الجعفري: الدول الغربية تدعم الإرهابيين وتعمل على خلق الذرائع للاستمرار بالعدوان على سورية.. روسيا والصين: نعارض العقوبات ضد سورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/03/07
##################################
تبنى مجلس الأمن الدولي اليوم قرارا يدين استخدام غاز الكلور كسلاح كيميائي في سورية من أي طرف كان بموافقة 14 دولة بينها روسيا والصين وامتناع فنزويلا عن التصويت
ويعرب نص القرار الذي يحمل الرقم 2209 عن تأييده لقرار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي ينص على مواصلة بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة عملها في سورية ويدعو جميع الأطراف إلى مساعدتها والتعاون معها ويهدد بفرض عقوبات على أي طرف ينتهك نص القرار
وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري إن مداخلات مندوبي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في مجلس الأمن بعد تبني القرار تعكس النوايا السيئة لمن قدموا هذا القرار ويذكرنا بالهدية التي قدمها اثنان من مقدمي القرار الحالي للشعب العراقي عبر غزو العراق وتدميره باستخدام الادعاءات نفسها لما سمي برنامج اسلحة تدمير شامل وجميعنا يتذكر جيدا كيف تم غزو العراق وتدميره بناء على اتهامات تبين في نهاية المطاف بأنها خاطئة ومزيفة
وأوضح الجعفري في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بعد تبني القرار ان مصلحة بعض الدول الأعضاء لا ترتكز على ممارسة الجهود اللازمة للتوصل إلى حل سلمي سياسي بقيادة سورية للأزمة في سورية بل تلجأ الى استخدام جميع الاليات المتاحة في الأمم المتحدة بما في ذلك في مجلس الامن لخلق الذرائع التي تحتاج إليها من أجل الاستمرار في العدوان المتواصل على السيادة السورية
وأشار الجعفري إلى مجموعة تطورات وقعت الأسبوع الماضي وحده ومنها زيارة رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو الى نيويورك ولقاؤه الامين العام وحصوله على مكافأة منه على كرم الحكومة التركية في حفظ السلم والأمن الدوليين عبر إرسال الإرهابيين الى سورية والإعلان عن بدء تدريب ما يسمى “المعارضة المعتدلة” بمشاركة المقدمين الرئيسيين للقرار 2209 وبالتحديد الوفد الأمريكي وبشكل يخالف قرارات مجلس الأمن 2170 و2178 و2199 وحتى القرار الحالي والتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الامريكي جون كيري في الرياض حينما قرر السعوديون استمرارهم بدعم الإرهابيين في عدوانهم على سيادة سورية
ولفت الجعفري إلى محاولات إفشال مهمة المبعوث الخاص ستافان دي ميستورا حيث ان الإرهابيين المدعومين من قبل المقدمين الرئيسيين للقرار الجديد رفضوا خطة دي ميستورا حول التجميد في حلب وهم يسمون “المعارضة المعتدلة” بينما هم يخدمون مصالح بعض الحكومات الغربية التي تقوم بدعم هؤلاء الإرهابيين بالسلاح
وأوضح الجعفري أن الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة استخدمت جميع أنواع الضغط على مجلس الامن لاتخاذ القرار الجديد مشيرا إلى أن تسييس هذه القضايا الفنية لا يساعد المجتمع الدولي في القضاء على أسلحة الدمار الشامل وخصوصا عندما تعتمد بعض الدول الاعضاء ازدواجية المعايير تجاه الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم
وقال الجعفري إن استخدام غاز الكلورين تم من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة وسورية قدمت كل الادلة على ذلك وهي من طلبت ارسال بعثة تقصي حقائق للكشف عن الفاعلين ولكن الأمين العام اعتذر حينها ورفض التعاون مع الحكومة السورية بعد تشاوره مع الوفود الامريكي والبريطاني والفرنسي وقرر ارسال بعثة دون أن يكون من صلاحيتها الكشف عن هوية الفاعلين
وأضاف الجعفري إنهم يعيدون الأخطاء نفسها الأن فيما يتعلق باستخدام غاز الكلور ولذلك نجدد مرة أخرى دعوة الامين العام للمساعدة في الكشف عن هوية مستخدمي الغاز وللتذكير فقط فإن الاوروبيين هم من استخدموه في أوروبا والأمريكيين هم من استخدموه في فيتنام
وبين الجعفري أن بعثة تقصي الحقائق جرى حرفها عن أغراض التحقيق ولم تقدم تقارير مهنية ودقيقة ولم تتعاون مع الحكومة السورية وأجرت تحقيقاتها خارج الأراضي السورية واجرت مقابلات مع شهود مجهولين ومأجورين لافتا إلى أن الدول الغربية تستخدمها كاداة ضغط
وقال الجعفري إن البعثة فشلت في تقاريرها الثلاثة في الإجابة عن الاسئلة والاستفسارات المقدمة من الدول الاعضاء في المجلس التنفيذي والوفد السوري حول أساليب عملها واختيارها للشهود وتحليل العينات ودور المنظمات الدولية التي تعاونت معها
وأضاف الجعفري إن طريقة تقديم القرار من قبل الدول الغربية ورغم أنه لم يتهم الحكومة السورية تشير بشكل لا يدع مجالا للشك الى أنها تريد بناء ترسانة من القرارات لتبرير سياساتها الخاطئة تجاه سورية
وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن روسيا صوتت لصالح القرار انطلاقا من موقفها المبدئي القاضي بعدم قبول استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي جهة كانت ومن أجل ضمان موقف موحد في مجلس الأمن
وقال تشوركين في كلمة له أمام مجلس الأمن إن روسيا تعارض قطعا محاولات طرح مسألة فرض عقوبات ضد سورية من دون أساس ومن دون إثبات حالات عدم الامتثال لافتا إلى أن الحديث عن انتهاك بنود القرار يعود لخبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وحدهم
وأضاف تشوركين إن أي أنشطة إضافية لبعثة حظر الأسلحة الكيميائية لتقصي الحقائق في سورية ينبغي أن تستند إلى معايير المهنية والحياد والنزاهة وأن تكون معتمدة على قرائن ثابتة
وأشار تشوركين إلى أن موسكو ستنطلق في المستقبل من أن الحق في تحديد حالات انتهاك كل من معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية والقرار الدولي 2118 والتأكيد على وقوعها لا يعود إلا إلى أجهزة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
وانتقد تشوركين بياني ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا ووصفهما بالمناقضين لتحقيقات منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية التي لم تعط أي برهان أو دليل على من استخدام غاز الكلور في سورية
ودعا تشوركين الدول الغربية إلى عدم الدفاع عن الإرهابيين في مجلس الأمن لافتا إلى أن تلك الدول هي من اعترض على التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية الذي طالبت به سورية
وبين تشوركين أن روسيا قدمت أدلة إلى مجلس الأمن تثبت عدم استخدام الحكومة السورية السلاح الكيميائي في ريف دمشق لافتا إلى أن هناك الكثير من إشارات الاستفهام حول آلية عمل بعثة تقصي الحقائق وإلى التفاصيل الكثيرة غير الواضحة في تقاريرها وخاصة لجهة الشهود الذين اعتمدت عليهم وما إذا كانوا مدنيين أم ممثلين لمجموعات مسلحة غير مشروعة
بدوره قال نائب مندوب الصين لدى الأمم المتحدة وانغ مين إن موقف الصين حيال الأسلحة الكيميائية ثابت وواضح وهي ترفض استخدامه من أي طرف كان ولذلك صوتت على مشروع القرار
ودعا مين مجلس الأمن إلى البقاء موحدا في موقفه تجاه قضية الأسلحة الكيميائية من أجل إنجاح جميع الأنشطة في هذا المجال مشددا على أن أي تدابير أخرى من المجلس ينبغي أن تعرض للمناقشة والبحث وأن تتم ضمن التوافق
وأكد مين أن الصين ستواصل دورها البناء والإيجابي نحو إيجاد حل مناسب وطويل الأجل للأزمة في سورية
من جهته قال مندوب فنزويلا الدائم لدى الأمم المتحدة رفاييل راميريز كارينو إن بلاده امتنعت عن التصويت على مشروع القرار لأنه يجب أولا إنهاء التحقيق من أجل تحديد المسؤولية في جريمة استخدام السلاح الكيميائي وخاصة ان سورية تتعرض لوحشية التنظيمات الإرهابية التي اقتحمت البلاد لشن أعمال العنف بقدرات عسكرية هائلة
وأضاف كارينو إن تبني القرار يحكم مسبقا على نتائج عملية التحقيق الجارية من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول استخدام الكلور
وأشار كارينو إلى أن سورية تتعاون بإيجابية مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتلتزم بقرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2118 لافتا إلى أن أي قرار يفتح مجالا لاستخدام القوة يقوض جهود حل الأزمة في سورية بشكل سلمي
من جهتهم كرر مندوبو الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا اتهاماتهم المسبقة للحكومة السورية بالمسؤولية عن استخدام السلاح الكيميائي دون أي أدلة رغم أن لجان التحقيق في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم توجه الاتهام إلى طرف
ودافعت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سامانثا باور عن الإرهابيين عندما قالت إنهم لا يمتلكون القدرة على استخدام الأسلحة الكيميائية لأنهم لا يملكون المروحيات علما أن بلادها كانت أول من رفض إرسال لجنة أممية إلى سورية للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في حلب وريف دمشق
بينما كرر مندوبا فرنسا فرانسوا ديلاتر وبريطانيا مارك غرانت مزاعم زميلتهما الأمريكية المبنية على تفسيرات مسيسة لتقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والتي لم توجه الاتهام إلى أي طرف
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/03/07