روحاني: ظاهرة الإرهاب معضلة عالمية تهدد الأمن والاستقرار
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/08/24
##################################
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن ظاهرة الإرهاب “معضلة عالمية” تستدعي من الجميع التضامن والتوحد لمواجهة هذه الظاهرة المشؤومة موضحا أن الإرهاب و التطرف يهددان الأمن والاستقرار في المنطقة والكثير من دول العالم
وقال الرئيس روحاني في كلمة له اليوم في مراسم إزاحة الستار عن 4 إنجازات دفاعية متطورة في المجالات الصاروخية والجوية بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية الايرانية ” إن الدول الغربية والصناعية تقوم بإحراق المنطقة والدول الإسلامية تحت وطأة العنف والإرهاب والتطرف وإثارة الأزمات لتحقيق مصالحها” مشيرا إلى قتل الآلاف من الأبرياء وإزهاق الأرواح على يد التنظيمات الإرهابية في كل من سورية والعراق وغيرهما من دول المنطقة
وأضاف روحاني” أن المنطقة واجهت وتواجه ظروفا صعبة للغاية وخاصة خلال السنوات الأربع الماضية وأن المشكلة التي تواجه البشرية الآن هي العنف والتطرف والإرهاب “مشددا على أن “الإرهاب سيعصف بالدول التي جاءت به إلى المنطقة ودعمته وأن الجميع مهدد اليوم ومعرض للهجمة البشعة من الإرهاب والعنف”
واشار روحاني إلى أن شعوب ودول العالم رحبت بمبادرة إيران في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول جعل العالم خاليا من التطرف والعنف معربا عن أسفه من عدم تصدي المجتمع الدولي بجدية للعنف والتطرف في المنطقة وخاصة في الدول التي يعصف بها الإرهاب
واستغرب روحاني الحديث حول إمكانية استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة وعن مصادر الطاقة والرفاه دون الحديث عن إيران ودورها في المنطقة وقال إن “ايران تتمتع بمكانة كبيرة وهي تتحمل مسؤولياتها في هذا المجال”
وحول التهديدات الخارجية ضد بلاده أكد روحاني أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي امام التهديدات والمؤامرات الخارجية وأن القوات المسلحة الإيرانية مستعدة للتصدي لأي تهديد خارجي محتمل مضيفا أننا “نرفض الاعتداء على الآخرين ولا نصنع سلاحا للعدوان على الدول الأخرى ولا نريد نهب ثروات الشعوب”
وأشار روحاني إلى أن الصناعات الدفاعية الإيرانية هي صناعة دفاعية بحتة وقانونية رادعة للعدوان ضد البلاد وأن الاستراتيجية “الدفاعية لإيران” هي استراتيجية الدفاع المؤثر موضحا أن القدرة الدفاعية و الصناعات الدفاعية الإيرانية لم تكن أبدا ضد أي بلد مجاور ودولة إسلامية وأن تطوير القدرات الدفاعية هو لأمن المنطقة واستقرارها كما أننا لا نأخذ اذنا وترخيصا من أحد للدفاع عن بلدنا
وأوضح روحاني أن سياسة الدول التي تمتلك الأساطيل الحربية والأقمار الصناعية التجسسية مبنية على الاعتداء والعدوان على الآخرين مشددا على معارضة بلاده للتدخل الأجنبي في شؤون المنطقة وأن إيران ودول الجوار بإمكانهم تحقيق وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة
وجدد روحاني التأكيد على أن بلاده لا تسعى وراء امتلاك أسلحة الدمار الشامل ولا إلى سباق التسلح وقال إن” تعاليمنا الدينية والأخلاقية وفتوى قائد الثورة الإسلامية الإيرانية تحظر امتلاكنا للسلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل” داعيا في الوقت ذاته الى ازالة اسلحة الدمار الشامل من كل أنحاء العالم وخاصة من منطقة الشرق الاوسط وعدم تطبيق بنود معاهدة حظر أسلحة الدمار الشامل على دول دون أخرى
وحول الوضع الداخلي في بلاده أشار الرئيس الإيراني إلى أن صوت الشعب الإيراني غير متناغم مع سياسات الدول السلطوية وإنه يسير في طريق المقاومة والصمود أمام التحديات لتحقيق أهدافه ومصالحه لافتا إلى قلة مصادر الطاقة والمياه في المنطقة والعالم
وقال روحاني إن ” العالم يواجه الكثير من المشاكل والأزمات لم يفكر بها من قبل سوى القلة ومن هذه المشاكل اندلاع الحروب والأزمات في بعض المناطق بسبب قلة مصادر المياه والطاقة”
يذكر أن الإنجازات الدفاعية التي أزيح الستار عنها اليوم شملت صواريخ كروز قدير ونصر بصير وطائرات من دون طيار للتتبع كرار 4 وطائرة من دون طيار لرسم خرائط جوية/مهاجر4/
وكانت ايران أزاحت نهاية العام الماضى الستار عن طائرة فطرس من دون طيار والتي تعتبر الأحدث والأكثر تطورا والأكبر بين الطائرات بلا طيار الإيرانية الاستراتيجية ذات المميزات الخاصة ويبلغ مداها أكثر من ألفى كيلومتر وتستطيع التحليق حتى ارتفاع 25 ألف قدم والطيران لمدة تتراوح بين16و30ساعة بصورة متواصلة وتستطيع هذه الطائرة فضلا عن مهمة الاستطلاع إنجاز مهمات قتالية من خلال تسليحها بمختلف أنواع الصواريخ
ظريف: الكيان الصهيوني يشكل أكبر خطر على السلام والأمن الدوليين ويجب إحالة ملفه إلى محكمة الجزاء الدولية
##################################
من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الكيان الصهيوني يشكل أكبر خطر على السلام والأمن الدوليين وقال “من الحقائق المرة في تاريخ العلاقات الدولية أن يحمل الكيان الصهيوني الذي يعد من أكبر الأنظمة خطرا على السلام والأمن الدوليين لواء التحرك ضد إيران بتهمة أنها تمثل تهديدا للأمن العالمي” مشيرا إلى محاولات قادة الكيان الصهيوني منع وعرقلة التوصل إلى اتفاق نووي مع مجموعة خمسة زائد واحد
وأشار ظريف خلال مقابلة مع التلفزيون الإيراني إلى جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الاعزل في غزة وقال إن ممارسات هذا الكيان الوحشي تحتم فرض عقوبات على مسؤوليه داعيا إلى إحالة ملف الكيان الصهيوني إلى محكمة الجزاء الدولية لارتكاب قادته جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل
وحول إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة أوضح ظريف أنه أجرى عدة اتصالات هاتفية مع نظيره المصري حول أوضاع غزة وإيصال المساعدات إليها مضيفا أننا طلبنا من القاهرة توفير أرضية إيصال المساعدات والأدوية إلى غزة واستقبال الجرحى في إيران وقد نال ذلك قبولا من الجانب المصري
وحول الممارسات والأعمال الإرهابية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية بحق شعوب المنطقة قال وزير الخارجية الإيراني إن الكثير من دول الجوار كانت ترفض اتخاذ موقف ضد تنظيم “داعش” الإرهابي ولكننا مسرورون اليوم من توصل هذه الدول إلى قناعة في أن هذا التنظيم الإرهابي يمثل خطرا كبيرا على المنطقة وأن هناك حاجة للتعاون الجماعي لمواجهة التطرف والإرهاب في المنطقة
وحول المفاوضات النووية مع مجموعة خمسة زائد واحد أعرب ظريف عن أمله في إمكانية التوصل لاتفاق شامل ونهائي حول الملف النووي الإيراني مؤكدا أن الاتفاق النهائي رهن بإلغاء الحظر المفروض على إيران من قبل مجلس الأمن الدولي عبر المصادقة على قرار في هذا الشأن
وقال ظريف إنه “على الدول الأعضاء في مجموعة خمسة زائد واحد التعهد في أي اتفاق تم التوصل إليه بإلغاء الحظر المفروض على إيران وذلك عبر تقديم مشروع قرار المجلس الأمن ومن ثم المصادقة عليه”
وأشار ظريف إلى أن إمكانية التوصل لاتفاق شامل ونهائي حول الملف النووي الإيراني متوفرة مضيفا” سنصل إلى نتيجة فيما لو كان الهدف من المفاوضات هو إثبات هذه النقطة وهي أن البرنامج النووي الإيراني كان سلميا على الدوام وليس الهدف فرض الضغوط من قبل الغرب”
وبشأن طريق الحل الشامل لإلغاء الحظر أوضح وزير الخارجية الإيراني أن طريق الحل هذا يشتمل على محورين الأول أن تحظى إيران بالطاقة النووية السلمية ويطمئن العالم إلى سلمية هذا البرنامج والثاني إلغاء جميع إجراءات الحظر المفروضة من قبل مجلس الأمن على إيران
وأوضح ظريف أن الحظر الغربي المفروض على بلاده غير قانوني وقال إن الحظر الغربي ليس مقتصرا على الموضوع النووي ولكن نظرا لأن المفاوضات بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد محدودة بهذا الموضوع فإن مفاوضات إلغاء الحظر ستكون مرتبطة بالملف النووي
وبين ظريف أنه لايمكن لأحد أن يتهم إيران بأنها تتفاوض من أجل التفاوض وتمضية الوقت و”لقد برهنت إيران على أنها تتطلع إلى الحل حيث توصل الطرف الآخر إلى هذه القناعة بأن هذا الحظر ليس سبيلا للتعاطي مع إيران فالحظر فشل في تحقيق مآربه “مضيفا أن “الطرف الآخر سيتوصل إلى قناعة بأنه يجب التعاطي مع الشعب الإيراني عن طريق الاحترام وإن السبيل الوحيد للحل هو أسلوب الربح /الربح”
وفيما يخص العلاقات مع دول الخليج قال ظريف لقد أكدنا منذ بداية مهام الحكومة الإيرانية الجديدة على أن تعزيز العلاقات مع دول الجوار تشكل أولوية لنا وأن يتمتع الخليج بالأمن والاستقرار باعتباره عصب حياة الجميع موضحا “أننا ودول المنطقة مستقبلنا مشترك وأن أمن هذه الدول من أمننا”
وحول مستقبل العلاقات مع الدول الغربية قال وزير الخارجية الإيراني إن الدول الأوروبية وبعض المسؤولين الأمريكيين توصلوا إلى قناعة بأنه لاسبيل لهم سوى التعاطي مع إيران باعتبار أنها من أكثر البلدان استقرارا في المنطقة
وعن حضور الرئيس الإيراني في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة قال ظريف إن الرئيس روحاني لم يتخذ حتى الآن قراره بالمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى مشروع التخويف من إيران مؤكدا “انهيار الصورة الأمنية المرسومة عن إيران كدولة لا تسعى وراء طريق الحل وكذلك مؤامرة اتهام إيران في المجال النووي”
بروجردي يؤكد فشل الولايات المتحدة وحلفائها في إسقاط الدولة السورية عبر التنظيمات التكفيرية
##################################
بدوره أكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن “فشل وعجز الولايات المتحدة وحلفائها في إسقاط الدولة السورية عبر التنظيمات الإرهابية التكفيرية أدى إلى تقوية موقف ايران في المنطقة والمفاوضات النووية مع السداسية الدولية”
وشدد بروجردي خلال ندوة عقدت اليوم مع أعضاء التعبئة في مجلس الشورى الإيراني على أن منشأة فردو ومفاعل الماء الثقيل في أراك ونسبة تخصيب اليورانيوم وتنفيذ الدراسات والبحوث العلمية النووية “خط أحمر” وأن بلاده لن تتخلى عن هذا الحق في المفاوضات النووية مع السداسية الدولية
ولفت بروجردي إلى أن بلاده أثبتت صدق نواياها للرأي العام العالمي واعتمادها المنطق والحوار في المفاوضات النووية الأخيرة وعدم رغبتها في الحصول على أسلحة نووية مشيرا إلى “التذبذب في مواقف الجانب الغربي والتغيرات الطارئة على أسلوب حواره”
وأكد المسؤول الإيراني أن فرض الحظر الغربي ضد إيران في الظروف الراهنة يزداد ضعفا يوما بعد آخر بينما زادت طهران من قوتها واقتدارها في المجال النووي وفي مواقفها السياسية في المنطقة لافتا إلى ضرورة إلغاء الحظر عن ايران والحفاظ على المنجزات النووية الإيرانية وأن بلاده لن تفرط بهذه الإنجازات التي تنطلق مما تمليه عليها المصالح الوطنية
وبين بروجردي أهمية النتائج التي حققتها إيران في المفاوضات النووية الأخيرة ولاسيما الوقوف أمام بعض الإجراءات الغربية غير القانونية والحيلولة دون المزيد من التصديق على حظر جديد ضد إيران
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/08/24