لافروف: الدول الغربية لا تريد المساعدة بالضغط على القوى المتطرفة في سورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/10/20
##################################
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الدول الغربية لا تريد المساعدة بالضغط على القوى المتطرفة في سورية وترفض في الوقت نفسه التعاون مع الدولة السورية وهو ما سمح لتنظيم داعش الإرهابي بالسيطرة على عدة مناطق في العراق وسورية
وقال لافروف في محاضرة له اليوم ضمن مشروع الجامعة المدنية التابعة لحزب روسيا الموحدة الحاكم “إن روسيا تنتظر إيضاحات من واشنطن فلماذا تقوم الولايات المتحدة بصورة موازية لمكافحة تنظيم داعش في الأراضي السورية بتقديم دعم عسكري للمعارضة التي يكمن هدفها في اسقاط النظام في سورية”
وأضاف “من الواضح للعيان التناقض في هذه الأفعال ونحن نناقش هذا الأمر مع زملائنا الأمريكيين ونحاول فهم منطقهم ولكننا لانحصل على أي إيضاحات مفهومة”
وتابع “إنه بموازاة الغارات على الأراضي السورية يجري تقديم دعم مسلح للمعارضة التي تقاتل بصورة موازية ضد تنظيم داعش الإرهابي وضد الحكومة السورية ولكن الأمريكيين يعتبرونها معارضة معتدلة وهي مقبولة لذلك يدعمونها بحيث تكتسب القوة الضرورية لاسقاط النظام في سورية”
وأكد لافروف أن روسيا لاتشارك في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي لأنها مقتنعة بوجوب استناد جهود مكافحة الإرهاب إلى أساس وطيد من القانون الدولي تحت رعاية مجلس الأمن الذي يتحمل المسؤولية الرئيسية عن صيانة السلام والأمن في العالم
وشدد لافروف على أن هذه المبادئ لا تتوافق مع ممارسة القيام بالغارات الجوية الأمريكية على مواقع تنظيم داعش في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية
وقال لافروف “إذا تكلمنا عن الإئتلافات فلنذهب إلى مجلس الأمن لتشيكل ائتلاف ونتخذ قرارا بذلك يستند إلى القانون الدولي”
وأضاف إن “إخضاع مكافحة الإرهاب لمطامع جيوسياسية ما ومعاقبة أنظمة بريئة هو أمر غير صائب وحتى غير أخلاقي وسيكون غير مثمر ويؤدي إلى ازدياد الفوضى والمشاكل في المنطقة وايجاد المزيد من الأخطار للمنطقة ولكل من له علاقة بهذه المنطقة”
وأوضح لافروف أن الولايات المتحدة الأمريكية استولت على حق التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت شعار حقوق الإنسان باستخدام مجموعة كبيرة من الأساليب…إذ تم التدخل عسكريا في يوغوسلافيا وليبيا دون صدور قرار من مجلس الأمن الدولي أو في تجاوز لما يخوله القرار وحتى أنها أعلنت عن حقها في استخدام القوة في أي مكان”
من جهة أخرى أشار لافروف إلى أن العالم يمر بمرحلة انتقالية ويشهد تتابعا للعصور مبينا أن هذه العملية تتزامن مع زيادة حدة التوتر في بعض المناطق
وأضاف إن “الأزمة المالية والاقتصادية العالمية باتت بمثابة محفز وضع حدا بشكل نهائي للنقاشات حول الانتصار العالمي للنموذج الليبرالي الرأسمالي وضرورة تطبيق هذا النموذج على الجميع”
وتابع “تم الإعلان عن نهاية التاريخ ولكنها لم تحن….بات واضحا أن المرحلة الحديثة من العلاقات الدولية تتسم بالمنافسة ليس في الاقتصاد والمال فحسب، وإنما أيضا بالمنافسة بين القيم ونماذج التطور”
وكان لافروف قال أمس إن “العلاقات الروسية الأمريكية مازالت متوترة رغم المؤشرات الإيجابية” مشيرا إلى أن التنظيمات الإرهابية تكاثرت بعد العدوان على العراق عام 2003
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/10/20
