عندما دخل من باب كنيستي
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية 2014/11/13
##################################
كنت حينها لا ازال اجثو على ركبي، أصلي للرب: "يا رب خلصني"
دخان ونار ودمار في كل مكان من المدينة.. لا صوت للترانيم، صامته هي اجراس كنيستي !!
حزنت الملائكة عندما صرخت السماء، وفي الخارج اصوات الجحيم تتعالى، .. من خوفي نزلت دموعي
همس حبيبي يسوع في أذني: "لذلك أقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون.. فآمنوا أن تنالوه فيكون لكم"
تابعت صلاتي .. ولكن افكاري تشتت مجدداً عندما فتحت عيني
رأيت الإيقونات تحترق ومن حولي دمار رهيب أقلقني .. همس صوت يسوع مجدداً في أذني:
"الحق الحق أقول لكم إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم"
تابعت صلاتي .. وقلت: يا رب أدركني، يارب ساعدني
يا رب إني أسألك أن ترفع هذه الغمامة عن وطني .. يا رب خلّص شعبي
يا رب أنا لا اخاف الموت ثمناً لمسيحيتي..
لابأس إذا كانت هذه هي ساعتي،.. خذ روحي، ولاكني ارجوك ان ترحم اهلي
وبينما كنت أصلي .. هدئت الأصوات المرعبة في الخارج،.. عم صمت مريب في المدينة
وإذ بباب الكنيسة يفتح ! إلتفت للخلف وفتحت فوراً عيوني ... شاهدت رجلاً يدخل من باب كنيستي الحزينة
أقترب شيئاً فسيئاً مني .. كان واثق الخطوات يمشي
خفت كثيراً لأنني لم اعرف من هو هذا الرجل .. لم يسمح النور المبهر من خلفه بأن أراه
متن تظنون كان هذا الرجل ؟ .. ومن سواه ؟
كان الرئيس بشار الأسد، وكان معه حشد من جنود الجيش العربي السوري ومقاومي حزب الله
قال لي: .. إنتهى كل شيء، أنت بخير الآن يا أختاه
فرحت كثيراً لأن الرب إستجاب لصلاتي .. سعادتي كانت كبيرة لأن رئيسي وجيشي الباسل أتيا لنجاتي
قلت له .. يا دكتور، دمروا كنيستي وعاثوا فساداً في مدينتي .. ارهبوا اهلي وسرقوا حاجاتي
رد علي قائلاً: معلولا كبيرة بأهلها .. وسوا منعمرها
قلت له: ونحنا معك يا اسدنا،.. لو تطلب سوريا أرواحنا ترخص لأجلها
(بقلم الدكتورة حنان نورا الجايك)
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية 2014/11/13