نتياهو يربط عدوانه على غزة بالعلاقات المميزة مع آل سعود
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/08/03
##################################
رغم أنه لا يخفى على أحد ارتهان أدوات الغرب والصهيونية من مشيخات النفط والغاز في المنطقة وفي مقدمتها مملكة آل سعود إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي ودورها في تقديم الدعم وتنفيذ الأجندات الموكلة لها بشكل سري وعلني إلا أن كشف هذا الارتهان وتعريته كل فترة بات محط مباهاة كيان العدو الذي يفاخر اليوم باستمرار وتطوير علاقاته مع دول عربية وإسلامية على الرغم من كل إجرامه ومواصلته لعدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني في غزة
وفي هذا الصدد نقلت قناة الميادين عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تأكيده في حديث صحفي أن “الأمر المهم الذي حققته إسرائيل خلال العدوان على غزة هو العلاقة المميزة مع دول المنطقة” واصفا العلاقات بين كيانه ومملكة آل سعود بال” جيدة “بسبب وجود” مصالح مشتركة بين الطرفين”
وبين رئيس حكومة كيان الاحتلال وجود الكثير من المصالح المشتركة بين كيانه ومملكة ال سعود مشيرا إلى “إمكانية العمل على تقديم هذه المصالح في الاقتصاد وفي الرؤى الإقليمية”
تأكيدات نتنياهو تزامنت مع خروج مفتي آل سعود ومنظر الإرهاب الوهابي بفتوى جديدة حرم فيها المظاهرات الداعمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل عليه معتبرا بعبارات صريحة أن المظاهرات التي انطلقت في العديد من الدول العربية والإسلامية لنصرة الفلسطينيين في قطاع غزة مجرد “أعمال غوغائية” لا خير فيها ولا رجاء منها
ودون أي تردد يحاول نتنياهو التغزل بالنظام السعودي الذي تجاوز مرحلة الصمت إلى التآمر حيال استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة معتبراً أن “له نفس رؤية إسرائيل فيما يتعلق بوجود خطر كبير جراء انتشار الإرهاب على ايدي جهات متطرفة” متوقعا من النظام السعودي أن يعمل أكثر من أنظمة أخرى ضد هذه الجماعات التي وصفها بـ “الخطرة”
ومن المثير للسخرية أن رئيس حكومة الاحتلال التي تعد رمزا للإرهاب العالمي يتغزل بمملكة آل سعود الداعم والممول الأول للتنظيمات الإرهابية التكفيرية ولاسيما حينما يتعلق الأمر بالحديث عن خطر الإرهاب وضرورة التصدي له في وقت يدعم فيه أمراء آل سعود المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والمنطقة بالتعاون مع كيان الاحتلال الإسرائيلي
ورغم أن علاقات الود والغزل ولقاءات المسؤولين السعوديين والإسرائيليين لا تنقطع بشكل سري أو علني إلا أن الفترة الماضية شهدت بالتزامن مع عدوان إسرائيل الغاشم ضد قطاع غزة تودداً كبيراً بينهم وخاصة في مقال الأمير السعودي تركي الفيصل الأخير في صحيفة هاارتس الإسرائيلية قبل أسابيع التي عبر فيها عن رغبته بأن يتمكن من توجيه الدعوة للإسرائيليين لزيارته في الرياض قبل أن يطلق تصريحات جديدة حمل فيها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مسؤولية المجازر الإسرائيلية بسبب ما اعتبره غطرسة المقاومة مغطيا بذلك على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته الفظة
وبالعودة إلى تصريح نتنياهو الذي يمضي كيانه في عدوانه الهمجي على قطاع غزة ضاربا جميع المواثيق الدولية عرض الحائط وسط صمت دولي وعربي فاضح فقد وصف دعم الولايات المتحدة وأوروبا لكيانه العدواني بـ الإنجاز لإسرائيل
وكان مجلس الأمن الدولي اكتفى بعد اجتماعه متأخراً أكثر من ثلاثة اسابيع على العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة بإصدار بيان يدعو من خلاله لوقف اطلاق النار في قطاع غزة إثر استهداف قوات الاحتلال الممنهج لمدارس الأونروا لمرتين
هذا وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة حيث تجاوزت حصيلة ضحاياه الالاف بين شهيد وجريح غالبيتهم من المدنيين كان آخرها ارتكاب مجزرة في مدينة رفح إثر غارة استهدفت مجددا مدرسة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا استشهد جراؤها عشرة فلسطينيين وأصيب عشرات آخرون وسط استمرار الصمت الدولي والتخاذل العربي
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/08/03