدة الأمة وتدافع عن حقوق جميع العرب وعن الإطار الوطني والقومي”
وندد الكحلاوي بمجلس التعاون الخليجي وبالجامعة العربية اللذين وقفا ضد سورية وبموءتمر اعداء سورية مبينا ان الشباب التونسي الوطنيين خرجوا بمسيرة كبرى لإفشال هذا المؤتمر “وطرد هؤلاء المتآمرين حتى خرجوا مذلولين من أرض تونس العربية الأصيلةب” معتبرا أن من قدم من تونس ليتم تجنيدهم ضمن العصابات الإرهابية لا علاقة لهم بالشعب التونسي الأصيل
وبين أن الشعب التونسي يدعم المصالحة الوطنية الجارية في سورية والحوار بين الوطنيين السوريين ويحيي سورية على مواقفها الرافضة للتدخل الأجنبي مؤكدا أن “سورية منتصرة لأنها على حق ولأنها تدافع عن حقوق شعبها وامتها وهي المتمسكة بالثوابت الوطنية والقومية والعروبة الحقيقية التي هي مآلنا ومصيرنا”
ضرورة حسم المواجهة الفكرية لصالح المفهوم القومي
##################################
أما رفيق نصر الله في محوره الفكر القومي العربي في مواجهة الفكر التكفيري رأى أن الأمة وهي تخوض أخطر الحروب لا بد لها ان توجد منهجا جديدا يقوم على نهوض التجربة باتجاه خلق هوية جديدة للمفهوم القومي العربي في ظل ما طاول الذاكرة العربية من تمزق وتبدل في القناعات وفي وقائع الصراع معتبرا أن هدف هذه الهجمة الكونية تمزيق الخرائط وضرب الهوية القومية العربية ومحوها كما الذاكرة
وبين نصر الله أننا أمام مؤامرة متكاملة العناصر بين مشروع استعماري غربي يسعى لتفتيت الخارطة بكل مقوماتها إضافة إلى صراع مفتوح مع العدو الصهيوني وبيئة انتجت فكرا تكفيريا يستمد إرثه من ثغرات واجهها تاريخ هذه الامة يستخدم الدين الذي صادره هذا الفكر
واعتبر أن لا بد من الاعتراف بأن هذه المؤامرة الكونية ما كان لها أن تنجح فيما وصلت إليه حتى الآن لولا حالة الخواء الفكري والسياسي وحتى الديني في ساحات كثيرة من ساحاتنا العربية ولم تنجح قوانا الوطنية والقومية في العديد من الساحات في فصل الموروث الديني عن مفهوم الدولة المدنية الوطنية ولا في فصله عن مفهوم بناء الدولة
وأكد مدير المركز الدولي للدراسات والاعلام ضرورة حسم المواجهة الفكرية لصالح المفهوم القومي حتى لا يظل الصراع مفتوحا مع ضرورة أن نمتلك فكرا قوميا عربيا تحديثيا معاصرا يتمرد أولا على نمطية ممارسة ما حملناه من افكار باتجاه فكر عربي قومي شاب ومتجدد لمواجهة الفكر التكفيري
وأشار إلى الحاجة لتطوير فكرة قومية عربية جديدة انطلاقا من وضع رؤى استراتيجية خارج النمطية القائمة ولها القدرة على امتلاك المنظومة الإعلامية الواعية لتسويق هذا الفكر القومي المتجدد
وختم نصر الله محوره بالتأكيد على ضرورة الاستفادة من النماذج التي قدمتها المقاومات العربية في مرحلة المواجهة مع “إسرائيل” وتحويلها الى فكر مقاوم عربي لمواجهة هذا الإرهاب يستعيد الوعي الجمعي للامة وضرب كل ما نواجهه من مؤامرة حتى تكون هذه المقاومة في الحضن العربي ثقافة مشروع توعوي قومي قادرة على أن تشكل طموحا لكل العروبيين حاملي الفكر القومي المتجدد داعيا لتطوير مفهوم ثقافة المقاومة لتكون خيارا عربيا في مواجهة “اسرائيل” والفكر التكفيري وتحويل المقاومة إلى مشروع ثقافي وتعميق فكرة المقاومة الشعبية لنصل الى مرحلة من المواجهة الثورية
حضر الملتقى أحمد الأحمد أمين عام حركة الاشتراكيين العرب وأعضاء القيادة القطرية لحزب البعث والدكتورة فيروز الموسى والدكتور أركان الشوفي والدكتور خلف المفتاح وأمناء فروع حزب البعث في دمشق وريفها والقنيطرة ورئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور حسين جمعة ورئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد وعدد من أعضاء مجلس الشعب وأمناء ورؤساء الأحزاب الوطنية وعدد من الفعاليات الرسمية والسياسية والاجتماعية والشعبية وحشد من المهتمين
يشار إلى أن ملتقى الحوار القومي الرابع الذي عقد العام الماضي بحث في وضع خطة لمحاربة الفكر الوهابي التكفيري وترسيخ الإيمان بالفكر القومي وتعزيز الدور المقاوم
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/03/25
