حاربوا الإمام الخميني 3 سنوات والبارحة لبوا دعوته ولكن بغاية إستثمار الدم الفلسطيني في بوخارست
الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم شؤون الجالية العربية السورية في رومانيا 2014/07/26
##################################
لم يعد خافياً على أحد حقارة وسفالة ما تسمى بالمعارضة السورية في رومانيا ، تلك العصابات التكفيرية الإرهابية المرتزقة التي لا تتوانى عن إستغلال أية فرصة لتمرير مشروعهم الفاجر حتى لو كان على حساب دماء شعب فلسطين الجريح والمحاصر
ففي يوم أمس بالعاصمة الرومانية بوخارست ، خرجت ما تسمى المعارضة السورية في تظاهرة إلى جانب الجالية الفلسطينية بمناسبة يوم القدس العالمي تنديدأً بجرائم الإحتلال في غزة .. متناسين أن من دعى ليوم القدس هو الإمام الخميني قدس الله سره الشريف
فبعد أقل من شهرين عندما أحتشدت حاشية الصعاليك أمام مبنى السفارة السورية في بوخارست حاملين صورة الإمام الخميني بعد أن عبثوا فيها معلنين عدائهم لإيران وحلف المقاومة ، وبعد العديد من التظاهرات المناوئة التي قاموا فيها أمام السفارة الإيرانية ببوخارست ... ها هم اصحاب المشروع العدواني الذين يذرفون دموع التماسيح يجتمعون ليلبوا دعوة الإمام الراحل ، فأي تناقض هو هذا وما هي اللعبة وماذا في كواليسها ؟
لم يعد خافياً على أحد أن الجالية الفلسطينية في رومانيا كان لها حضوراً سيئاً فيما يخص الأزمة السورية ، ولم يتوانوا هؤلاء عن تقديم الدعم لما تسمى المعارضة السورية والمساهمة في نشاطاتهم وتظاهراتهم التي تمول من طرف دول العدوان على مشروع المقاومة في المنطقة ... فكان لابد للإرهابيين الرد بالجميل لهم بحكم الإتفاقيات المبرمة بين الطرفين ، وطبعاً هم غزة ومعاناة اهلها هو آخر هم هؤلاء
ولا شك بأنه يوجد هناك في رومانيا فلسطينيين شرفاء لم يتعاونوا مع الإرهابيين المرتزقة ضد سوريا وشعبها وجيشها وقيادتها التي إحتضنت المقاومة الفلسطينية ولم تتنازل يوماً عن القضية الفلسطينة وبوصلة إعادة الحق العربي المغتصب .. إلا انهم قلة وهم معروفون للجميع ، وأغلبهم من مؤيدي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ذات التوجه العلماني الثوري النضالي
وهنا نتسائل بحق ... أي كانت توجهات هؤلاء السياسية ، كيف قبل الفلسطينيين على انفسهم بأن ترفع رايات أخرى غير رايات فلسطين في مسيرتهم ؟
هل إلى هذه الدرجة أصبحت دماء شعب فلسطين رخيصة بحيث يتم تحويل المسيرات الفلسطينية وقضية الشعب العربي الفلسطيني إلى نكاشة أسنان ينكش بها من يشاء أسنانه ومن ثم يقوم برميها ؟
ولكن من يهتم بهذا الأمر ؟ .. المهم ان تسري المصالح بين الطرفين وان يرضى كل واحد عن الآخر "خدمة مقابل خدمة" ، وقد أصبحت دماء أهلنا في فلسطين من ارخص الدماء بنظر هؤلاء مجتمعين ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
البعض من السوريين الشرفاء في رومانيا أعلنوا رغبتهم بالمشاركة في تلك التظاهرات لدعم شعبنا في غزة ، وذالك لأنهم إستسلموا لمشاعرهم التضامنية الصادقة مع شعب فلسطين وأهلنا في غزة ، فيما قاطعت مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية تلك التظاهرات علناً .. وذالك لأن المؤسسة كانت تعلم مسبقاً بأن تلك التظاهرات لا تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وإنما مصلحة الإرهاب والعملاء والشيوخ التكفيريين والأجندات والمصالح
كثيراً ما شاركت مؤسستنا قبل الأزمة في مسيرات وفعاليات فلسطينية ولكنها لم ترفع أي علم أو راية سوى العلم الفلسطيني إحتراماً لشعب فلسطين
وقالت مؤسستنا مراراً بأنه حتى العلم السوري الرسمي لا يجب ان يرفع في المسيرات التي تخص شعبنا في فلسطين .. وإلا فإن ذالك سيكون متاجرة وتسلق على ظهر الشعب الفلسطيني وقضيته
ومن هنا نتسائل .. لو كانت المعارضة صادقة في مشاعرها تجاه فلسطين ... لماذا لم تفعل مثلنا عندما كنا نشارك الفلسطينيين مسيراتهم ببوخارست قبل إندلاع الأزمة السورية مستبدلين أعلامها المزرية بعلم فلسطين ؟ .. الجواب: لأن المصلحة والمتاجرة هما سيدتا الموقف
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية والتي تتمتع بإستقلالية تامة ولا يهيمن أحد عليها وعلى قرارها وقلمها ، قد قالت بصريح العبارة بأنها لن تشارك بأية فعالية فلسطينية مستقبلية تقام في رومانيا دون أن يصدر بيان إعتذار رسمي من الجالية الفلسطينية عن ما بدر منها من مواقف سيئة تجاه سوريا وشعبها
ولا سيما تحويل مدرسة القدس الفلسطينية في بوخارست إلى مدرسة لجوء للأطفال السوريين وإستثمارهم إعلامياً على قنوات التضليل
سألنا أحد الأصدقاء عن رأينا بخروج ما تسمى المعارضة السورية في رومانيا يوم أمس بتظاهرة مع الفلسطينيين أمام سفارة الإحتلال في بوخارست ... فأجبناه كالتالي:
لقد سقطواً فعلاً من أعيننا أكثر ما هم ساقطون لأنه تبين لنا انه ليس لهم صاحب ... أهكذا يكافؤون إسرائيل التي مدتهم بالسلاح والعتاد وقدمت لهم ما يحتاجونه من دعم ورعاية طبية ؟ فعلاً ما الهم صاحب ....
ففي البداية خانوا سوريا مع إسرائيل والآن يخونون إسرائيل مع الفلسطينيين وغداً ربما يخونون الفلسطينيين مع المصريين ... هؤلاء كالقحبة النقالة التي تقفز من سرير إلى سرير مقابل المال
الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم شؤون الجالية العربية السورية في رومانيا 2014/07/26