السفير آلا: على الأمم المتحدة الاعتراف أن ما يجري في سورية ناجم عن الإرهاب
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/12/04
##################################
أكد مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعتمدة في جنيف حسام الدين آلا أن الحكومة السورية دأبت على التعاون الوثيق والمبكر مع الأمم المتحدة في مجال توفير المساعدة الإنسانية في ظل التحديات الجسيمة التي تواجهها والتي تفاقمت بسبب استهداف الإرهاب للبنى التحتية العامة والخاصة والمؤسسات الخدمية في سورية والتي ترافقت مع إجراءات أحادية قسرية أسهمت في الحد من نوعية ومستوى الخدمات الرائدة على مستوى المنطقة التي كانت الحكومة توفرها للشعب السوري قبل الأزمة
ولفت السفير آلا في بيان أدلى به خلال جلسة الإحاطة حول الأوضاع الإنسانية في سورية وأوضاع المهجرين السوريين في المنطقة إلى استعداد الحكومة السورية للتعاون مع الأمم المتحدة لبلورة وتنفيذ الخطة الجديدة التي تستعد الأمم المتحدة لإطلاقها قريباً في حال كانت هذه الخطة فعالة مذكرا بتعاون الحكومة الإيجابي مع الأمم المتحدة في صياغة خطط الاستجابة الإنسانية
وأوضح السفير آلا أن رؤية الحكومة السورية لما يجب أن تتضمنه خطة الاستجابة الإنسانية يكون بتأكيد الأمم المتحدة الواضح والصريح على الالتزام قولاً وفعلاً باحترام سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية والاعتراف بوضوح بأن ما يجري في سورية هو أزمة إنسانية تعيشها البلاد نتيجة جرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف خارجية عربية وإقليمية ودولية معروفة
ولفت السفير آلا الى إن تنفيذ خطة الاستجابة يجب أن يتم بالتعاون والتنسيق التامين بين الحكومة السورية والأمم المتحدة ممثلة بمكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في دمشق باعتباره الطرف الأممي الوحيد المعني بشؤون تنسيق وتنظيم كافة خطط المساعدات الإنسانية المنفذة في جميع أنحاء سورية وذلك حرصاً على عدم تشتيت العمل الإنساني وإيصال الإغاثة إلى تنظيمات ارهابية مسلحة مدرجة على قوائم الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الإرهاب وما يرتبط بها من فصائل وتنظيمات إرهابية مسلحة ووفقاً لما نص عليه قرار الجمعية العامة رقم 46-182
وبين السفير آلا أن أي وثيقة لخطة استجابة إنسانية في سورية يجب أن تذكر بشكل واضح وصريح أن لا شراكة مع المنظمات غير الحكومية التي تعمل مع التنظيمات الإرهابية المسلحة في أي منطقة ضمن أراضي سورية وضرورة الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله تنفيذا لقرارات المجلس ذات الصلة
وأشار مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعتمدة في جنيف إلى ضرورة الإقرار بوضوح بالآثار السلبية للتدابير القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية والتي أضرت بجميع شرائح المجتمع السوري داعيا إلى أن تنص أي خطة للاستجابة الإنسانية على إنفاق 90 بالمئة من التمويل الذي تتحصل عليه في الداخل السوري
كما دعا السفير آلا إلى تعزيز دور المنظمات غير الحكومية السورية بالإضافة لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري من خلال إعطائهم الأولوية في إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية على مستحقيها وضرورة التنسيق بهدف ضمان وحدة ومركزية عمليات الإغاثة الإنسانية وتسيير قوافل المساعدات الإنسانية من داخل سورية بما يضمن وحدة وسيادة أراضي سورية محذرا من ان الاعتماد على الاقتباسات والإحصاءات غير الموثقة والمستوحاة من حملات مغرضة ذات أجندات سياسية في أغلب الأحيان سيؤدي إلى انتاج خطة استجابة غير واقعية
ولفت السفير آلا إلى ضرورة تعزيز وضع نظام فاعل للحماية الاجتماعية يشمل النساء والأطفال وإيجاد منظومة لتمكينهم والتعامل معهم على أساس الشراكة وتطوير عمل صندوق المعونة الاجتماعية وتفعيل دور المرأة كشريك أساسي في إنهاء الأزمة
وشدد السفير آلا على ضرورة التركيز على طرح مشاريع تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وخاصة في المناطق التي عاد إليها الاستقرار مثل حمص القديمة في محافظة حمص والبناء على الخطوات الناجحة والملموسة “الدروس المستفادة من خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2014″ على الرغم من التحديات التي واجهت عملية التنفيذ وفي مقدمتها نقص التمويل الحاد للخطة وازدياد إرهاب التنظيمات الإرهابية المسلحة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/12/04