كاتب أمريكي: اتفاق بين الاحتلال والإرهابيين في سورية على تبادل المعلومات الأمنية مقابل الأسلحة والعلاج
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/06/13
##################################
كشف الصحفي كولوم لينش عن وجود اتفاق "ضمني" بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية الموجودة قرب الخط الفاصل مع الجولان السوري المحتل في عدة مجالات بينها إعطاء معلومات استخبارية عن التحركات العسكرية السورية و نقل الإرهابيين المصابين للعلاج في مشافي هذا الكيان في تأكيد جديد على حقيقة هذه المجموعات الإرهابية
وقال لينش في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية الشهرية نقلا عن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بيتر ليرنير إن "هناك اتفاقا ضمنيا بين الجيش الاسرائيلي والمجموعات المسلحة على الحدود فيما يخص تنبيه الجنود الإسرائيليين بأنهم سينقلون إلى كيانه مصابين من جانبهم لتوفير الرعاية الصحية لأفراد هذه المجموعات وتزويدهم بمعدات مجهولة "كاشفا أن مسؤولي هذا الكيان يحصلون من الإرهابيين المرتزقة في سورية على "معلومات استخبارية قيمة حول نشاطات" الجيش العربي السوري
ولفت لينش إلى أن إيهود ياعري من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أوضح أن إسرائيل عالجت عددا كبيرا من مصابي الإرهابيين في مشافيها وانه "ليس من الخطأ اعتبار أن هناك نوعا من التنسيق الجاري بين الجيش الإسرائيلي والمجموعات المسلحة على الأرض نظراً لكثافة حركة نقل المصابين بين الطرفين"
وأكد لينش أن الولايات المتحدة الأمريكية ونظام آل سعود والأردن وإسرائيل نقلت مساعداتها إلى المجموعات الإرهابية المسلحة ومن بينها ما سماها "الجبهة الجنوبية" مشيرا إلى أن قوات الأمم المتحدة هناك تعرضت أكثر من مرة لاستهداف من قبل المجموعات المسلحة إضافة إلى اختطاف 21 عنصرا من هذه القوات في آذار من العام الماضي
وتناول لينش في سياق مقاله الذي اوردته صحيفة الاخبار اللبنانية ظاهرة توطد العلاقات بين الإرهابيين في سورية وقوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الذي ورد مؤخرا في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن نقل المجموعات الإرهابية في سورية عشرات الإرهابيين إلى الكيان الإسرائيلي حيث تلقوا العلاج في عيادات ميدانية ثم أعيدوا إلى سورية
يذكر أن قوات الاحتلال الاسرائيلي نقلت أول أمس إرهابيين اثنين مصابين في سورية للعلاج فى مشافي كيان الاحتلال تنفيذا لعملية التنسيق والدعم العالي على كل المستويات وفى كل المجالات في وقت تنتهج فيه جميع مشافي الاحتلال سياسة التعتيم بشأن الاعداد الحقيقية للإرهابيين الذين تعالجهم إذ تورد أرقاما من وقت لاخر لا يمكن التحقق من صحتها من أى جهة أخرى كما تتعمد التغطية على جنسيتهم الحقيقية فى وقت توءكد تقارير اعلامية واستخبارية أن الدعم الاسرائيلى للمجموعات الارهابية فى سورية يشمل كل ما يلزم من سلاح ومرتزقة وأموال ومعلومات أقله علاج مصابيها واعادة تهريبهم الى الاراضى السورية كى يكملوا مهمتهم بالاعتداء على سورية شعبا ودولة
وفي سياق متصل ذكرت صحيفة هاارتس الاسرائيلية في سياق تقرير نقله الكاتب اللبناني يحيى دبوق في صحيفة الاخبار ان الولايات المتحدة زادت موءخرا ارساليات السلاح إلى المجموعات الارهابية في سورية ورفعت من مستوى التدريبات للارهابيين على الأراضي الاردنية
ولفتت الصحيفة الى أن السلاح بات ينقل بصورة ممنهجة الى المجموعات الارهابية في سورية وهو يشمل سلاحاً فتاكا موجها إلى ما سمته "الجناح الأكثر اعتدالاً في المعارضة" مشيرة إلى أن شحنات الأسلحة المنقولة في الفترة الأخيرة شملت أسلحة خفيفة وذخائر صواريخ مضادة للدروع. وكانت سوزان رايس مستشارة الرئيس الامريكي لشؤون الامن القومي أعلنت مؤخرا أن الولايات المتحدة تقدم دعما بأسلحة فتاكة وغير فتاكة لما سمتها "المعارضة السورية المعتدلة"
أمريكا تقر بانضمام أمريكيين إلى الإرهابيين في سورية
##################################
وفي اعتراف أمريكي واضح بتصدير الإرهاب إلى سورية والخوف الذي بات ينتاب المسؤولين الأمريكيين من ارتداده على بلدهم أقر كايلي لوفن المتحدث باسم مكتب التحقيقات الاتحادي في ولاية مينيابوليس الأمريكية بأن مواطنين امريكيين من أصل صومالي توجهوا إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة فيها
وقال لوفن في تصريح نقلته رويترز إن "المكتب يجري تحقيقات في ملفات هؤلاء الأمريكيين الذين سافروا من منطقة سان بول بولاية مينيابوليس إلى سورية للقتال الى جانب جماعات متطرفة هناك" لافتا إلى تلقي المكتب معلومات خلال الأشهر الأخيرة تشير إلى أن بين 10 و15 رجلا من أصول صومالية في الولاية الأمريكية سافروا إلى سورية
بينما أقر مسؤول أمريكي آخر إن معظم الأمريكيين وأصحاب الجنسيات الأخرى الذين سافروا إلى سورية ينضمون إما لـ جبهة النصرة وإما لتنظيم ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابيين التابعين لتنظيم القاعدة
وكانت وزارة العدل الأمريكية كلفت في الآونة الأخيرة مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالات سرية أمريكية منسقين أو فرقا خاصة مراقبة رحلات سفر مثل هذه المجموعات خوفا من أن يعود هؤلاء الأمريكيون إلى بلدهم ويشكلون تهديدا دون أي حساب لممارساتهم الإجرامية في سورية
وأقرت الحكومة الأمريكية في الآونة الأخيرة أن امريكيا من فلوريدا أصبح أول أمريكي معروف يقوم بعملية إرهابية انتحارية في سورية فيما تقول سلطات الأمن في بعض الدول الغربية بينها بريطانيا وبلجيكا وهولندا وألمانيا إن المئات من مواطنيها يقومون بالمثل
وكانت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية كشفت مؤخرا عن تخوف مسؤولين أمريكيين من تعرض بلادهم لهجمات ضخمة على غرار هجمات الحادي عشر من أيلول يشنها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي العائدين من سورية بعد اكتسابهم خبرات قتالية عالية
وتشكل هذه المعلومات التي بدأت وسائل اعلام غربية ومسوءولون امريكيون ترديدها دحضا للفبركات والادعاءات الظالمة التي كان المسوءولون في عدد من الدول الغربية وفي مقدمتهم الولايات المتحدة يروجونها حول ما يجري في سورية
يشار إلى أن التحقيق الحالي هو امتداد لتحقيق فتح في 2007 بشأن احتمال ارتباط أشخاص من أصول صومالية بالإرهاب بعد أن سافروا من المنطقة ذاتها في مينيابوليس إلى الصومال إما للقتال في صفوف حركة الشباب المسلحة الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة أو جمع أموال للحركة
ومؤخرا قدر مسؤولون أمريكيون أعداد الأمريكيين الذين سافروا إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة هناك بالعشرات دون تقديم عدد واضح ومحدد لهم
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/06/13