الداخلية التونسية: منع نحو 9000 تونسي من الانضمام للإرهابيين في سورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/09/14
##################################
كشف وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أن الأجهزة الأمنية التونسية منعت في الأشهر الأخيرة أكثر من تسعة آلاف شاب وفتاة من مغادرة تونس للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في سورية استنادا إلى قانون جواز السفر التونسي الذي يتيح لوزير الداخلية سحبه إذا ما ثبت استخدامه في ما يهدد أمن البلاد
وقال بن جدو في مقابلة تلفزيونية مساء أمس نقلتها صحيفة الشروق التونسية “بالتحقيق مع هؤلاء تبين أن حظهم من العلم قليل وأن كثيرا منهم من أصحاب السوابق الجنائية وقد تم التواصل مع عائلاتهم ويتم الآن العمل على برنامج لتأهيلهم بالتعاون مع وزارتي الشؤون الدينية والثقافة التونسيتين من أجل تبيان الدين الصحيح”
وأوضح بن جدو أن التقديرات الأمنية تشير إلى أن عدد التونسيين الذين التحقوا بتنظيم /داعش/ الإرهابي نحو 2500 شخص عاد منهم نحو 250 شخصا تم تقديمهم للقضاء وقد أودع معظمهم السجن بتهمة الانتماء الى تنظيم إرهابي في الخارج وانشئت قاعدة بيانات لهؤلاء من أجل إطلاق مبادرة في وقت لاحق وهي الدخول في حوار بمشاركة أطراف أخرى مثل وزارتي الشؤون الدينية والثقافة مبينا أن استراتيجية محاربة الإرهاب شهدت تحولا نوعيا في تونس حيث
إنها لن تقوم على المعالجة الأمنية بل تتعدى ذلك إلى المواجهة الفكرية
وحذر بن جدو من التهديدات الجدية لاستهداف العملية الانتخابية في تونس مشيرا إلى إصدار كل من الإرهابيين أبو عياض متزعم تنظيم /أنصار الشريعة/ المتطرف ودرودكال متزعم تنظيم القاعدة في المغرب لبيانات تهدد العملية الانتخابية التونسية التي تمثل نقطة الانتقال في البلاد من الوضع المؤقت إلى الوضع الدائم الذي سيحقق الاستقرار
وفيما يخص مواجهة التنظيمات الإرهابية في تونس أوضح بن جدو إن الإرهاب في تونس شهد تحولا نوعيا خلال العام 2014 حيث انتقل من تنظيم محلي بحت يمثله تنظيم /أنصار الشريعة/ الإرهابي الذي واجهته القوات الأمنية التونسية إلى مواجهة تنظيم /القاعدة/ في المغرب وتنظيم /داعش/ الإرهابي وبالتالي فإن بقايا المنتمين لتنظيم /أنصار الشريعة/ الذي تم تفكيكه باتوا محل تنافس واستقطاب من قبل هذين التنظيمين الإرهابيين
وأشار وزير الداخلية إلى أن بعض متزعمي تنظيم /أنصار الشريعة/ فروا إلى كل من العراق وسورية لخطب ود التنظيمات الإرهابية هناك نافيا أي وجود لتنظيم /داعش/ الإرهابي حتى الآن على الأراضي التونسية بينما أكد وجود تنظيم /القاعدة/ في كل من ولايات القصرين والكاف وجندوبة في الوسط والشمال الغربي للبلاد وهو وجود يعود الى أواخر العام 2012
وحول تدفق الأسلحة من ليبيا اعتبر بن جدو أن الأوضاع في ليبيا وعدم قدرة حكوماتها على السيطرة على الأوضاع فاقمت من تدفق السلاح باعتبار أن تنظيم /أنصار الشريعة/ الإرهابي في تونس له نظير في ليبيا وأن السلطات الأمنية تتصدى على مدار الساعة لعمليات التهريب وقد سجل تهريب السلاح تحولا فبعد أن كان يتم ضبط الرشاشات والقنابل اليدوية تطور الأمر الآن لتضبط السلطات الأمنية الصواريخ المحمولة والأسلحة التي تعد نوعا ما ثقيلة مبينا انه تم إنشاء منطقة عازلة بين تونس وليبيا لوقف تدفق السلاح ووقف عودة التكفيريين التونسيين الذين تدربوا في ليبيا
وكانت معلومات صحفية استخباراتية اكدت في وقت سابق أن المئات من تنظيم /داعش/ تم نقلهم بحرا وجوا من تركيا إلى ليبيا وتكفلت دولة خليجية بتمويل تنقل تلك العناصر وذلك لتعزيز قدرات التنظيمات المتطرفة الموجودة في ليبيا في مواجهة السلطة الليبية المنتخبة مؤخرا محذرة من إمكانية تسلل عناصر من /داعش/ و/جبهة النصرة/ الإرهابيين إلى داخل تونس للمزيد من توسيع رقعة الأوضاع الأمنية المتفجرة وذلك من أجل الضغط سواء على السلطات الليبية أو التونسية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/09/14