ورشة عمل في جامعة دمشق بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/12/03
##################################
انطلقت على مسرح كلية التربية اليوم فعاليات ورشة العمل التي تقيمها جامعة دمشق بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان تحت عنوان “الإعاقة قصة تحد ونجاح” وذلك بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة الذي يصادف الثالث من كانون الأول من كل عام
وبين وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني خلال الافتتاح أن الإعاقة الجسدية تعد من المشكلات الاجتماعية التي تواجه الدول “وخاصة الفقيرة نظرا لما تعانيه من جوع ومرض وكوارث وحروب”
وأشار الوزير المارديني إلى أن الحرب الظالمة على سورية أفرزت منتجا اجتماعيا جديدا يتمثل في العديد من الأطفال والشباب والكهول من جرحى الحرب الذين دخلوا تصنيف الإعاقة ما يستوجب على المؤسسات والأفراد معا المساهمة في إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع للاستفادة منهم كعناصر فاعلة
ولفت إلى أن سورية أولت خلال السنوات الأخيرة اهتماما بالغا بتأهيل وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم معوقو الحرب من خلال زيادة عدد المقاعد الجامعية لهم وتلبية متطلباتهم في الكليات متمنيا أن تخرج الورشة بتوصيات ونتائج من شأنها تذليل الصعوبات التي تعانيها هذه الشريحة
من جهتها أوضحت رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان الدكتورة هديل الأسمر أن “سورية التي انضمت دون تحفظ إلى اتفاقية” حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي اعتمدت من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2006 أحرزت تقدما مقبولا في هذا المجال من حيث سن القوانين وتشكيل مجلس الإعاقة وتخصيص عدد من المعاهد لرعاية وتأهيل المعوقين وتشجيع المجتمع الأهلي بهذا المجال”
واعتبرت الأسمر أن “ما تم تحقيقه لهذه الشريحة متواضع وخاصة خلال الحرب التي تمر بها سورية مقارنة بأعداد الشهداء والجرحى الذين أصبح معظمهم بعداد المعوقين” مشيرة إلى غياب خطة وطنية في هذا المجال مبنية على أساس دراسة علمية ومنهجية تقوم على أساس البيانات الإحصائية الدقيقة
واستعرض رئيس اتحاد علماء بلاد الشام عميد كلية الشريعة الدكتور محمد توفيق البوطي تجربته مع الطلبة من ذوي الإعاقة في الكلية وصعوبات التعلم لديهم داعيا إلى بذل المزيد من العناية والرعاية بهذه الفئة
بدوره قال عميد كلية التربية الدكتور طاهر سلوم أن “تطور المجتمعات يقاس من خلال ما تقدمه من رعاية لأبنائها المعوقين وهذا الأمر يحملنا مسؤولية جسيمة تتعلق بالإعاقة والمعوقين ومتطلباتهم ووضع التشريعات المناسبة لهم على أن تخضع للتطوير المستمر لتتماشى مع لغة العصر التكنولوجي والاجتماعي”
وأضاف الدكتور سلوم.. أن كلية التربية أحدثت قسم التربية الخاصة ليخرج طاقات بشرية قادرة على التعامل مع المعوقين وذويهم حيث تخرجت الدفعة الأولى عام 2008 لتواكب سوق العمل مبديا الاستعداد للتعاون مع مختلف الجهات بقضايا الإعاقة والمعوقين وتبادل الخبرات بما يخدم هذه الشريحة
بدورها طالبت ممثلة الطلبة ذوي الإعاقة فاطمة موسى الجهات المعنية بالمزيد من الرعاية والاهتمام بالمعوقين وتلبية احتياجاتهم وتأمين فرص العمل لهم لتحسين واقعهم ودمجهم في المجتمع مؤكدة أن الإصرار والإرادة هما سلاح المعوق لتجاوز الصعوبات والتخلص من النظرة السلبية تجاهه
وعرض بعد ذلك فيلم وثائقي بعنوان “من أنا بنظركم” من إعداد الدكتور آذار عبد اللطيف المختص في علم النفس لذوي الاحتياجات الخاصة تناول بعض التجارب الناجحة لمعوقين من سورية والدول الأخرى وكيفية تأقلمهم مع الحياة وتجاوز صعوباتها والاندماج في مجتمعاتهم ليختتم الفيلم بعبارة كتبت بقدم أحد المعوقين “الإعاقة ليست نهاية الحياة”
وقدمت الخريجة الأولى في قسم التربية الخاصة بكلية التربية الطالبة المعوقة خولة مهنا لمحة عن تجربتها مع الإعاقة وتسلحها بالصبر والإرادة لإكمال دراستها الجامعية بتشجيع من الأهل وأساتذتها
وتخللت الورشة مقطوعة موسيقية قدمتها مجموعة من معهد المكفوفين بدمشق وتم بعد ذلك توزيع هدايا رمزية على عدد من الطلبة المتفوقين ذوي الإعاقة
وتتضمن فعاليات الورشة عروضا تقديمية وأوراق عمل من قبل جهات وجمعيات تعنى بشؤون الإعاقة وواقعها في سورية للوصول إلى رؤية وخطة وطنية للتخفيف من وطأة قضايا الإعاقة في المجتمع
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/12/03