سوريون في المغتربات بدون جوازات سفر .. والخارجية السورية صامتة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
الموقع الرسمي 2014/11/06
##################################
وسط الفساد الهائل والمعانة والظلم والإبتزاز الذي يعيشه ابناء المغتربات السورية خارج القطر، تبرز قضية جوازات السفر التي اصبحت هاجس كل سوري مغترب متسائلاً .. "إذا إنتهت صلاحية جوازي ماذا سيحصل لي ؟"
ولكن أكثر ما يزعج السوريين المغتربيين وبخاصة الموالين منهم، هو أنه كيف تم تجديد جوازات السفر للمعارضين السوريين بفترة زمنية قياسية في حين ان الكثيرون من السوريين "الموالين" ينتظرون الموافقة على التمديد أو التجديد منذ أشهر والبعض شارف على إنقضاء سنة من الزمن ؟
-----------------------
هذا التساؤول تجيب عليه شخصية من المعارضة السورية في تصريح خاص لمؤسسة القناة الإعلامية، حيث يفيد أحد المعارضين بأن:
"النظام السوري ذكي وخبيث جداً .. فهو حريص على تجديد جوازات السفر للسوريين المعارضين قبل غيرهم، والسبب بسيط وهو ان هذه العملية تزيد من شرعيته"
ويضيف المعارض قائلاً ..
"نحن المعارضين كنا نكذب على انفسنا ونقول بأن الجيش الحر سيطر على 75% من الأرض السورية وبأن النظام قد فقد شرعيته .. ولكن بالمقابل نجد المعارضين يقتتلون على تجديد جوازات سفرهم أو تمديدها، فإذا كان النظام ساقطأً ولم يعد شرعياً لما الإقتتال على جوازات السفر الصادرة عن النظام ؟"
ويختم المعارض السوري قائلاً ...
"صحيح .. جوازات سفرنا صدرت في فترات زمنية قياسية، ولكن يجب ان يعلم الجميع ان ذالك لم يكن(ببلاش) .. فهناك من دفع 500 يورو، وهناك من دفع 800 يورو، ولا عجباً اذا قلت لكم بأن البعض دفع 1000 يورو مقابل تجديد جواز سفره !"
وبغض النظر عن ما قاله المعارض في تصريحه إلا ان ما ذكره فيه شيء من المنطق .. وما هو صحيح ان الكثيرين من الموظفين الفاسدين في مختلف السفارات السورية كان من المفترض ان يتم إستبدالهم، ولكن الأزمة خلطت الأوراق، أما توقيت الأزمة السورية فهو مناسب جداً بالنسبة لهؤلاء لجني "الأرباح" قدر المستطاع
وليست مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية هي النموذج الوحيد من السوريين الذي وقعوا ضحيةً "لسماسرة الجوازات" ..
خاصة وأن الموافقة على تمديد احدى جوازات السفر لم تصل إلى السفارة السورية في بوخارست منذ 6 اشهر، ولا ندري إن كان الأمر مقصوداً أم لا، وإن كان وراء التعطيل جهة من السفارة نفسها أم من سوريا
يقول المواطن السوري ياسر عيسى لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية:
"حكو معي من السفارة السورية بالسويد، وقالوا لي ان تجديد جوازي مرفوض من سوريا و أنو ما بيعرفو السبب"، ويخمن ياسر بأن سبب الرفض هو أنه إنطلب للأحتياط في بداية الأزمة السورية
وفي حالة مثل حالة المواطن ياسر حيث ان الأمر واضح .. لديه "رفض" وليس "تأخير"، نتسائل: ماذا يعني هذا .. هل هذا يعني انه سيظل طيلة فترة حياته محتفظأً بجواز سفره السوري المنتهية صلاحيته "للذكرى" وانه لن يقدر في حياته دخول وطنه سوريا ؟ ..
هل تخلفه على طلبه للإحتياط تسبب بإسقاط جنسيته السورية ؟
ماذا نقول إذاً عن اولاد المسؤولين والضباط في المغتربات السورية الذين فروا من سوريا هرباً من خدمة العلم، وقد تم تبرير تخلفهم عن الخدمة بذريعة "الدراسة" .. فضلأً عن إعطائهم مناصب إدارة "مؤسسات أزمة ومجموعات وطنية" لكي يتسلوا بها ؟
لم يعد كل ما نكتبه خافياً على احد .. ولم يعد خافياً بأن الكثيرين من السوريين الوطنيين الشرفاء الذين دافعوا عن وطنهم بشراسة وتمسكوا بقيادتهم قد باتوا ذو "صلاحية منتهية" لدى الدولة السورية ..
وهم اليوم يراقبون بعيون تدمع قهراً كيف أنه يتم إستقبال المعارضين السوريين المسلحين في محافل "المصالحة" على البساط الأحمر
-----------------------
يقول أحد أصدقاء مؤسستنا (س.ع) وهو محامي سوري موالي للقيادة السورية وهو مغترب منذ 10 سنوات:
"للأسف الهيئة العامة للرقابة والتفتيش غير قادرة على متابعة قضايا الفساد في المغتربات .. لذالك فإن الجميع يسرق الآن قدر إستطاعته ويحاول تشكيل عصابته الخاصة به من الأشخاص المستهلكين الذين سيرمي بهم لاحقاً عندما يطير من منصبه"
ويضيف الصديق المحامي ..
"لو قام اي مواطن سوري مغترب بتقديم شكوى بخصوص أمر ما، فإن ما ستقوم به الدولة هو القيام بتحقيق في قضيته بتلك الجالية .. ولكن التحقيق لن يأتي بنتيجة، لأنه من ستسأله الدولة هو فاسد آخر من نفس العصابة، لذالك فإن المواطن السوري مغلوب على امره"
وعلى خلفية قضية جوازات السفر .. تقول فتاة سورية مغتربة في أستراليا لمؤسستنا:
"إنتظرت جواز سفري السوري عام كامل ... وحصلت عليه اخيراً عندما تكلم عمي في سوريا مع نقيب بالقصر الجمهوري، وقتها لم يستغرق جواز سفري سوى إسبوع واحد !"
أحد السوريين من أبناء الجالية السورية في اليونان يقول:
"جوازات السفر السورية تصدر بأريحية لدى السفارة السورية في إسطنبول .. لا تستغرق سوى يوم واحد فقط !!"
ولكن السؤال يبقى فيما لو كان هذا الأمر صحيحاً لماذا علينا ان نذهب إلى السفارة السورية في اسطنبول لنجدد جوازات سفرنا ؟ ماذا تفعل السفارات السورية في البلدان التي نحن فيها ؟
الحقيقة التي نعرفها جميعاً والتي لا احد من السوريين ينكرها، هو ما جرى في فترة ما قبل الإنتخابات الرئاسية في سوريا بشهر تقريباً... حينما قامت السفارات السورية في كل بلدان العالم "بتدليل السوريين وترغيبهم" سواء كانوا معارضين أو مؤيدين، وذالك لتكسب حضورهم إلى الإنتخابات
الآن لم تعد الدولة بحاجة لأحد ... هي بحاجة للأثرياء أو اصحاب النفوذ والتجارة والمصالح فقط، ليس مهماً كثيراً ان يكونوا هؤلاء معارضين او مؤيدين، المهم انهم أثرياء
يقول السيد وزير الخارجية السوري وليد المعلم: "سنحصل على منظومة الصواريخ اس-300 قريباً" ... السوريون يسألون سيادته متى سيحصلون على موافقات تمديد وتجديد جوازات سفرهم ؟!!
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
الموقع الرسمي 2014/11/06