ملتقى الحوار القومي الرابع: وضع خطة لمحاربة الفكر الوهابي التكفيري.. ترسيخ الإيمان بالفكر القومي وتعزيز الدور المقاوم
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/11/16
##################################
ناقش المشاركون في ملتقى الحوار القومي الرابع الذي أقامه اليوم اتحادا الكتاب العرب والصحفيين في الذكرى الرابعة والأربعين للحركة التصحيحية دور الحزب في تعزيز الفكر القومي والتجارب الوحدوية وآفاق عمل المنظمات القومية والفكر القومي والبعثي وذلك في مكتبة الأسد بحضور الأمين القطرير المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال
وأكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خلف المفتاح في كلمة له خلال الملتقى الذي أقيم بعنوان “البعث والمشروع القومي العربي” ضرورة العمل على تعميق وعي الجماهير العربية لتدرك ما يجري من مخاطر ومخططات تستهدف مجتمعاتها عموما وتوحيد الجهود لإسقاط المخططات التآمرية على سورية والبلاد العربية
وأشار المفتاح إلى أن الحركة التصحيحية جاءت تلبية للمتطلبات الشعبية وكانت فعلا وطنيا وقوميا وأتت بفلسفة سياسية ومجتمعية شاملة على المستوى القومي كما كانت فعلا مركبا على المستوى الحزبي البنيوي والتنظيمي الى جانب تصحيح العلاقة مع الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة السورية تمثلت بتأسيس الجبهة الوطنية التقدمية كحاضنة للعمل المشترك
وبين المفتاح أن سورية بعد الحركة التصحيحية استطاعت أن تبني علاقات قوية مع الدول العربية الامر الذي مهد الطريق وهيأ الظروف والمناخ اللازمين لحرب تشرين التحريرية والانتصار فيها
ورأى المفتاح أن الوحدة تشكل ضرورة للشعوب العربية لمواجهة التحديات على المستوى الوطني والدولي تفرضها حاجات اقتصادية وأمنية لافتا “إلى أن الدول الوطنية في وضعها الحالي غير قادرة على حماية نفسها أمام الاستهداف التكفيري الوهابي والإرهابي المسلح الذي يجتاح المنطقة” الأمر الذي يفترض إيجاد شراكات اقتصادية وسياسية عربية تعزز دور الدولة الوطنية أو الدولة الاتحادية
وأشار المفتاح إلى أن التنظيمات الإرهابية المسلحة هي بمثابة الذراع العسكري لمشروع سياسي لدول اقليمية تغذيه ماديا وإعلاميا ومرتبطة مصيريا بالمشاريع الصهيونية والامبريالية الأمر الذي يفترض مواجهته عبر مشروع عربي حضاري توعوي
وحول محور البعث والمشروع القومي والمنظمات القومية ودورها وآفاقها أكد الأمين القطري لحزب البعث في السودان التيجاني مصطفى ياسين أن المخطط الإمبريالي الصهيوني هو وراء المؤامرة الكبرى التي تستهدف الأمة العربية وتتمثل أهدافها الواضحة للعيان بتفتيت الأمة وتجزئتها ونشر الفوضى لإخضاع المنطقة للهيمنة الأمريكية الصهيونية
وأوضح ياسين أن الإمبريالية والصهيونية عملتا على فصل جنوب السودان عن شماله وافتعال الصراعات الهامشية في المنطقة على حساب الصراع الأساسي وتحويل بوصلة العرب إلى صراعات أخرى مفتعلة عبر استخدام أقذر الأدوات ومشاركة العملاء والخونة من المنطقة أشخاصا ودولا
وقال ياسين إن “المؤامرة على سورية تستهدف مواقفها ودورها القومي وانحيازها لمصلحة قضايا الأمة والمقاومة” معتبرا أن سورية قلب العروبة النابض لم تغفل لحظة عن حقيقة الصراع وطبيعته وتحديد أبعاده الحقيقية وطبيعة الأعداء ولم تبخل بالعطاء مقدمة الشهداء والدماء والإمكانيات
ورأى ياسين أنه بصمود سورية سيخرج العرب منتصرين وباتت معالم النصر أكثر وضوحا عبر “ترسخ الإيمان بالفكر القومي وتعزز الدور المقاوم وسقوط القطب الواحد وتشكل ملامح عالم جديد متعدد الأقطاب وانكشاف دور القوى العميلة التي ستمثل عاجلا أو آجلا أمام المحاكم وترمى في مزابل التاريخ”
وحول دور حزب البعث العربي الاشتراكي في تعزيز الفكر القومي أكد أمين الحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي في موريتانيا محفوظ ولد أعزيز وقوف غالبية الشعب الموريتاني إلى جانب سورية آخر قلاع الصمود في الأمة العربية في مواجهة المؤامرة الكونية التي تستهدفها
وأشار إلى أن البعثيين ومنظماتهم القومية في أقطار المغرب العربي يرون أن الرئيس بشار الأسد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي يخوض أعتى وأشرس هجمة يتعرض لها العرب في العصر الحديث نيابة عن الأمة العربية من أقصاها إلى أقصاها
ولفت إلى إدراك الشعب الموريتاني لتلاقي الأهداف والطموحات بين المشروع الصهيوأمريكي الغربي الاستعماري والتيار الوهابي التكفيري وأذرعه الإخوانية السرطانية العاملة على تمزيق الأمة وضرب مشروعها القومي الوحدوي التحرري مدعومين بضخ مالي وإعلامي كبير من قبل أمراء وملوك البترودولار في دول الخليج ومن تركيا الأردوغانية
وحول محور الحركة التصحيحية والتجارب الوحدوية دعا رئيس حزب البعث العربي التقدمي الأردني فؤاد دبور إلى تشكيل جبهة عريضة تضم الأحزاب والمنظمات العربية للوقوف إلى جانب سورية في محنتها بمواجهة التنظيمات الإرهابية وخاصة أن سورية كانت وما زالت مركزا للفكر القومي والإشعاع الفكري وركيزة أساسية للعمل القومي بالمنطقة وسدا منيعا في وجه المخططات الامبريالية والصهيونية
ورأى دبور أن فكر حزب البعث العربي الاشتراكي يلبي حاجات وتطلعات الشعوب العربية ويشكل حصنا منيعا ضد الدعاوى التفتيتية والتشرذم بمواجهة التطرف والمطامع الغربية في الإمكانيات الموجودة في المنطقة مبينا أن سورية خلال فترة التصحيح استطاعت أن تبني جيشا قويا تصدى للتنظيمات الإرهابية المسلحة وداعما حقيقيا للمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وحركات التحرر العربي والعالمي
من جانبه أكد رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد أهمية تكريس الفكر القومي لدى المجتمعات العربية لما تمثله القومية العربية من تحد تاريخي مهم باعتبارها فكرا انسانيا تحرريا اجتماعيا موحدا بحيث تتجاوز حالة التخلف والإنعزال والتبعية بجميع أشكالها
ودعا المشاركون إلى ضرورة إجراء قراءة نقدية للمنظمات القومية وآلية رفع أدائها وتوسيع دورها الجماهيري وتضمين مطالبها الاقتصادية والاجتماعية ضمن برامجها وربط الفكرة القومية مع المصالح المجتمعية بحيث تكون حوامل أساسية للفكر القومي قابلة للتطبيق
وطالب المشاركون بعقد مؤتمر لحزب البعث العربي الاشتراكي لوضع رؤية استراتيجية قادمة تتلاءم مع طبيعة المرحلة والتحديات الجديدة الناشئة نتيجة الأحداث التي تمر بها المنطقة ووضع خطة لمحاربة الفكر الوهابي التكفيري وأهدافه الإجرامية في المنطقة
حضر الملتقى أعضاء القيادتين القطرية والقومية لحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من أمناء الأحزاب الوطنية ورؤساء الاتحادات والنقابات والمنظمات المهنية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/11/16