الزعبي: الوعي الوطني شكل المناعة السورية التي حالت دون تحقيق العدو لأهدافه
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/07/16
##################################
أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الصوفية الوطنية بقيت حاملاً مميزاً لأداء السوريين الوطنيين خلال سنوات الحرب على دولتهم حاملاً أنتج مسافة واضحة صريحة بين الخطأ والصواب بين الوطنية واللاوطنية وبين الانتماء الوطني والخيانة واضعاً كل أمر في موضعه الطبيعي
وأضاف وزير الإعلام في مقال نشرته صحيفة تشرين اليوم تحت عنوان “الوطن مصدر التعريف ” أنه بين حدي التفاصيل بين الواقعية السياسية والصوفية الوطنية تقف الجمهورية العربية السورية الدولة بكل مكوناتها وحيثياتها لممارسة مهامها وواجباتها بكل تفهم وفهم لطبائع الحرب على الدولة وأهداف هذه الحرب بعد إدراك واع لمقدماتها ومقولاتها التي حاولت تزييف المسارات والأهداف الحقيقية للحرب
وأشار الزعبي إلى أن الوعي الوطني المستغرق في الحب شكل المناعة السورية التي حالت دون تحقيق العدو لأهدافه مضيفا “لعل أبرز محطات هذه المناعة وتجلياتها الشعبية تجسد في الانتخابات الرئاسية وفوز الرئيس بشار الأسد بمنصب رئيس الجمهورية في ظل أحكام دستور الجمهورية العربية السورية النافذ “
ولفت وزير الإعلام إلى أن العملية الديمقراطية تلك ومعالم المناعة الشعبية عكست إسقاط الخطاب الاستعماري بجميع أدواته ومفرداته وتعريته نهائياً لجهة ادعاءاته المزيفة ولاسيما الحديث عن تمثيل الشعب العربي السوري من قبل عصابات وزمر وأشخاص لا يمثلون حتى أنفسهم لأنهم أجراء عند أجهزة مخابرات عربية وغربية
وتابع الزعبي.. كما عكست العملية الديمقراطية صلابة الذات الوطنية السورية وقدراتها الإبداعية في مواجهة المحنة على الصعد المختلفة المعيشية الحياتية والأمنية والسياسية والعسكرية وثبات الوحدة الوطنية بمفهومها السياسي والإنساني والأخلاقي ومضامينها الثرية التي تمكنت من اجتياز اختبارات صعبة ومعقدة وابرزت حجم الدعم والتأييد الشعبي للرئيس الأسد الذي عكس التفويض المتضمن للاستمرار في قيادة وإدارة الدولة وفق الثوابت الوطنية الراسخة من جهة واستناداً إلى معطيات الحرب وأدوات مواجهتها وحتى الوصول إلى مرحلة الإعمار الإنساني والاقتصادي والعمراني وإنجازها وتمكين الدولة من الإفادة من ثمرات ذلك كله وترسيخ الهوية القومية للمشروع الوطني رغم أن الحرب استهدفت إسقاط هذا البعد التاريخي من هوية الدولة السورية عبر تهويد العمل المشترك ودفن مفهوم التضامن العربي وتشويه صور المقاومة الوطنية
وأضاف الزعبي أن العملية الديمقراطية والمناعة الشعبية عكست أيضا رفض الصور المختلفة للمساس بالسيادة الوطنية عبر التدخل السياسي أو الأمني أو العسكري وعبر العقوبات وتجييش الأعداء والخصوم وصيانة مفهوم السيادة الوطنية وتحويله إلى واقع عملاني عبر الدفاع بقوة وإرادة عن العلم والنشيد والأرض والحدود وسلطة الدولة وهيبتها والتأكيد أن المرحلة المنصرمة من الحرب على سورية بكل ما فيها من تفاصيل هي موضع تصديق متبادل بين الشعب والقائد الرئيس الأسد في مضامينها ومواعيدها وأهدافها ونتائجها بما يؤكد المسؤولية الوطنية المشتركة للشعب والقيادة في إدارة المعركة وبناء الدولة
وشدد وزير الإعلام على أن قدرة الشعب العربي السوري على استعادة الاستقرار والأمن وبناء ما تهدم وترميم الفجوات وسد الثغرات وتحقيق المصالحات وطرد الغزاة هي قدرة عميقة وكبيرة وغير محدودة بزمان أو مكان لكن الأمر يحتاج في كل وقت إلى التنظيم وحسن الإدارة وتولية أصحاب الإرادات الوطنية والكفاءات الخبيرة فالوطن ليس مزرعة ولا حياً أو مدينة وهو بالتأكيد ليس شخصاً أو مجموعة أشخاص وليس طائفة ولا مذهباً ولا طريقة فالوطن هو مصدر التعريف لكل ما تقدم فإذا أساء إليه أحد تحت أي ذريعة ولأي سبب كان وجبت محاسبته قيمياً وقانونياً
وأوضح الزعبي أن الوطنية ليست حكراً لأحد ولا يستطيع أي كان أن يشق عن صدر أحد لمعرفة مدى وطنيته والتزامه لكن الممارسة الفعلية والأداء وحتى الخطاب هي انعكاس للوطنية فمن تاجر بالموت أو بالحرب أو بلقمة الناس وخبزهم أو مصالحهم لايستطيع أن يزعم بأنه وطني ومن تخلى ولم يكترث ونأى بنفسه وكأن الحريق لا يعنيه ولا يمسه لا يستطيع أن يزعم بأنه وطني .. وهكذا فإن إعادة الاستقرار والبناء يحتاجان إلى محاسبة عنوانها الأساس مواجهة ماكينة الفساد وتعميق وتعميم ونشر ثقافة الحقوق العامة والشخصية ودعم مؤسسة القانون بكل هياكلها ومؤسساتها
وبين وزير الإعلام أن الرمادية السياسية لون باهت ومقيت وأن التعبير السياسي المدني أي الممارسة السياسية عبر الأحزاب والمؤسسات معبر لابد من سلوكه وترسيخ أسسه وأن الأوطان لا تبنى من دون الإيمان ومطلع الإيمان العمل والالتزام والتخلص من الأنا والشخصنة والفردية وعدم الثقة بالغير واحتكار الصلاحيات وإساءة استعمال السلطة والاتكاء على النص الجامد والتفسير الذاتي لإرادة الدولة والطغيان على عقل الدولة وضميره مضيفا نقول ببساطة.. إن انتخاب الرئيس الأسد كان من أجل ذلك ومن أجل إرادته الوطنية وعقله المؤسساتي وخبرته القيادية وسلوكه المناقبي ممثلاً ومعبراً عن طموحات وآمال السوريين الوطنيين
وختم الزعبي.. لقد آن الأوان للقوى السياسية التي مارست الجمود ظناً منها أنه الثبات ومارست اجترار الخطاب ذاته ظناً منها أنه التأكيد ومارست السلبية السياسية ظناً منها أنه الاختلاف ومارست العدمية السياسية ظناً منها أنه أسلوب معارضة لكي تجري المراجعة اللازمة كما جرت في الأحزاب الأخرى وهذه المراجعة ليست هزيمة وليست تنكراً بل هي مصلحة وطنية عامة تتجاوز حدود المصالح الحزبية الضيقة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/07/16