حلب: حرارة المعارك تواجه خطة التجميد
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/03/05
##################################
لم يظهر دخان أبيض من لقاء الوفد الأممي مع المسؤولين المحليين في حلب. لكن دخان المعارك تصاعد في محيط حلب على جميع الجبهات من الراموسة إلى المدينة القديمة، وصولاً إلى جمعية الزهراء التي شهدت جبهتها هجوماً عنيفاً بدأ بتفجير نفق وسيارة مفخخة
عادت السخونة إلى جبهات القتال في حلب وريفها عشية زيارة الوفد الأممي لها، لبحث خطة تجميد القتال فيها، التي أعلنت الميليشيات المسلحة وقوى المعارضة رفضها التام لها، معادوة شن الهجمات على محور الزهراء ــ الجوية (شمال غرب المدينة)
اهتزازات الأرض بفعل القذائف وأسطوانات الغاز المفخخة وتفجير نفق مفخخ في ضاحية الزهراء، خلال هجوم على مبنى المخابرات الجوية، اختلطت بهزة أرضية حقيقية بقوة 3 درجات على مقياس ريختر
وشهد محيط منطقة فرع المخابرات الجوية اشتباكات عنيفة إثر الهجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، وتفجير نفق عبر دار الأيتام القريب من الفرع، فيما عمد المسلحون إلى قصف الحي السكني بأسطوانات الغاز المفخخة وقذائف الهاون، لتتزامن الانفجارات العنيفة مع الهزة الأرضية التي ضربت المدينة في الخامسة والنصف مساءً
وقال مصدر ميداني إن وحدات الدفاع عن المنطقة أحبطت هجوماً للميليشيات على محيط مبنى المخابرات الجوية، التي حاولت استغلال التفجير للتسلل إلى أبنية أخرى في محيط جامع الرسول الأعظم. ومع اشتداد الهجوم، تدخل سلاح الجو لإسناد الوحدات المدافعة عن هذا المحور. ونفى المصدر بشكل قاطع أن تكون أية مجموعة مسلحة قد تمكنت من الوصول إلى مقربة من المبنى أو على المحلق الشمالي الذي يصل بين دوار الليرمون ودوار الباسل
الهجوم شاركت فيه وبشكل ملحوظ "جبهة النصرة" ــ الفرع السوري لتنظيم القاعدة، التي تكاد تسيطر على كامل الريف الغربي لحلب الممتد من ضاحية الزهراء وحتى الأتارب على حدود لواء الاسكندرون، بعد الهزائم التي ألحقتها بحركة حزم، واستيلائها على مخازن السلاح الخاصة بالأخيرة. وبثت مصادر إعلامية تابعة للميليشيات تسجيلاً يظهر انفجاراً هائلاً أعقبه انهيار في أحد مباني الفرع
الجبهة الجنوبية لريف حلب شهدت اشتباكات في خان طومان والشيخ لطفي، استخدمت فيها وحدات الجيش سلاح المدفعية، فيما أدى قصف الميليشيات بقذائف الهاون إلى اندلاع حريق كبير قرب منشأة الغاز في الراموسة جنوبي حلب، أعقبته محاولات تسلل لعناصر ميليشيات "الجبهة الشامية"، تصدت لها وحدات الجيش. وبالتزامن مع ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة في محاور المدينة القديمة، وصولاً إلى حي بني زيد شمالاً
واستشهد ثمانية مدنيين وجرح العشرات في قصف بقذائف الهاون على حي صلاح الدين بالتزامن مع هجوم عناصر الميليشيات. القذائف العشوائية تساقطت كذلك على مناطق شارع تشرين وشارع النيل، والراشدين والزهراء والأشرفية والعزيزية
واستأنف سلاح الجو طلعاته فنفذ غارات على مواقع للميليشيات على أطراف باشكوي ومزارع الملاح وشمال مساكن هنانو والجندول والكاستيلو
في سياق متصل قال مصدر في الهلال الأحمر السوري إن "الاستعدادات كاملة وكما في كل وقت لتوجيه قوافل الإغاثة إلى الأحياء الشرقية وأرياف المدينة". وأشار المصدر إلى أن كميات من أدوية الأطفال وبعض الامراض المزمنة أرسلت إلى منطقتي تل رفعت واعزاز في الريف الشمالي من طريق معبر بستان القصر
وبالتزامن مع زيارة وفد الأمم المتحدة لحلب، يزور المدينة وفد من الصليب الأحمر برئاسة ماريان غاسر رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية، حيث جرى اجتماع مع إدارة فرع حلب لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري نوقشت فيه قضايا التعاون وآليات العمل المشتركة
إلى ذلك، قال مصدر مطلع إن اتصالات تجري تمهيداً لقيام أعضاء في بعثة الصليب الأحمر بزيارة الأحياء الشرقية من المدينة، بعد زيارة رئيسة البعثة لمعبر بستان القصر برفقة مدير فرع حلب للهلال الأحمر للاطلاع على عملية تدخل إنساني جرى بموجبها عبور 22 شخصاً مدنياً من الأحياء الشرقية، هم 11 مريضاً ومرافقوهم
ونقلت وكالة سانا الرسمية للأنباء، عن المركز الوطني للزلازل، وقوع هزة أرضية بقوة 3 درجات على مقياس ريختر تعرضت لها مدينة حلب عند الساعة الخامسة و31 دقيقة بالتوقيت المحلي، وتركزت على عمق 7 كم
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/03/05