روسيا تجدد دعمها للسلطات العراقية في مواجهة الإرهاب وأوباما يجيز شن غارات جوية على داعش
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/08/08
##################################
أكدت روسيا مجددا اليوم دعمها للسلطات العراقية في الحرب “دون هوادة” ضد الإرهابيين مطالبة بتضافر جهود جميع ممثلي المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب مع استبعاد “المعايير المزدوجة” في هذا الأمر
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقله موقع روسيا اليوم إن “ما يحدث في العراق يؤكد من جديد أن الإرهاب يعد شرا مطلقا” مشددة على أن “تجاوزات المتطرفين تستحق أشد عبارات الإدانة حزما”
ودعت الوزارة جميع القوى السياسية العراقية إلى الاتفاق وفق أجواء من الإجماع الوطني ما يسمح بإبداء مقاومة مؤثرة لكل مظاهر التطرف والإرهاب في العراق
يشار إلى أن وزارة الخارجية الروسية اكدت في الخامس من الشهر الجاري ان سورية والعراق ولبنان يواجهون خطرا مشتركا وهو انتشار الإرهاب الدولي الذي ” لا يعترف بوجود الحدود بين الدول ويسعى للسيطرة على المزيد من الأراضي”
أوباما يجيز شن غارات جوية على تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي في العراق
##################################
في سياق متصل أعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما أنه “أجاز” لقواته تقديم مساعدة للقوات المسلحة العراقية بما فيها شن غارات جوية ضد ما يسمى “تنظيم دولة العراق والشام” التابع لتنظيم القاعدة الارهابي في أماكن تواجده في العراق إذا تطلب الامر في محاولة لتلميع صورة ادارته واظهارها كمنقذ بعد التقارير التي كشفت تغاضيها عن هذا التنظيم الإرهابي وجرائمه
وقال اوباما في تصريح في البيت الابيض الليلة الماضية حول الوضع في العراق كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية “بامكاننا أن نتحرك بحذر ومسؤولية لمنع حصول عملية ابادة محتملة” في إشارة إلى الآلاف الذين يحاصرهم في شمال العراق التنظيم الارهابي مضيفا” لهذا السبب أنا أجيز توجيه ضربات جوية محددة الاهداف اذا تطلب الامر ذلك لمساعدة القوات العراقية في القتال الذي تخوضه لفك الحصار وحماية المدنيين العالقين هناك”
كما أعلن الرئيس الامريكي أيضا أنه” امر بالقاء مساعدات انسانية” عبر المظلات للمدنيين الذين لجؤوا الى مناطق جبلية جرداء مشيرا الى ان طائرات امريكية أسقطت أمس بواسطة المظلات مياها وطعاما في شمال العراق “لآلاف العراقيين” الذين يحاصرهم مسلحو التنظيم الإرهابي في منطقة سنجار
وكان إدوارد سنودن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي أكد تعاون أجهزة المخابرات الامريكية والبريطانية والاسرائيلية لخلق ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي لاستقطاب المتطرفين من جميع أنحاء العالم في مكان واحد في عملية يرمز لها “بعش الدبابير” حيث أظهرت وثائق مسربة من وكالة الأمن القومي أنها قامت بتنفيذ خطة بريطانية قديمة تعرف بعش الدبابير لحماية /إسرائيل/
من جهته أكد مسؤول أمريكي أن الطائرات الأمريكية لم تشن حتى الآن أي غارة في العراق ولكنها على” اتم الاستعداد للقيام بضربات جوية” في هذا البلد بعدما أعلن أوباما أنه أجاز مثل هذه الضربات
وقال المسؤول إنه “لم تحصل أي غارة جوية حتى الآن ولكن نحن متأهبون للقيام بعمل عسكري محدد الأهداف إذا استدعى الوضع ذلك”
وكان بطريرك بابل للكلدان في العراق والعالم لويس ساكو أكد أن الاعتداءات التي ارتكبها إرهابيو تنظيم دولة العراق والشام قبل يومين في محافظة نينوى العراقية تسببت بنزوح أكثر من مئة الف عراقي إلى المدن المجاورة لها مطالبا بالوقوف إلى جانب المهجرين” الذين نزحوا بملابسهم فقط سيرا على الأقدام لأنهم يواجهون خطر الموت فى حال عدم تأمين الطعام والمأوى لهم”
في غضون ذلك دعا مجلس الامن الدولي “المجتمع الدولي” إلى دعم الحكومة العراقية في مواجهة ارهابيي ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام بعد أن اقتحموا مناطق في شمال العراق وسيطروا عليها واجبروا عشرات الالاف من اهلها على الفرار
وأدان المجلس في بيان رئاسي أصدره أمس بموافقة الدول الاعضاء الخمسة عشر وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية الانتهاكات التي ارتكبها الارهابيون بحق العراقيين مؤكدا أن هذه الانتهاكات “يمكن أن ترقى إلى جرائم ضد الانسانية “وحض الأطراف كافة على تسهيل ايصال المساعدات الانسانية الى العراقيين المحاصرين
وشددت الدول الاعضاء بالمجلس على ضرورة دعم حكومة العراق وشعبه وفعل كل ما بوسعه للمساعدة في تخفيف معاناة السكان مشيرة الى انها “روعت” بمصير الاف العراقيين المهجرين بفعل انتهاكات التنظيم الارهابي المذكور
وأوضح البيان ان المهجرين العراقيين يحتاجون الى مساعدة انسانية عاجلة مشددا على ضرورة احترام القوانين الانسانية الدولية بما فيها واجب حماية المدنيين
واعرب مجلس الامن عن ترحيبه بجهود الحكومة العراقية لتحسين الوضع الانساني ومكافحة التهديد الارهابي الذي يواجهه كل العراقيين داعيا من جديد “الاطراف السياسية العراقية الى العمل سويا في اطار عملية سياسية لا استبعاد فيها لأي طرف”
يذكر أن ارهابيي التنظيم هاجموا ليل أمس الاول معظم قرى سهل نينوى وقصفوها بقذائف الهاون واستولوا على بعضها ما دفع سكانها لمغادرتها في نزوح جماعي يضم كبار السن ومرضى وأطفالا ونساء حوامل بات معظمهم في العراء
ورغم اعتراف وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون في كتاب مذكراتها نشر مؤخرا بوقوف بلادها وراء نشأة وظهور التنظيم الارهابي المسمى دولة العراق والشام لاستخدامه في تقسيم الشرق الأوسط واصلت الادارة الامريكية تمثيل دور الشرطي الدولي الساعي لضبط الامن ومساعدة الدول وانقاذها من براثن الارهاب ومخاطره بعد ان دعمته وساعدته على التمدد في المنطقة عبر مدها بالسلاح والمال للتنظيمات الارهابية في سورية التي اطلقت عليها اسم “معارضة”
ويتساءل المراقبون كيف يكون مسلحو هذا التنظيم ومن يدور في فلكه ارهابيين في العراق ودول أخرى ومقاتلين معارضين من أجل الحرية في سورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/08/08