الشماط: نأسف لتعامي المنظمات الدولية عن الانتهاكات الخطيرة بحق أطفال الأسر المهجرة والمقيمة في المخيمات خارج حدود سورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/06/13
##################################
أوصى المشاركون في ورشة العمل التي أقامتها الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان أمس بضرورة إدخال مفاهيم مناهضة عمل الأطفال في مجالات الدعم النفسي الاجتماعي الموجه الى الأسر في مراكز الإقامة المؤقتة ودعم التعليم المهني وتوسيع نطاقه بين الطلاب في المرحلة الثانوية وتفعيل دور مراكز التدريب المهنية والحرفية
وأكد المشاركون في الورشة التي أقيمت بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف بمناسبة اليوم العالمي لعمالة الاطفال أهمية ربط المساعدات الانسانية المقدمة للأسر بالتزامها بتعليم أبنائها وإلحاقهم بالمدارس مطالبين منظمة اليونيسيف بالعمل على متابعة أطفال الأسر المهجرة والمقيمة في مخيمات المهجرين خارج سورية ومراقبة التجاوزات والانتهاكات التي تحصل بحقهم في هذه المخيمات بمختلف الأشكال واتخاذ إجراءات فعلية بحق الحكومات المتهاونة بهذه الانتهاكات دون الاقتصار على أعداد التقارير فقط
وأشار المشاركون في الورشة إلى أهمية دور الإعلام بالتوعية حول عمل الأطفال والقوانين الناظمة له وتفعيل دور المرشدين النفسيين داخل المدارس لتوعية الاطفال حول حقوقهم وأشكال الاستغلال التي يمكن ان يتعرضوا لها في العمل إضافة إلى تكثيف جولات تفتيش العمل
بدورها عبرت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط عن أسفها لتعامي المنظمات الدولية عن الانتهاكات الخطيرة التي تقع بحق أطفال الأسر المهجرة والمقيمة في مخيمات المهجرين خارج الحدود مؤكدة ضرورة العمل على تأمين الحماية لأطفال الأسر في تلك المخيمات ولاسيما "أن الملف الإنساني يجب أن يبقى بعيدا عن التسييس خدمة للأغراض الدول المعادية لسورية"
وبينت الوزيرة الشماط أن المجموعات الإرهابية المسلحة تقوم بانتهاكات كبيرة بحق الاطفال في عدد من المناطق لافتة إلى أن الوزارة تعمل على توثيق هذه الانتهاكات الخطرة التي تمارس بحق الأطفال كحالات التجنيد والعنف وأسوأ أشكال عمالة الأطفال
من جهتها لفتت رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان هديل الأسمر إلى أهمية تضافر الجهود الحكومية والأهلية لمكافحة عمالة الاطفال وأشكال العنف الممارس ضدهم والعمل على إعادتهم الى مدارسهم وتقديم أشكال الرعاية والحماية المناسبة لهم والحفاظ على صحتهم النفسية وسلامتهم الجسدية
من جانبه أشار أحمد ولد باها من اليونيسيف الى ضرورة الخروج من الورشة بتوصيات وبرامج عمل وخطط على صعيدي الوقاية والحماية للأطفال من كل الممارسات الخاطئة التي يمكن أن تقع بحقهم مثل العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستغلال في العمل والعنف الجنسي والتجنيد
من جهتها أكدت مديرة العمل في وزارة العمل رزان العمري أن البيئة التشريعية في سورية المتعلقة بقوانين العمل تضاهي الاتفاقيات الدولية في تشديدها على عمالة الاطفال كقانون العمل رقم 17 وقانون العلاقات الزراعية اللذين كفلا حقوق الطفل وأمنا الحماية اللازمة له مشيرة الى أهمية وضع خطة عمل لحماية الأطفال بهذه الفترة من تعرضهم لأسوأ أشكال عمالة الأطفال وبرامج تأهيلية للأسر التي اضطرت الى دفع أطفالها الى العمل
يذكر أن منظمة العمل الدولية حددت يوم 12 حزيران من كل عام كيوم عالمي لمكافحة عمل الأطفال لتركيز الاهتمام على مدى إنتشار هذه الظاهرة في العالم والعمل على بذل الجهود اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/06/13