أوباما يناقض نفسه.. استمرار بدعم الإرهاب وتأكيد على الحل السياسي للأزمة في سورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/09/25
##################################
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الحل النهائي للأزمة في سورية هو “حل سياسي يتطلب مرحلة انتقال سياسي شامل يستجيب للطموحات الديمقراطية للشعب السوري” مشددا على أنه “لا بديل عن هذا الحل”
وقال أوباما في كلمته أمام الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة “حان الوقت لإجراء مفاوضات أوسع داخل المنطقة حيث القوى الأساسية تعالج الخلافات بشكل مباشر وصادق وسلمي على الطاولة” لافتا إلى أن الولايات المتحدة “تتعهد بمواصلة الانخراط في المنطقة وهذه الجهود”
إلا أن هذه الجهود التي يدعي أوباما التعهد بها لحل الأزمة تتضمن وفق كلمته الاستمرار في دعم المجموعات الإرهابية التي تسير وفق الرؤية الأمريكية حيث أكد أنه سيتم “تدريب وتسليح المعارضة السورية بالتعاون مع الحلفاء” للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي والحكومة السورية على حد تعبيره ما يطرح المزيد من الأسئلة عن نوايا الإدارة الأمريكية التي تتعامل بازدواجية في المعايير فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وبحسب ما يخدم اجنداتها ومصالحها في المنطقة
ويؤكد أوباما في استمراره بالحديث عن تدريب المجموعات الإرهابية التي تسميهم إدارته المعارضة المعتدلة وزيادة تسليحها حسب مراقبين ومحللين سياسيين أن هذه الإدارة ما زالت تسعى إلى خلق الفوضى وانتشارها في المنطقة وأن التحالف الذي أقامته لما تسميه محاربة تنظيم داعش ليس إلا ستارا لتقديم نفسها على أنها في صف مكافحة الإرهاب والمواربة في هذا الموضوع بينما تواصل دعم الإرهابيين الذين يأتمرون ويتحركون وفق روءيتها
وفيما يتعلق بتنظيم داعش الإرهابي الذي كانت واشنطن ودول الغرب مسؤولة بشكل مباشر عن خلقه في المنطقة وتوسع نشاطه بسبب سياساتها الداعمة والراعية للإرهاب اعتبر أوباما أنه “يجب إضعاف داعش والقضاء عليه” مبينا أن بلاده “ستعمل مع التحالف من أجل تفكيك هذا التنظيم إلا انها لا تنوي إرسال القوات على الأرض”
وقال أوباما قبل أن يدعو العالم للانضمام إلى جهود محاربة تنظيم داعش الإرهابي “سنستخدم القوة العسكرية في حملة جوية من أجل دحر داعش وسندرب ونسلح القوى التي تقاتل هؤلاء الإرهابيين على الأرض وسنعمل على قطع تمويلهم وأيضا قطع تدفق المقاتلين إلى داخل وخارج المنطقة” مبينا أن أكثر من 30 دولة عرضت حتى الآن الانضمام إلى هذا التحالف
واعتبر أوباما أن “الوقت قد حان لوقف النفاق الذي يمارس من قبل الذين يستخدمون الأموال من أجل مساعدة الإرهابيين وتعليمهم وهذا يعني تقليص المساحة التي يحتلها المتطرفون بما في ذلك الانترنت والاعلام الاجتماعي” مشيرا إلى أن “مجلس الأمن سيتبنى اليوم مشروع قرار يشدد على مسؤولية الدول بشأن التصدي للعنف المتطرف” مضيفا أنه “بعد هذه القرارات يجب أن نرى التزامات ملموسة لكي نحاسب عندما نكون مقصرين”
ويعتبر أتباع وحلفاء واشنطن من أكثر الدول الداعمة والممولة للإرهاب في المنطقة والعالم وفق تقارير استخباراتية ومعلومات ووقائع ولا سيما السعودية وقطر اللتين مولتا تنظيمي داعش وجبهة النصرة والعديد من التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وتغاضت عنهم واشنطن حيث كان هذان التنظيمان يخدمان مصالحها بينما اليوم تحاول توجيه هذا الدعم والتمويل لتنظيمات وجماعات أخرى تسميهم إرهابيين معتدلين بعد أن خرج تنظيم داعش عن السيطرة وبات يعمل خارج الرؤية الأمريكية
وزعم أوباما الذي تتخذ بلاده دائما من فزاعة الإرهاب وادعاء مكافحته ذريعة للتدخل في شؤون الدول “بأن السياسة الخارجية الامريكية لن تكون مبنية على رد الفعل ضد الإرهاب” مضيفا ان الولايات المتحدة “ليست ضد الإسلام الذي يستغله المتطرفون”
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني أكد الرئيس الأمريكي أن “هناك قدرة على التوصل إلى حل يلبي حاجات الطاقة في إيران وفي نفس الوقت يوءكد للعالم ان البرنامج النووي هو سلمي” معتبرا أن “الولايات المتحدة تسعى لحل دبلوماسي بهدف وقف الانتشار النووي وجعل العالم اكثر امانا”
وحول معالجة القضية الفلسطينية رأى أوباما أن “القيادة ستكون مطلوبة من أجل معالجة النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين” مشيرا إلى أن “واشنطن وعلى الرغم من سوء الوضع لن تستسلم فيما يخص السعي وراء السلام”
وتعمل الولايات المتحدة دائما وفق سياسة ذات معايير مزدوجة في معالجة مختلف القضايا والأزمات حول العالم وبما يخدم مصالحها وأجنداتها حيث تدعم الإرهاب من جهة وتدعي محاربته من جهة ثانية كما تقف دائما إلى جانب كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد مصالح الفلسطينيين رغم ادعائها العمل بنية صادقة لتحقيق السلام إضافة إلى مواصلتها التدخل في شؤون الدول الداخلية والعدوان عليها ممارسة أسلوبها المعتاد في الضغط والهيمنة على شعوب العالم تحت سطوة القوة والتهديد وبشكل يخالف القوانين والشرائع الدولية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/09/25