البطريرك لحام: الحل السلمي في سورية مفتاح السلام في المنطقة والعالم بأسره
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/09/25
##################################
أكد البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الكاثوليك أن الحل السلمي في سورية هو مفتاح السلام في المنطقة بأسرها وأن النجاح بالتوصل إلى حل سياسي للازمة فيها هو المفتاح للسلام في العالم العربي والعالم بأسره وللخلاص من التطرف في أوروبا وأمريكا ولترسيخ وحدة العالم العربي والعيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين في الشرق الأوسط
وقال البطريرك لحام في كلمة عن الأزمة في سورية ألقاها في مؤتمر عن الهجرة في تايوان “إن الحرب في سورية ليست حربا أهلية وانما هي دفق كارثي لأكثر من ألفي مجموعة خارجية تهدف إلى زعزعة المجتمع السوري” مشيرا إلى أنه وفق خبرته في سورية والبلاد العربية الأخرى فإن المسيحيين والمسلمين عاشوا معا لنحو 1435 سنة هجرية وأن معاناة المسيحيين ليست ناجمة عن عداء المسلمين لهم انما ناتجة عن عناصر متطرفة دخلت البلاد بهدف ممارسة العنف ضد كل سوري
وأضاف البطريرك لحام “إن ملايين المهجرين الذين فروا من سورية مسلمين كانوا أم مسيحيين يؤكدون أن هذه الحرب ليست صراعا مسيحيا مسلما وإنما هي حرب لزعزعة المجتمع السوري تقوم بها مجموعات مرتزقة من القتلة” عارضا لجزء من الجرائم التي ارتكبتها هذه المجموعات والتي أودت بحياة الآلاف وهجرت ثمانية ملايين شخص وأدت إلى إصابة أكثر من مليوني طفل بصدمات نفسية ودمرت مئات القرى كما أن آلاف الأشخاص من جميع الأعمار والأجناس خطفوا للمطالبة بفدية واغتصبوا وتعرضوا لكثير من الإهانات مشيرا إلى أن الآلاف من منازل المسيحيين تم تدميرها كما تم تدمير أو تخريب 91 كنيسة وإفراغ 24 قرية من سكانها المسيحيين
وتساءل البطريرك لحام إن كانت الحرب في سورية تهدف إلى تحقيق الحرية والعدل والمساواة أم إنها فقط لتحقيق المكاسب لتجار السلاح داعيا إلى دعم الكنيسة في سورية والعمل من أجل إحلال السلام في سورية
وشدد لحام على أن الكنائس المسيحية في سورية ترفض أي نوع من التدخل الأجنبي في البلاد لقناعاتها بأن العنف يولد العنف والسلاح يستجلب السلاح وقال “إن كل عمليات إحلال السلام يجب أن تكون بقيادة السوريين”
وناشد البطريرك لحام جميع القادة الدوليين والمحليين بذل الجهد لحماية المدنيين في سورية ودعا قادة الدول للتحضير بعناية لمؤتمر “جنيف 3″ للسلام وقال “لا تدمروا سورية وأطفالها لتحدثوا تغييرا في النظام فنحن كمسيحيين نطمح لأن نكون الرائدين في تطوير مجتمعنا ونوءمن بأمتنا وببلادنا وبرئيسنا”
وفي معرض حديثه عن أهمية وجود ودور المسيحيين أوضح البطريرك لحام أن الهجرة لها عواقب وخيمة وخطرة لانها تفرغ الشرق الأوسط من المسيحيين وتؤدي إلى فقدان التنوع والتعددية في العالم العربي موضحا أنه يعمل على إنشاء مؤسسة من المفكرين السوريين المسيحيين المهتمين بالصعوبات التي تواجه المجتمع السوري
وأعلن البطريرك لحام أن مشروعه هو أن يكون للكنيسة صوت واحد عالمي موضحا أنه أرسل رسالة إلى مؤتمرات الأساقفة للعمل على دعم السلام في سورية كما طلب من البابا فرانسيس أن يقدم للعالم خريطة طريق لسورية ويختار فريقا من أربعة كرادلة لمتابعة القضية السورية
من جهة ثانية دعا البطريرك لحام إلى إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي مؤكدا أن ذلك سيؤدي إلى حل خمسين بالمئة من “مشاكل وتعصب العالم العربي وسيحفظ وجود المسيحيين في الدول العربية” مؤكدا أن الشباب العربي يتوق إلى رؤية الوحدة العربية الأساس الأفضل لحل القضية الفلسطينية وتعزيز التنمية في الدول العربية وخلق احترام وكرامة مواطنيها والترويج للحرية والديمقراطية
وكان البطريرك لحام دعا الدول العربية في خاطرة روحية السبت الماضي إلى التوحد في مواجهة الإرهاب وخلق وحدة فكرية أصيلة إيمانية أخلاقية بعيدة عن المواربة تسجل لهم في مواجهة هذه الآفة والتيارات التي تريد النيل من الأمة مشددا على أن موقفا عربيا موحدا سيكون هو الأقوى لبلوغ الهدف المنشود
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/09/25