شخصيات وأحزاب لبنانية تدين الاعتداء الإرهابي على الجيش اللبناني
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/12/04
##################################
تواصل الأوساط اللبنانية إداناتها للاعتداء الإرهابي الذي تعرض له الجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك والذي أدى لاستشهاد ستة عسكريين وإصابة سابع بجروح
فقد اعتبر أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد أن سياسة محاباة الجماعات الإرهابية من قبل بعض الأطراف اللبنانية هي المسؤولة عن الأوضاع الخطيرة التي وصلنا إليها ولاسيما فيما يتصل بتمركز الجماعات الإرهابية على الأراضي اللبنانية والنفق المظلم الذي زجت داخله قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين
وقال سعد في تصريح “إننا نسأل عن مبررات التأخير المتمادي في تزويد الجيش اللبناني بالذخائر والأسلحة النوعية التي هو بأمس الحاجة إليها وسر غياب الخطة الشاملة لمواجهة الإرهاب على مختلف الصعد السياسية والإعلامية والعسكرية”
وأدان سعد الاعتداء الإرهابي على الجيش اللبناني في رأس بعلبك وعرسال معتبرا أن ما يصدر عن الحكومة والوزراء وقوى السلطة من عبارات التعزية بالشهداء والتنديد بالإرهاب والإرهابيين “لم يعد كافيا” بل بات مطلوباً من هؤلاء الإقلاع عن سياسة تجاهل الخطر الإرهابي الذي يهدد لبنان في أمنه واستقراره بل في وجوده واستمراره وعدم دفن الرؤوس في الرمال والتعامي عن هذا الخطر المصيري
من جانبه رأى تجمع العلماء المسلمين في لبنان أن الكمين الذي نصبه الإرهابيون التكفيريون للجيش اللبناني والذي أدى إلى استشهاد ستة جنود وجرح سابع إضافة إلى العبوة الناسفة التي وضعوها في طريق دورية للجيش اللبناني اليوم يضعنا أمام موقف مصيري يدعونا إلى اتخاذ قرارات صعبة إذ لا يمكن مواجهة هؤلاء الإرهابيين من جهة واحدة بل لابد من الإطباق عليهم من جميع الجهات للتخلص من شرهم
وأضاف تجمع العلماء “إن هذا يفرض على الدولة اللبنانية أن تبادر لاتخاذ قرار نهائي باستئصال هذه الجماعات التكفيرية من أراضينا والقضاء عليها ولا يكون ذلك إلا باتخاذ قرار بتكليف الجيش اللبناني بالاتصال بقيادة الجيش السوري لإعداد خطة محكمة لإنهاء الوجود الإرهابي التكفيري في كل المناطق الجردية الموجودين فيها وخاصة أننا بحاجة إلى مساندة جوية في هكذا عملية ولا يتوفر ذلك إلا بالاستعانة بالطيران السوري”
وأدان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ما يتعرض له الجيش اللبناني من اعتداءات من التنظيمات الإرهابية داعيا إلى الالتفاف حول الجيش في المعركة ضد الإرهاب والإرهابيين مؤكدا أن ما يقوم به الجيش اليوم يشكل حلقة مهمة في حماية لبنان وتأمين استقراره ومناعته
وشدد بري خلال لقائه اليوم عددا من النواب اللبنانيين على وجوب دعم المؤسسة العسكرية بكل ما يلزم وتزويدها بالسلاح والعتاد
بدوره شدد النائب اللبناني طلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني بعد زيارته بري اليوم على ضرورة التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري في أدق التفاصيل لحماية الحدود ومكافحة التهريب عبر الحدود وضبطها
وقال أرسلان إنه “ومن الجهة السورية الأمور مضبوطة إلى حد ما ولكن من الجهة اللبنانية نجد بعض الثغرات التي تعرض سلامة اللبنانيين وسلامة الوطن والجيش اللبناني لكثير من الأخطار.. انا مؤمن بضرورة التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري ومع المقاومة وهذا يحتاج إلى قرار جريء من الحكومة اللبنانية وإذا توصلنا إلى ذلك نخفف الكثير من الأعباء الأمنية التي يمكن أن تعرض ساحتنا الوطنية الداخلية لأي انفجار وكفانا ما تحملناه وكفى الجيش والقوى الأمنية ما تحملته وإذا أبقينا الحماية الأمنية للبلد خاضعة لابتزازات سياسية ومن خلفيات سياسية معينة نكون نساهم في تفخيخ البلد أمنيا وليس فقط في انقسامه سياسيا”
وطالب أرسلان بوجوب أن يحاط الجيش اللبناني بكل دعم دون قيود أو شروط من أي كان من اللبنانيين لأنه حامي الوحدة الوطنية وأمن لبنان بالتنسيق مع المقاومة والقوى اللبنانية عموما
من جانبها دعت الهيئة التنفيذية في الحزب الديمقراطي اللبناني في بيان بعد اجتماعها اليوم برئاسة الأمين العام للحزب وليد بركات إلى حسم المعركة مع الإرهابيين التكفيريين الذين اعتدوا على الجيش اللبناني
وطالبت الهيئة الحكومة اللبنانية بالعمل الحثيث والجدي واتخاذ القرار الحاسم البعيد عن كل الاعتبارات السياسية من أجل محاربة الإرهاب وضربه بيد من حديد لكي لا نفقد كل يوم شهيدا للجيش اللبناني في حرب استنزاف مع التنظيمات الإرهابية مؤكدة ضرورة وأهمية التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري من أجل زيادة الفعالية في مواجهة الإرهاب لأن المناطق التي توجد فيها هذه التنظيمات الإرهابية متداخلة حدوديا مع الأراضي السورية ومن المهم التعاون والتنسيق لإحكام القبضة على الإرهابيين
بدوره دعا العلامة الشيخ عفيف النابلسي في تصريح له السلطة السياسية والقوى والأحزاب الوطنية اللبنانية كافة إلى دعم الجيش اللبناني لافتا إلى أن الاعتداءات المتواصلة على الجيش اللبناني تثبت نيات المجموعات التكفيرية بإضرام النار في كل المناطق وصولا لجعل لبنان غابة للمتوحشين والإرهابيين
وجدد النابلسي دعوته أركان السلطة للتوحد في مواجهة التنظيمات الإرهابية منبها إلى أنه إن لم يقف اللبنانيون وراء الجيش اللبناني فإن اختراقات أكبر ستحصل ومناطق متعددة ستضرب وسيستمر النزيف الدموي بأشكال مرعبة
وفي السياق طالب رئيس حزب الوفاق الوطني اللبناني بلال تقي الدين في تصريح له السلطة السياسية بالطلب إلى الجيش اللبناني التعاون والتنسيق مع الجيش السوري لضرب الإرهابيين أينما وجدوا
وأدان تقي الدين الاعتداء الآثم الذي تعرض له الجيش اللبناني في جرود بعلبك على أيدي عناصر إرهابية تكفيرية معتبرا أنه اعتداء على كل مواطن لبناني وقال “إن ما حصل هو محاولة مكشوفة لفرض واقع جديد على الأرض وأن هذا الاعتداء جاء بعدما شعر الإرهابيون بالإفلاس”
وأكد تقي الدين ضرورة عدم التهاون في التصدي للحركات التكفيرية لأن مصير لبنان على المحك داعيا إلى التنسيق الأمني والعسكري مع سورية من خلال إعادة تفعيل الاتفاقات المشتركة بين البلدين ليتمكن الطرفان من التصدي للإرهاب بكل وجوهه
من جهته أدان النائب اللبناني حسين الموسوي رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل في تصريح له اليوم الإعتداء الإرهابي الذي استهدف الجيش اللبناني أمس واليوم في منطقة جرود رأس بعلبك وعرسال معتبرا أن هذا الاعتداء عدوان على كل لبنان واللبنانيين
ودعا الموسوي إلى إطلاق يد الجيش اللبناني في ملاحقة إرهابيي الخراب الذين ينتهكون الحدود ويخترقون المناطق اللبنانية من أجل إرتكاب المجازر وتهديد منظومة الأمن والأمان المتحققة بفعل تلاحم الجيش والشعب والمقاومة
وكان ستة عسكريين لبنانيين استشهدوا مساء أمس بينما أصيب عسكري اخر بجروح خلال اشتباكات مع مجموعة إرهابية نصبت كمينا لدورية للجيش في منطقة تلة الحمرا في جرود رأس بعلبك
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/12/04