غاتيلوف: روسيا حذرت طيلة الأزمة في سورية من خطورة مساعدة الغرب للمتطرفين
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/09/07
##################################
أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن روسيا كانت تحذر طيلة الأزمة في سورية من خطورة مساعدة الدول الغربية للمتطرفين
وقال غاتيلوف في حديث لوكالة نوفوستي الروسية إن “روسيا كانت تحذر طيلة الأزمة في سورية من خطورة مساعدة المتطرفين إلا أن الشركاء الغربيين لم يكونوا مهتمين آنذاك إلا بتحقيق هدف واحد وهو إسقاط النظام فيها ولذلك استخدموا قنوات لمساعدة هؤلاء المتطرفين الذين كانوا وما يزالون يحاربون السلطات السورية ولكن الدول الاوروبية أحست الآن أن ما يسمى تنظيم داعش والمتطرفين يهددون المنطقة كلها”
وأشار غاتيلوف إلى أن الولايات المتحدة تقترح حاليا اتخاذ مشروع قرار في مجلس الامن الدولى حول المقاتلين الاجانب مضيفا “انها تطرح سؤالا صحيحا ونحن نؤيده حيث يجب مكافحة هذه القضية بكل الموارد المتوافرة لدى المجتمع الدولي”
وأوضح أن “هذا القرار سيخص قبل كل شىء الوضع الذى نشأ في الشرق الاوسط وخاصة مقاتلي ما يسمى جبهة النصرة والمجموعات المتطرفة الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة” لافتا إلى أن الولايات المتحدة تقترح إجراء جلسة خاصة على أعلى المستويات في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة هذا الموضوع
إلى ذلك قال نائب وزير الخارجية الروسي أن بلاده تتوقع أن يقدم ستيفان دى ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية خطة من أجل إطلاق الحوار بين الأطراف في سورية
وأضاف غاتيلوف “إن دى ميستورا لا يزال في مرحلة تحضير أجندته و يحتاج لإجراء محادثات مع الحكومة السورية ولقاء المعارضة ولاعبين مهمين آخرين وبعد ذلك سيقدم رؤيته لحل المشكلة”
وتابع الدبلوماسي الروسي “نحن من جانبنا أبدينا فورا دعمنا له واستعدادنا لتطوير التعاون والعمل معه”
وأعرب غاتيلوف أيضا عن استعداد روسيا لتجديد عقد المحادثات ضمن إطار روسيا/ الولايات المتحدة/الامم المتحدة مشيرا إلى أنه “حتى الآن ليس لدينا أي معلومات مؤكدة بشأن الاجتماع الثلاثي ونحن مستعدون له ولكن وكما لمسنا فإن شركاءنا الامريكيين يحجمون عن المضي في تطبيق هذه الفكرة”
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن في العاشر من تموز الماضي تعيين الدبلوماسي الإيطالي السويدي دي ميستورا مبعوثا جديدا للأمم المتحدة إلى سورية خلفا للمبعوث السابق الأخضر الإبراهيمي الذي أعلن في 13 آيار الماضي استقالته
من جهة أخرى أشار غاتيلوف إلى أن الوفد الروسي في الأمم المتحدة نشر خطة تسوية النزاع الأوكراني التي تقدم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمؤلفة من 7 بنود كوثيقة رسمية في المنظمة مشيرا إلى أن الوثيقة تهدف إلى تخفيف حدة التوتر في أوكرانيا
كما بين غاتيلوف أن العمل على مشروع القرار الروسي حول الوضع الإنساني في أوكرانيا لا يزال مستمرا مشيرا في الوقت نفسه إلى أن عملية تنسيقه من قبل أعضاء المجلس تجمدت
وأشار غاتيلوف إلى أننا نعتقد أن التعاون مع الشركاء الغربيين في حل هذه المسألة أمر مستحيل في المرحلة الراهنة ومن الواضح تماما أن مهمتها الرئيسية هي اتهام روسيا بكل شيء لذلك لا يزال المشروع الروسي على الطاولة لكن العمل عليه لا يجرى حاليا لكن ذلك لا يعني أننا لن نستأنف جهودنا لاحقا وحتى الآن لا تزال هذه العملية متجمدة
من جهة ثانية أوضح غاتيلوف أن روسيا لم تحصل حتى الآن على جواب من الأمم المتحدة حول سير التحقيق في ملابسات مأساة أوديسا التي وقعت في 2 أيار الماضي وقتل 48 مواطنا حرقا وقال .. كنا نطرح الأسئلة في إطار جلسات مجلس الأمن حول مأساة أوديسا وأحداث ماريوبول والأحداث الأوكرانية الأخرى لسوء الحظ لم نحصل على جواب ضروري حول التحقيق فيها معربا عن امله في الحصول على توضيحات واضحة بهذا الشأن
وأفاد غاتيلوف أن سكرتارية الأمم المتحدة لم تبلغ روسيا حتى اليوم نتائج التحقيق في حادث استخدام المروحيات التي تحمل إشارات الأمم المتحدة في العملية العسكرية التي تشنها القوات الأوكرانية
زاسبكين: روسيا تريد توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب والغرب يتصرف وفق مصلحته
##################################
من جهته أكد السفير الروسى فى بيروت /الكسندر زاسبكين/ أن روسيا تريد توحيد جهود المجتمع الدولى بهدف مكافحة الارهاب موضحا أن الغرب يتصرف فى هذا المجال مرارا وتكرارا وفق مصلحته وليس بحسب مبدأ الشرعية الدولية
وقال زاسبكين فى حديث لصحيفة /السفير/ اللبنانية نشرته اليوم إن “ظروف التعامل القائمة حاليا بين موسكو والغرب غير مناسبة لانه حتى اذا كان التوجه الغربى لصد تنظيم /داعش/ الارهابى فى الشرق الاوسط فان البحث فى سورية عما يسمى /القوى المسلحة المعتدلة/ يناقض هذا التوجه ونحن نعرف أنه من الصعب ايجاد هذه القوى”
وشدد زاسبكين على أنه من المفيد “أن يحصل تنسيق ما أو محاولات لتقريب وجهات النظر بين سورية والدول الغربية فيما يخص مكافحة الارهاب عبر مساعدة روسيا ولكن أظن أنه لا يوجد بين روسيا والغرب اليوم المستوى المطلوب للتفاهم فى هذا الموضوع والامر سيان فيما يتعلق بالعلاقات بين الغربيين وبين الحكومة السورية”
واكد زاسبكين أن” مستقبل النظام فى سورية هو شأن داخلى للشعب السورى” مجددا رفض بلاده مناقشة هذا الموضوع مع أى جهة خارجية ومشددا على عدم وجود أى تغيير فى موقف روسيا فى هذه المسالة
وقال زاسبكين “اننا نقبل التغيير الداخلى حين يكون ثمرة توافق بين الاطراف الداخليين فى أى بلد”معتبرا أن “الهدف الاساسى للجهود الخارجية ينبغى أن ينصب على مساعدة الاطراف السورية على اجراء الحوار من دون استباق النتائج”
وأشار زاسبكين الى أن “بعض الدول الاقليمية مثل مصر وايران تحاول المساهمة فى حلحلة الازمة فى سورية على أساس الحلول الوسطى بين الاطراف اخذة فى الاعتبار الاولويات مثل مكافحة الارهاب ونحن نقدر ايجابيا هذه الجهود” مضيفا ان “المطلوب أيضا توحيد جهود الاقطاب الدولية لنفس الغرض وهذا غير وارد لغاية اليوم”
وأوضح زاسبكين أن “عملية جنيف السياسية لحل الازمة فى سورية يتم تعطيلها عمدا من قبل الغرب بالاضافة الى الهجمة الاميركية الاوروبية غير المسبوقة على روسيا من بوابة أوكرانيا” مشيرا الى أن “الازمة الاوكرانية هى عامل معرقل لقيام معسكر اقليمى دولى لمكافحة الارهاب كما يدعو اليه الرئيس الاميركى باراك أوباما”
وتابع زاسبكين ان “الوضع فى أوكرانيا يفوق التصور من حيث تزوير الغرب لما يجرى حيث ثمة قصف للمدن وللناس الابرياء من قبل سلطات كييف وفى الوقت نفسه اتهام المقاتلين الذين يدافعون عن منازلهم بكل الفظائع” معتبرا أنه “وسط هذه الرؤية لما يحصل فمن المستحيل الوصول الى المستوى المطلوب للتعاون فى مجال مكافحة الارهاب”
وحول الوضع اللبنانى أوضح زاسبكين أنه يتفق مع الرؤية التى تقول ان هناك “خطرا كبيرا يشكله الارهابيون فى منطقة عرسال حيث يقف الجيش اللبنانى فى الصف الامامى للتصدى له” مشيرا الى انه يرى “مخاطر ملموسة ما يوجب الاستنفار الدولى السياسى والامنى والمادى للتصدى للارهابيين ولتوفير الامن فى هذا البلد وهذا أمر قابل للتحقيق لان المجتمع اللبنانى لا يقبل التطرف والاحزاب السياسية توفر تغطية للجيش”
وعما اذا كانت الحرب المفترضة ضد الارهاب فى سورية والعراق ستشمل لبنان قال زاسبكين إن “ساحة القتال فى سورية والعراق مترابطة ومن هذه الناحية ينبغى توحيد جهود الاطراف المعنية ضد تنظيم /داعش/الارهابى فى هذه البقعة الجغرافية أما لبنان فهو ساحة مواجهة وليست مربوطة مباشرة بالساحة السورية العراقية لذا من الممكن أن يكون هناك تصد للخطر الارهابى فى لبنان بشكل شبه مستقل عن المعركة الاخرى فى سورية والعراق”
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/09/07