الجيش اللبناني في معركة مصيرية بوجه الإرهاب التكفيري
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/08/09
##################################
لا تلاعب بمصير الوطن .. هي رسالة الجيوش الوطنية التي يحملها الأبطال بشرف وأمانة ومن بينهم الجيش اللبناني الذي يكتب اليوم بدماء ضباطه وجنوده رسالة وطنية لتطهير تراب بلاده من رجس الإرهاب وصد المعتدين على أرضه والمتلاعبين بمستقبل الشعوب
المحلل الاستراتيجي سليم حربا اعتبر أن ما حصل في عرسال هو نتيجة سياسة ما سمي “النأي بالنفس” التي أوصلت هذه “الحالة العرسالية” إلى هذا المستوى..لافتا إلى أن نجاح الجيش العربي السوري في تقويض كل مرتكزات الإرهاب في الحصن والزارة وريف تلكلخ الغربي والقصير وصولا إلى القلمون بكل محطاته إضافة إلى الاستقراء الاستراتيجي للمقاومة اللبنانية في لبنان واعتمادها استراتيجية الدفاع خارج السور والحرب الوقائية كل هذا ضيق الخناق على مجاميع الإرهاب في لبنان ومنع “عرسلة لبنان” وتمدد التنظيمات الإرهابية وحمى الشعب اللبناني والجيش وعرين المقاومة
وأوضح المحلل حربا أن ما جرى في عرسال موءخراً هو محاولة للانتشار في كامل لبنان وتكرار النموذج العراقي لما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي وإحراج وضرب الجيش والمقاومة اللبنانية وتفتيت وحدة الشعب اللبناني وتهجير المسيحيين كما جرى في العراق وإقامة ما يطلقون عليه “دولة الخلافة في لبنان”
التي ترعاها “دواعش السياسة” والناطقون باسم الإرهاب في داخل لبنان كمتزعمي فريق 14 آذار مؤكدا أن قوة الجيش العربي السوري وإحكام سيطرته على منطقة الحدود وانتشار المقاومة في البقاع الأوسط والشمالي وتعزيز انتشار الجيش اللبناني في المنطقة ضيق الخناق على هذه المجاميع
وتتكامل أدوار الجيوش الوطنية في المنطقة في حربها المفتوحة ضد الإرهاب إذ تعد أول أهداف هذه التنظيمات الإرهابية ومشغليها تدمير الجيوش العربية خدمة لأجندات الكيان الصهيوني وضمن مشروع تقسيم المنطقة الذي تعمل عليه قوى استعمار اختلفت مسمياتها وطرقها وأدواتها
وفي سياق التكامل المطلوب بين هذه الجيوش شدد المحلل حربا على أهمية التعاون والتنسيق الأمني والعسكري الذي حصل بين الجيش العربي السوري والجيش اللبناني والمقاومة اللبنانية حيث كان لهذه المكونات دور كبير في محاصرة هذه الظاهرة في عرسال
ورأى حربا أن ذلك اقتضى ضرورة تنسيق استراتيجي شامل ليس فقط على المستوى العسكري والأمني وإنما أيضا على المستوى السياسي والأيديولوجي والتربوي والمؤسساتي والشعبي والرسمي لمكافحة الإرهاب
وأوضح حربا أن التنظيمات الإرهابية إذا خرجت إلى الجرود سيكون أمامها عدة خيارات أولها محاولة إعادة الكرة والتدحرج باتجاه بيئتها الحاضنة في عكار ووادي خالد وبرعاية سياسية ومالية من فريق 14 آذار والخيار الثاني أن تفكر بإعادة الهجوم على الجيش اللبناني وضرب بنيته ومحاولة استنزافه والعمل على شرخه على أساس طائفي ومذهبي ولا سيما أنها تسوق على وجوب محاربته بناء على هذا الادعاء الطائفي
ويكمل حربا أن الخيار الثالث أمام التنظيمات الإرهابية هو محاولة الدخول إلى سورية من جرود قارة ودير عطية وعسال الورد باتجاه القلمون الشرقي أي البتراء والناصرية وجيرود والقريتين وهذا الخيار مرصود وطريقه مسدود أما الخيار الرابع فهو ما لاقته العصابات الإرهابية في بلدات القلمون على أيدي الجيش العربي السوري وهو السحق أو الاستسلام مؤكدا أن كل هذه الخيارات تحتاج إلى أعلى أشكال التنسيق والتعاون الاستراتيجي لتقويض واجتثاث هذه الظاهرة
وفي ختام حديثه أكد المحلل الاستراتيجي حربا أنه على “كل من يريد مكافحة الإرهاب إقليميا ودوليا أن يقتدي بالصراط الوطني العسكري الشعبي الرسمي السوري الذي حطم الإرهاب ومنعه من تحقيق أهدافه لذاته أو لمشغليه وداعميه”
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/08/09