وزراء الخارجية العرب يجتمعون بعد أسبوع من العدوان على غزة.. تصعيد كلامي وتجاهل للمقاومة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/07/15
##################################
لم يخرج اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الذي تداعوا له بعد مرور أسبوع على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ضمن إطار الجامعة العربية عما هو متوقع من استمرار في صوغ المزيد من بيانات الإدانة والشجب لجرائم كيان الاحتلال والتصعيد الكلامي ضده دون أي رد فعل حقيقي أو فعلي سوى تأييد المبادرة المصرية لما سمي وقف إطلاق النار في القطاع
واكتفى المجتمعون تحت سقف الجامعة العربية المنتهك ميثاقها بالإعلان في ختام اجتماعاتهم الليلة الماضية عن دعمهم للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار جراء العدوان على قطاع غزة حرصاً وفق ما قالوه على “حقن الدماء وأرواح الأبرياء” الذين لم يكونوا بالتأكيد ينتظرون منهم أي شيء ولاسيما أن من يسيطر على الجامعة العربية وانتهك ميثاقها مشيخات النفط وحلفاوءها المرتهنون سراً وعلناً لكيان الاحتلال الإسرائيلي
وطالب المجتمعون الذين لم يرد في بيانهم أي إشارة إلى دعمهم للمقاومة الفلسطينية أو التنويه ببطولاتها في صد العدوان “الأطراف المعنية كافة بإعلان قبولها للمبادرة المصرية والتزامها بما نصت عليه” داعين في الوقت ذاته “الأطراف الإقليمية والدولية إلى قبولها وتهيئة المناخ اللازم لاستدامة التهدئة في القطاع”
وتتضمن المبادرة المصرية “وقف “إسرائيل” جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برا وبحرا وجوا مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح بري لقطاع غزة أو استهداف المدنيين” على أن تقوم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع أعمالها “تجاه “اسرائيل” جوا وبحرا وبرا وتحت الأرض والتأكيد على إيقاف اطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين”
وجاءت المبادرة المصرية وفق محللين سياسيين كطوق نجاة لكيان الاحتلال من جهة ولوزراء الخارجية العرب الذين وصف اجتماعهم بالبروتوكولي الذي لا لون له ولا رائحة إذ انها أوجدت مخرجاً لعجز الكيان الإسرائيلي عن متابعة عدوانه في ظل تصاعد قدرات المقاومة وضرباتها الموجعة ضد عمق كيان الاحتلال بينما أتت لتحفظ ماء وجه الجامعة العربية العاجزة عن أي تحرك حقيقي يحفظ للعرب سيادتهم وكرامتهم
وبلغة مكرورة أشبه إلى الرجاء من المعتدي للتوقف عن عدوانه قال المجتمعون في بيانهم إن “على “اسرائيل” الوقف الفوري لعدوانها على قطاع غزة وضمان عدم تكراره ويجب تحميلها المسؤولية الكاملة عن كل الاضرار البشرية والمادية التي لحقت بالشعب الفلسطيني جراء هذا العدوان الغاشم” دون أن يوضحوا لنا ما هي الإجراءات التي ستكفل للشعب الفلسطيني تحقيق ذلك إلا إذا كانوا يراهنون على التزام كيان العدو المشهود له بالغدر ونقض جميع الاتفاقات
ولم يتناس المجتمعون تحت قبة الجامعة العربية والذين يقيم غالبيتهم علاقات علنية مع كيان العدو وتوجد في عواصمهم سفارات له التذكير بضرورة “حظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة” وذلك اقتداء بدول الاتحاد الأوروبي الذي يحظر على أعضائه تمويل مشاريع في المستوطنات الإسرائيلية
وأعرب المجتمعون الذين أعلنوا تحركهم في أكثر من اتجاه سياسي وإعلامي ولدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن للمطالبة بوقف العدوان وضمان توفير الحماية للفلسطينيين التي فشلوا في تأمينها لهم عن دعم طلب دولة فلسطين بوضع أراضيها تحت الحماية الدولية وصولاً إلى إنهاء الاحتلال
ويشهد قطاع غزة منذ الاثنين الماضي عدوانا همجياً مفتوحا من قبل الاحتلال الاسرائيلي أسفر حتى اليوم عن استشهاد 184 فلسطينيا واصابة أكثر من 1300 اخرين وتدمير مئات المنازل السكنية بينما تواصل المقاومة الفلسطينية ردها بضربات موجعة جعلت مسؤولي كيان الاحتلال وصحافته يقرون بعجزهم ودخولهم في حالة من التخبط غير المسبوق
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/07/15