نصر الله: ما أعددناه لمواجهة العدو الإسرائيلي لم يتأثر بالوضع الراهن بالمنطقة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/08/14
##################################
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله أن “ما أعدته المقاومة للمواجهة مع العدو الإسرائيلي لم يتاثر أبدا بالأحداث التي تشهدها المنطقة حاليا” مشددا على عدم وجود خطوط حمراء في المواجهة الأمنية مع العدو
وجدد نصر الله في حديث لصحيفة الأخبار اللبنانية نشرت الجزء الأول منه اليوم “إن لا خطوط حمراء في الحرب الأمنية مع العدو” لافتا إلى أن إسرائيل تعرف من يوازي موقع الشهيد الحاج عماد مغنية
ونوه السيد نصر الله مجددا بالدعم الذي قدمته سورية للمقاومة خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006 مؤكدا أن هذا الدعم لم يتوقف طوال فترة العدوان حيث “تواصل تزويد المقاومة بالسلاح والعتاد من سورية طوال هذه الفترة” وقال.. “لم يكن واضحا كم ستطول الحرب لذلك كلما كانت لدينا إمكانات وسلاح وذخيرة أكثر كان الوضع أفضل” مشيرا إلى أن احتمال تطور العدوان إلى سورية كان واردا في حينها “لأن إسرائيل كانت تحمل سورية جزءا من المسوءولية عن صمود المقاومة وعن تزويد المقاومة بجزء من السلاح الذي كان له تأثير نوعي في مسار الحرب”
وشدد السيد نصر الله على أن “ما أعدته المقاومة لإسرائيل لم يتأثر أبدا بكل ما تقوم به في سورية”
واستعاد نصر الله مجريات واحداث العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز عام 2006 مؤكدا أنه كانت لدى حزب الله في حرب تموز القدرة على ضرب تل أبيب” حيث يعرف الإسرائيليون ذلك ولكنه بنتيجة النقاش ثبت معادلة استهداف تل أبيب مقابل بيروت” وهي التي تقوم على أنه “إذا كنا نستطيع أن نحمي بيروت أو نساهم في حمايتها لأسباب كثيرة فليكن ذلك وهذا أفضل” مشددا على أن الحزب لم يطلق تهديدا أو يتحدث عن معادلة ليس قادرا على تنفيذها
وأشار نصر الله إلى أن أكثر موقف آلمه خلال العدوان كان المجازر والمس بالمدنيين متحدثا عن خصوصية قصف مجمع الإمام الحسن بسبب عدد الشهداء الكبير وثانيا بسبب ما أشيع في لبنان بأن الاستهداف جرى لاعتقاد الإسرائيليين بأنه شخصيا كان موجودًا فيه موءكداً أنه لم يذهب إلى ذلك المكان أبداً في أي لحظة أثناء الحرب
وردا على سوءال نفى السيد نصر الله أن يكون تعرض لأي اصابة خلال العدوان الإسرائيلي مشيرا إلى أن الأماكن التي كان موجودا فيها لم تتعرض لأي قصف وإن كانت المنطقة التي كان موجودا فيها تتعرض للقصف بطبيعة الحال كما نفى أيضا أن تكون صواريخ سقطت بالقرب منه أثناء انتقاله في أحد المواكب
من جهة ثانية وردا على سؤال لفت السيد نصر الله إلى أن موضوع الانتقام للشهيد الحاج عماد مغنية هو “موضوع مفتوح” ويشكل ثأرين حيث يتجسد هذا الامر “في بنية المقاومة وتطويرها وإمكاناتها واقتدارها واستعدادها لأي مواجهة وبصنع نصر جديد في أي مواجهة لأن اسم الحاج عماد وروحه موجودة في هذا كله وفي أن المحتل الإسرائيلي يعي أن الثأر آت حتى لو طال الوقت وهو يفكر بأننا نبحث عن شخص أو هدف يقاربه وفي الحقيقة لا يوجد من يوازيه عندهم”
ووضع السيد نصر الله اغتيال القيادي في حزب الله الشهيد حسان اللقيس في سياق الحرب الأمنية المفتوحة مع العدو الإسرائيلي مشيرا إلى أن الموضوع ليس موضوع خطوط حمراء وقال: “نحن نعرف أن هناك عددا من الأشخاص إذا استطاع الإسرائيلي أن يصل إليهم في أي وقت فلن يتأخر ولن ينتظر خطوطا حمراء”
وفي سياق متصل أكد الأمين العام لحزب الله أنه ليس غائبا عن الضاحية الجنوبية وهو يعرف تفاصيلها نافياً ادعاءات العدو الإسرائيلي حول وجوده في ملجأ كما يروج هذا العدو ويساعده على ذلك بعض الإعلام العربي ولفت إلى أن المقصود بالإجراءات الأمنية هو سرية الحركة موءكداً أن ذلك لا يمنعه نهائياً من التحرك والتجول ومن أن يرى كل ما يحصل
وأوضح السيد نصر الله إنه “مطلع على مشهد الضاحية وبنائها وأماكن التقدم والتأخر وماذا يحصل في الجنوب والبقاع بالتحديد” مشيرا إلى أن المكان الوحيد الذي ذهب إليه بعد الحرب هو المكان الذي كان فيه المرحوم السيد محمد حسين فضل الله لشكره على موقفه
وحول العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أكد الأمين العام لحزب الله أن المسار الفلسطيني في حرب غزة لم يكن متوقعا لكنه لم يكن أيضا مفاجئاً مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي وليس المقاومة هو من دفع الأمور باتجاه العدوان منذ خطف المستوطنين الثلاثة موضحاً أن الطريقة التي تعاطى بها العدو الإسرائيلي ليست طريقة من يفتش عن مخطوفين
وبين السيد نصر الله أن المقاومة الفلسطينية لا تبحث اليوم عن نصر معنوي أو عن مخرج يحفظ ماء الوجه وإنما عن إنجاز حقيقي يتمثل برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة وان كان مكلفا مؤكدا أن في ذلك نقطة قوة للمقاومة أولاً لأن رفع الحصار إرادة كل فصائل المقاومة في غزة وثانيا لأن هناك إرادة شعبية حقيقية في موضوع رفع الحصار باعتباره مطلباً شعبياً جماهيرياً غزاوياً إجماعيا
ورأى السيد نصرالله أن العدو لم يحدد هدفا لعدوانه ولاحظ أنه حاول كثيراً أن يستفيد من أضرار العدوان الذي شنه على لبنان في تموز 2006 حيث كانت هذه الحرب حاضرة في الإعلام الإسرائيلي منذ بداية حرب غزة
وشدد السيد نصر الله على أن العدو الإسرائيلي بات في مأزق وقال “ربما كان تقديره أن المقاومة لا تملك إرادة الصمود وأن الناس لن يتحملوا هذا الحجم من التضحيات كما انه كان يراهن على نفاد مخزون صواريخ المقاومة ليقول عندها إنه أوقف إطلاق الصواريخ من دون أن يعطي مكسبا للفلسطينيين”
وردا على سؤال اعتبر السيد نصر الله أن حرب غزة أخرت العدوان الإسرائيلي المقبل على لبنان مشيرا إلى أنه ليس واضحا ضمن أي ظروف أو معطيات يمكن للعدو الإسرائيلي أن يشن حرباً لو أراد ذلك موضحاً” أن الإسرائيليين بعد حرب تموز والعبر التي استخلصوها يفترضون أن أي حرب مقبلة يجب أن تؤدي إلى نصر سريع وحاسم”
وقال: “عندما يفشل العدو في مواجهة غزة المحاصرة وإمكاناتها المعروفة فبالتأكيد يجب أن تكثر حساباته” و”الموضوع يختلف ما بعد غزة عما كان عليه قبلها” مشددا على أن صلة الحزب بالصراع مع إسرائيل وحتى بالوقائع الميدانية داخل فلسطين لا نقاش فيها
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/08/14