موسكو تؤكد دعم سورية والعراق: تطابق وجهتي نظر روسيا وسورية حول ضرورة مكافحة الإرهاب مع احترام سيادة الدول
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/08/25
##################################
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال وليد المعلم بحثا بدقة خلال اتصال هاتفي بينهما اليوم “الوضع في سورية في سياق تعاظم النشاط الإرهابي في سورية والعراق” مشيرة إلى ازدياد الجرائم الإرهابية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في هذين البلدين وعلى وجه الخصوص إرهابيي ما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم إن “الوزيرين لافروف والمعلم أكدا تطابق موقفي سورية وروسيا حول ضرورة عدم التهاون في مكافحة التطرف بكل مظاهره وشددا على وجوب اقتران مكافحة الإرهاب بالمراعاة الصارمة لمبادئ وقواعد القانون الدولي بما في ذلك احترام سيادة دول المنطقة”
وأضافت الخارجية الروسية في بيانها إنه جرى خلال الاتصال التعبير “عن الأمل بأن يشكل القرار 2170 الصادر عن مجلس الأمن الدولي خطوة فعلية مهمة في النضال الجماعي ضد الإرهاب بما في ذلك في سياق دعم المجتمع الدولي لحكومتي العراق وسورية في جهودهما في مواجهة هذا الشر العام”
وكان الوزير المعلم أعلن في وقت سابق اليوم استعداد سورية للتعاون والتنسيق على الصعيدين الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب تنفيذا للقرار 2170 الصادر عن مجلس الأمن في إطار احترام سيادتها واستقلالها
لافروف: روسيا تدعم سورية والعراق في نضالهما ضد الإرهاب.. على الولايات المتحدة أن تنال موافقة الحكومات الشرعية إذا صممت فعلا على مكافحة الارهاب على اراضيها
##################################
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تؤيد سورية والعراق في نضالهما ضد المسلحين الإرهابيين وتعتبر كل جهد عسكري لا يمكن أن يقدم إلا بعد موافقة الدولة المعنية
وقال لافروف في مؤتمر صحفي اليوم في موسكو “سنكون على استعداد تام للعمل معا ولتنسيق جهودنا أولا مع الدول التي تعرضت بشكل مباشر لتهديدات إرهابية وأقصد تماما العراق وسورية اللتين سنساعدهما بتعزيز قدراتهما في مواجهة الإرهاب المسلح”
وأعرب لافروف عن استعداد روسيا للتعاون مع البلدان التي تقاسمت معها توجهاتها في النضال ضد الإرهاب وقال إننا “سنقف بحزم كي تتم كل العمليات الموجهة ضد الإرهاب بالاتفاق مع الدولة المعنية وبالاحترام لسيادتها”
واعتبر وزير الخارجية الروسي أنه بإمكان الولايات المتحدة أن توجه الضربات لمجموعات الإرهابيين ولكن بعد موافقة حكومة الدولة التي تريد فعل ذلك على أراضيها موضحا أنه “إذا كانت الولايات المتحدة صممت فعلا على مكافحة الإرهابيين مما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي في سورية فينبغي عليها أن تقوم بذلك بعد أخذ موافقة السلطات الشرعية في البلاد”
وأكد أنه “إذا كان ثمة خطط كما يتحدث القادة العسكريون الأمريكيون لمحاربة إرهابيي /داعش/ في الأراضي السورية وغيرها من الدول فينبغي في هذه الحال أن تقوم واشنطن بذلك بالتعاون مع الحكومة الشرعية”
وأشار لافروف إلى معلومات ظهرت في وقت سابق عن أن حكومة الولايات المتحدة ستوجه ضربات جوية لمواقع الإرهابيين من تنظيم /داعش/ الإرهابي في العراق بعد موافقة حكومة بغداد وقال “إنني آمل أن يكون ذلك هو الواقع”
وشدد وزير الخارجية الروسي على وجوب أن “يوحدنا السعي لتحقيق الانتصار على الإرهاب الدولي وعدم السماح للإرهابيين بالاستيلاء على أراض جديدة وبإقامة دول إرهابية”
واستنكر لافروف موقف الدول الغربية التي كاتت ترفض حتى الفترة الأخيرة إدانة الأعمال الإرهابية في سورية في مجلس الأمن الدولي مؤكدا أن مثل هذه المواقف تعطي تبريرا للإرهاب وبالتالي تخالف كل القوانين الدولية ووثائق الأمم المتحدة التي تؤكد بوضوح أن الإرهاب لا يمكن تبريره
وأعرب لافروف عن اعتقاده بأن الساسة الغربيين باتوا يدركون خطر الإرهاب المنتشر وإن “الغرب سيضطر لاختيار الأهم بالنسبة إليه إما تغيير الأنظمة التي لا تروق له أو مكافحة الإرهاب”
وفي هذا السياق دعا لافروف دول ما تسمى /مجموعة أصدقاء سورية/ المدعومة من الغرب إلى أن “تضم سورية نفسها لأنها تواجه خطر الإرهاب دائما”
من جهة ثانية أكد وزير الخارجية الروسى أهمية التوصل إلى وقف الأعمال العسكرية جنوب شرق أوكرانيا وإلى حكومة وحدة وطنية معربا عن استعداد روسيا لمساعدة الأوكرانيين على إيجاد اتفاق بينهم يضمن حقوق جميع الأقليات
وأعلن لافروف فى سياق المؤتمر الصحفي أن بلاده أعلمت شركاءها بنيتها تجهيز قافلة مساعدات انسانية جديدة وتأمل في الحصول على مساعدة الجانب الأوكراني في تنفيذ المهمة مشددا على ضرورة اتخاذ القرار خلال هذا الاسبوع معربا عن أمله فى الا تواجه القافلة الجديدة الصعوبات والعرقلات التى واجهتها القافلة الأولى
بعض التنظيمات بما فيها داعش الإرهابي تمتعت بالتغطية السياسية وجرت تسميتها “معارضة” في سورية من قوى خارجية مؤثرة
##################################
في سياق متصل أكد مدير دائرة مسائل الأخطار والتحديات الجديدة في وزارة الخارجية الروسية إيليا روغوجيوف أنه كان بإمكان الولايات المتحدة لو رغبت منع التمويل الخارجي لتنظيم ما يسمى /دولة العراق والشام/ الإرهابي داعش في المراحل المبكرة ولكن الإرهابيين استولوا الآن على منابع النفط في العراق وخرج /الجن من عنق الزجاجة/
وقال روغوجيوف في تصريحات اليوم إن “هذا التنظيم الإرهابي تمتع بدعم مباشر وبمده بالمال والسلاح من الخارج لدى اعتباره يشكل /معارضة/ في سورية مضيفا “لو وضع الأمريكيون نصب أعينهم مهمة منع أي دعم في المراحل المبكرة لكانوا نفذوا هذه المهمة”
وتابع روغوجيوف “لكن ذلك لم يتم وخرج الجن من عنق الزجاجة وسيطر الإرهابيون على المواقع النفطية” مشيرا إلى أن تنظيم داعش الإرهابي بات الآن يهدد الولايات المتحدة بذاتها بعد قتله الصحفي الأمريكي جيمس فولي لذلك حان الوقت لتبدأ الولايات المتحدة باستخدام القوة
ولفت روغوجيوف إلى أن روسيا تقيم من حيث المبدأ مثل هذا التحول في الموقف الأمريكي إيجابيا ولكن ليس من دون قيد أو شرط وعلى وجه الخصوص ينبغي الا ننسى كيف تكون هذا الوضع وان جزءا من تنظيم داعش الإرهابي موجود في سورية داعيا إلى عدم اتهام دولة محددة بذاتها بذلك
واعتبر الدبلوماسي الروسي أن هناك جملة من المصالح الإقليمية المختلفة التي تحمل صراعات محلية بما في ذلك استغلال الطائفية حيث يشكل كل ذلك دعما لتنظيم داعش المتطرف مشيرا إلى أن تسمية هذا التنظيم بحد ذاتها تلقى اعتراضا ورفضا كبيرا من أوسع الفئات الاجتماعية
واعتبر روغوجيوف أن التنظيم المتطرف هو طبعة جديدة لتنظيم القاعدة الإرهابي وكأنه نسخة جديدة لفيلم سينمائي مضى عليه ثلاثون عاما يمكن أن يلعب بعض الأدوار فيه ممثلون جدد ويمكن أن تتغير فيه بعض الوقائع ولكن السيناريو لم يتغير مضيفا إنه “كما عادت القاعدة في وقت مضى لحل بعض المهام والأهداف في أفغانستان كذلك تقريبا ظهر تنظيم ما يسمى داعش الآن”
وانتقد روغوجيوف الموقف المزدوج لبعض البلدان باعتبارهم مسلحي التنظيم المذكور إرهابيين في العراق في وقت يطلقون عليهم مصطلح /المعارضة المتطرفة/ في دولة مجاورة للعراق مؤكدا أنه جرت تسمية المعارضة في سورية بما فيها التنظيم الإرهابي المسمى داعش بشكل مباشر وتمتعت على الأقل بتغطية سياسية من قبل قوى خارجية مؤثرة
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى “أن الموقف الذي يتخذ لحل مهام معينة لصالح مجموعة ما من الدول بخلق قوة مسلحة محددة لتحقيق ذلك يجعل الآخرين والعالم برمته مضطرين فيما بعد لمكافحة هذه القوة المسلحة ويدعون إلى جر الأمم المتحدة إلى هذا الصراع”
ونبه روغوجيوف إلى أن خطورة تنظيم داعش الإرهابي وعدد عناصره يفوق تنظيم القاعدة الإرهابي
وسبق أن كشفت عدة تقارير استخباراتية أمريكية وغربية عن تورط امريكا وغيرها من حكومات الدول الغربية في دعم وحش الإرهاب عبر تقديم الدعم المالي والمادي وإرسال الخبراء العسكريين لتدريب عناصر مسلحة ومدها بأحدث أنواع الاسلحة لدى استهداف تلك الدول سورية
بوغدانوف يبحث مع السفير حداد الوضع في سورية وجوانب التعاون بين الجانبين السوري والروسي
##################################
وبحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد الوضع في سورية
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إنه “جرى خلال اللقاء بحث مسهب للوضع الناشئ في سورية على ضوء تبني مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 2170 الذي ينبغي أن يصبح خطوة مهمة في المكافحة الجماعية للإرهاب والتطرف سواء في سورية أو في العراق”
وأوضح البيان أنه تم كذلك خلال اللقاء “تبادل الآراء حول عدد من الجوانب الملحة للتعاون السوري الروسي الثنائي”
زاسبكين: لا فاعلية للاجراءات ضد الارهابيين من دون التعامل مع الدولة السورية
##################################
في سياق متصل أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين أنه” من دون التعامل مع الدولة السورية لا يمكن أن نتحدث حول فاعلية الإجراءات ضد الارهاب والارهابيين في المنطقة”
وقال زاسبكين في تصريح له بعد لقائه اليوم وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل “بحثنا في مواضيع إقليمية ودولية وفي النشاطات الدبلوماسية الروسية حول عدد كبير من المسائل عموما وركزت على روسيا خصوصا رغم المحاولات لتشويه نهجها السياسي والممارسات الروسية فنحن لا نزال وسنستمر بموقفنا الحاسم فيما يتعلق بضرورة إيجاد الحلول السلمية للنزاعات ونحن في الصفوف الأولى لمكافحة الإرهاب”
وأضاف زاسبكين “أما بالنسبة لأوكرانيا فنحن نطلب وقف العملية القمعية فيها وإجراء الحوار الداخلي ووقف العنف وهنا في منطقة الشرق الأوسط نحن أيضا ندعو الى توحيد الصفوف لمكافحة الإرهاب وأشرت الى أنه من الواضح ورغم الخلافات وتدهور العلاقات الدولية بالنسبة للبنان أن موقفنا واضح ومتلاحم في مجلس الأمن وهناك تأييد للأمن والاستقرار في هذا البلد وتقدير لجهود السلطات اللبنانية في مجال تطبيق الإستقرار ومكافحة الإرهاب”
وتابع زاسبكين” نحن لدينا الموقف الحاسم نفسه ضد الإرهاب .. كنا من بين الأولين الذين أشاروا الى مخاطره فيما يخص الازمة في سورية وهذا أمر واضح ..بينما كانت الأطراف الغربية تبحث عمن تسميهم /المحاربين المعتدلين/ قلنا إن هناك توجها نحو التطرف أكثر فأكثر وان مواقف الإرهابيين ستكون أقوى في ظل هذه المواقف الغربية”
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى موءخرا بالإجماع القرار /2170/ الذي يدعو إلى الامتناع عن دعم وتمويل وتسليح ما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ وتنظيم /جبهة النصرة/ الإرهابيين ومنع تدفق الارهابيين الأجانب إلى سورية والعراق
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/08/25