لافروف يبحث مع ممثلي “التعاون الخليجي” سبل حل الأزمة في سورية سياسياً: مكافحة الإرهاب يجب أن تتم وفق القانون الدولي
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/09/27
##################################
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على أن أي إجراءات أو خطوات على الصعيد الدولي لمواجهة خطر التهديد الإرهابي بما فيها استخدام القوة يجب أن تتم وفقا للقانون الدولي وبموافقة الدول المعنية
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده اليوم على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك “يجب التنسيق مع الحكومة السورية ولو جاء ذلك متأخرا في مجال مكافحة الإرهاب فهذا يصب في مصلحتنا المشتركة لأن استثناء الحكومة السورية من مواجهة الإرهاب على أراضيها هو انتهاك للقانون الدولي وتقليل من فاعلية هذه المواجهة”
وأضاف لافروف “إن هناك العديد من هيكليات مواجهة الإرهاب يجب استخدامها بالشكل الصحيح وإن المشكلات تتزايد في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كسورية والعراق ولبنان وليبيا وأفغانستان الأمر الذي يحتم علينا الاتفاق على كيفية دعم العمليات السلمية والسياسية فيها عوضا عن المهام المشتركة لمحاربة التهديد الإرهابي”
وشدد لافروف على أن الأزمات الداخلية يجب حلها من خلال الحوار بين الدول المؤثرة وبمشاركة كل الأطراف السياسية والأقليات المعينة دون محاولات اختراع سيناريوهات خارجية وفرضها على البلدان مشيرا إلى أن محاولة حل المشكلات والأزمات من وجهة نظر أحادية ومن دون أي فهم لما يجري داخل البلد المتأزم لا تؤدي إلى حل مستدام لأي أزمة
وأكد لافروف أن روسيا “تكافح الإرهاب بثبات وبشكل دائم وليس من قبيل الصدفة وهي تفعل ذلك بغض النظر عن إعلان أحد ما بصوت عال تشكيل تحالف دولي ضده هنا أو هناك” لافتا إلى أن روسيا ومنذ فترة بعيدة تساعد دول المنطقة وخاصة العراق وسورية ولبنان واليمن ومصر من خلال توريد الأسلحة إليها وتعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية
واعتبر لافروف أن محاولة البعض تحميل القيادة السورية مسؤولية ما يجري أمر خاطئء ومحاولة لتبسيط الأمور وعدم التعامل معها بالمهنية والحرفية المطلوبة لافتا إلى أنه جرى سابقا تدمير يوغسلافيا وليبيا والعراق والتسبب بانتشار الفوضى فيها بحجة وجود أنظمة استبدادية
وأوضح لافروف أن الحكومة السورية لطالما أعلنت استعدادها للحوار مع “المعارضة” من أجل التوصل إلى حل للأزمة ولكن “المعارضة” هي من كانت ترفض رفضا قاطعا أي حوار حتى تم الاتفاق بين موسكو وواشنطن على عقد مؤتمر جنيف ورغم ذلك فشلت “المعارضة” في ضمان تمثيلها لطيف واسع من المجتمع السوري وهو الأمر الذي يعترف به الأمريكيون الذين يوافقون على ضرورة متابعة العملية السياسية للتسوية في سورية
ودعا لافروف إلى “تشكيل مجموعة اتصال حول سورية بمشاركة جميع دول الجوار بما فيها إيران وعدم تكرار أخطاء الماضي عندما تم استبعاد إيران من المشاركة في مؤتمر جنيف الأمر الذي لم يساعد على تسوية الأزمة في سورية”
وبشأن الاقتراح الذي قدمته فرنسا لمنع استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن في حالات جرائم القتل الجماعي أوضح لافروف أن هذا الاقتراح غير واقعي لأنه لا توجد معايير واضحة يمكن من خلالها تصنيف معاناة الناس أو تحديد من يمكن أن يقوم بذلك لكنه أشار إلى أن روسيا مستعدة لمناقشة إصلاح مجلس الأمن
وحول الأزمة الأوكرانية أكد لافروف أن موسكو تواصل اتصالاتها من أجل ضمان تنفيذ اتفاق مينسك من قبل جميع الأطراف ودفع العملية السياسية في أوكرانيا إلى الأمام مشيرا إلى أن بلاده لم ولن تعلن عن اتخاذ إجراءات عقابية بحق أوكرانيا
وقال لافروف “إن عملية تسوية الأزمة الأوكرانية أصبحت ثابتة ولكنها تتطلب مواكبة صحيحة في جميع مراحلها وموافقة من جانب اللاعبين الخارجيين وخاصة الولايات المتحدة والدول الأوروبية الذين عليهم أن يتصرفوا في إطار واحد وأن يعملوا على دفع الأطراف الأوكرانية في الاتجاه البناء وليس دفعها إلى تبني إجراءات مخالفة تضر بعملية التسوية”
وكان لافروف بحث في وقت سابق مع ممثلي مجلس التعاون الخليجي سبل إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية
ونقل موقع روسيا اليوم عن وزارة الخارجية الروسية قوله في بيان “إن الجانبين بحثا أيضا آفاق تعزيز التعاون بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي بما في ذلك تعميق الحوار الاستراتيجي وتطوير العلاقات الاقتصادية التجارية”
يذكر أن العديد من التقارير الاستخبارية والإعلامية أكدت وبشكل موثق قيام ممالك ومشيخات الخليج وعلى رأسها نظام آل سعود ومشيخة قطر بدعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية المسلحة التي عاثت قتلا وتخريبا في سورية على مدى السنوات الماضية بالمشاركة مع الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين في فرنسا وبريطانيا وبالتآمر مع تركيا بزعامة رجب طيب أردوغان
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/09/27