اللحام لوفد برلماني روسي وناشطين من أميركا وكندا وإيرلندا: إصرار السوريين على المشاركة في الانتخابات دليل على تمسكهم بوطنهم وتحديهم للإرهاب
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/06/02
##################################
أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام إصرار الشعب السوري على المشاركة في الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية رغم حملات التحريض السياسي والإعلامي التي تنتهجها بعض الدول المتآمرة لتعطيل الحياة السياسية في البلاد
واستعرض اللحام خلال لقائه وفدا برلمانيا روسيا جاء إلى سورية تلبية للدعوة التي وجهها مجلس الشعب لأعضاء البرلمان الروسي لمواكبة الانتخابات الرئاسية فيها الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية لإنجاح هذا الاستحقاق الدستوري المهم واللجان القضائية المشرفة على الانتخابات وعدد مراكز الاقتراع وتوزعها على المحافظات السورية لافتا إلى أن "محاولات التشويش على هذه الانتخابات لن تؤثر في إرادة الشعب السوري أو تغير من قناعاته"
وأشار إلى أن مجلس الشعب وجه بداية الشهر الماضي دعوات لعدد من برلمانات الدول الصديقة للقدوم إلى سورية ومواكبة الانتخابات الرئاسية التي تصر الحكومة السورية على تنفيذها في جو ديمقراطي تعددي رغم الأزمة التي تمر فيها البلاد مؤكدا أن الانتخابات الرئاسية شأن سيادي داخلي يقرره الشعب السوري وحده وهو حق أقرته جميع المواثيق والقوانين والأعراف الدولية
ونوه اللحام بمواقف روسيا الاتحادية السياسية والاقتصادية الداعمة للشعب السوري في حربه ضد المجموعات الإرهابية المسلحة، مؤكدا أن "روسيا والصين أعادتا للقانون الدولي هيبته بعد أن تفردت الولايات المتحدة الأمريكية بقرارات الأمم المتحدة وطوعتها لخدمة مصالحها الذاتية التي تتنافى مع إرادة الشعوب ورغبتها في حياة حرة كريمة"
بدوره أشار رئيس لجنة شؤون الأمن في مجلس الدوما الروسي سيرغي غافريلوف رئيس الوفد إلى أن أعضاء الوفد مهتمون جدا بالانتخابات الرئاسية التي ستجري في سورية غدا والاطلاع على حجم المشاركة الشعبية فيها باعتبارها أول انتخابات رئاسية تعددية تجري وفقا للدستور وقانون الانتخابات الذي أقره مجلس الشعب مؤخرا معربا عن أمله في أن تكون هذه الانتخابات نموذجا يحتذى في الدول المجاورة
وعبر أعضاء الوفد عن تضامنهم مع الشعب السوري في مواجهته الحرب الظالمة التي يتعرض لها مؤكدين أن الشعب الروسي بمختلف فئاته يدعم تطلعات الشعب السوري إلى حياة حرة كريمة وحقه في انتخاب رئيس للبلاد ومحاربة المجموعات الإرهابية المسلحة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين
حضر اللقاء عضوا مجلس الشعب الدكتور نزيه عبود والدكتور عبد السلام دهموش
وفي الإطار ذاته التقى رئيس مجلس الشعب عددا من الكتاب والمفكرين والباحثين الاجتماعيين والناشطين المستقلين في مجال مناهضة الإمبريالية والحروب من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وإيرلندا حيث أكد اللحام أن إجراء الاستحقاق الدستوري الرئاسي في موعده انتصار لإرادة الشعب السوري ورغبته في اختيار رئيس قادر على إعادة الأمن والاستقرار لربوع الوطن
وأكد اللحام أن "الشعب السوري ليست لديه مشكلة مع الشعب الأمريكي لكن مشكلته الأساسية هي مع الإدارة الأمريكية التي لا تتورع عن ارتكاب الأخطاء والحماقات والجرائم بحق شعوب المنطقة لخدمة إسرائيل ومشاريعها الاستعمارية" لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بالمال والسلاح ضاربة عرض الحائط بقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة التي تنص على محاسبة الدول الداعمة للإرهاب أو الممولة له
وأوضح أن الدولة السورية التي تحاربها الولايات المتحدة الأمريكية اليوم بحجة الديمقراطية وحقوق الإنسان لديها برلمان منتخب منذ عام 1919 وتمارس المرأة دورها في المجتمع الى جانب الرجل بكل حرية في حين "أن حلفاء امريكا في الخليج العربي وعلى رأسهم السعودية وقطر لا يعرفون معنى كلمة الديمقراطية وليس لديهم انتخابات أو صناديق اقتراع"
بدوره أشار الناشط في حركة التضامن ضد الحرب بالولايات المتحدة الامريكية بول لاوردي الى أن الشعب الامريكي يرفض سياسات الادارة الامريكية العدائية تجاه الشعوب وقد مارس ضغوطا كبيرة على البيت الأبيض لوقف العدوان الامريكي على سورية العام الماضي
ولفت الناشط ضد الإمبريالية في الولايات المتحدة الأمريكية سكوت ويليامز إلى أن زيارته إلى سورية تهدف إلى مواكبة الانتخابات والاطلاع على أجواء الديمقراطية، معربا عن امله في ان يعم السلام والاستقرار في سورية
وكان رئيس مجلس الشعب وجه رسائل دعوة في الخامس من شهر أيار الماضي إلى رؤساء مجالس الشعب والنواب والجمعيات الوطنية في عدد من الدول الصديقة لإيفاد مجموعة من أعضاء برلماناتها والمختصين في الشأن الانتخابي لمواكبة الانتخابات الرئاسية في سورية المزمع إجراؤها يوم غد الثلاثاء
كما أكد اللحام خلال لقائه اليوم وفدا من الجالية السورية في الكويت أهمية دور المغتربين السوريين في الدفاع عن وطنهم وتوضيح حقيقة المؤامرة التي تتعرض لها سورية وما يتعرض له الشعب السوري من جرائم يومية على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة الممولة من أنظمة الرجعية العربية موضحا أن الانتخابات الرئاسية ستشكل "صفعة للمتآمرين على سورية"
ونوه اللحام "بالوطنية العالية والإرادة التي لا تلين" التي يتمتع بها السوريون في دول الاغتراب وفي الداخل والتي تجسدت من خلال الإقبال الكثيف على الاقتراع في السفارات السورية في الخارج وحرص من منعوا من حقهم في الإدلاء بأصواتهم في سفارات سورية على القدوم إلى سورية من أجل ممارسة هذا الحق الدستوري والواجب الوطني في تحد وتصميم على المشاركة في رسم مستقبل سورية وإعادة البناء والإعمار
وأشار إلى أن إصرار السوريين في الداخل والخارج على المشاركة في الانتخابات الرئاسية دليل على أصالة الشعب السوري وحبه لوطنه وتمسكه به وتحديه للإرهاب ومموليه وداعميه وأن المغتربين السوريين أذهلوا العالم ووجهوا ضربة قوية لجميع الدول التي راهنت على إسقاط الدولة السورية أو النيل من سيادتها الوطنية وفضحوا الدول التي منعت إجراء الانتخابات بينما تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان
وأكد اللحام إصرار الدولة السورية على "اجتثاث الإرهاب من جذوره وإستعادة الأمن والامان وإعادة الإعمار والبناء لتعود سورية كما كانت واحة أمن واستقرار" مشيرا إلى أن الانتصارات المتتالية للجيش العربي السوري في حربه ضد الارهاب قلبت الموازين وأحدثت تغيرا في الرأي العام العالمي وفي بعض الدول الراعية والداعمة للإرهاب التي بدأت تتخوف من ارتداد الإرهاب إلى أراضيها بعد تلقيه هزائم متتالية في سورية
بدوره أشار رئيس الوفد الدكتور وائل ناصر إلى أن زيارة الوفد تهدف إلى المشاركة في الاستحقاق الرئاسي باعتباره حقا وواجبا على كل السوريين أينما كانوا وضمانة لمستقبل أبنائهم وأن السوريين اليوم مصرون على المشاركة في بناء وطنهم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لافتا إلى أن أبناء الجالية السورية في الكويت ينتظرون بفارغ الصبر لحظة انطلاق ورشات إعادة الإعمار والبناء ليساهموا بشكل كبير في بناء سورية المتجددة
رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات للوفدين:اللجنة اتخذت اجراءات قانونية وإدارية لإنجاح العملية الانتخابية بكل شفافية
##################################
بدوره أكد رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات القاضي هشام الشعار خلال لقائه الوفد الروسي أن اللجنة اتخذت الاجراءات القانونية والإدارية كافة لإنجاح العملية الانتخابية وإتمامها بالشكل المطلوب بكل شفافية وعلى نحو لا يدع مجالا لخرق القوانين
وأشار القاضي الشعار أن السوريين أثبتوا للعالم اصرارهم على إنجاز استحقاقهم الدستوري بعيدا عن أي تدخل خارجي في شؤونهم الداخلية
ورأى أعضاء الوفد الروسي أن سورية قطعت أشواطا مهمة في مجال الديمقراطية وتكريسها من خلال تعديلات كثيرة للقوانين التي أتاحت التعددية الحزبية والسياسية فأصبحت مثالا للدول بالمنطقة في هذا المجال
وأشار رئيس الوفد الروسي سيرغي غافريلوف رئيس لجنة شؤون الامن في مجلس الدوما إلى أن الاصلاحات الديمقراطية في سورية تعتبر رائدة في المنطقة آملا أن يعمل الرئيس السوري المنتخب على تعميق وتقوية العلاقات بين البلدين الصديقين
من جانبه أكد عضو لجنة التشريع بالمجلس الاتحادي الفدرالي الكسي الكساندروف أن المشاركة في العملية الانتخابية هي حق وواجب لكل مواطن في وقت تحاول فيه الكثير من الدول نقض هذه الحقوق الاساسية لأي مواطن في العالم لافتا إلى أن الوفد سيزور عددا من المناطق لمواكبة العملية الانتخابية
وفي سياق متصل خلال لقائه اليوم وفدا ضم عددا من الكتاب والمفكرين والباحثين والمناهضين للامبريالية من كندا والولايات المتحدة الامريكية وإيرلندا ذكر القاضي الشعار أن اللجنة القضائية العليا للانتخابات تضم قضاة مستقلين ومستشارين في محكمة النقض باعتبارها أعلى سلطة قضائية في سورية وتعمل بشكل مستقل ولا يحق لأي جهة التدخل في شؤون عملها وقراراتها أو الحد من صلاحياتها وغير قابلة للعزل خلال مدة عملها وتلزم الجهات العامة بتنفيذ قراراتها المتعلقة بالانتخابات.
وبين القاضي الشعار أن اللجنة تمارس العمل القضائي المستقل وتقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين موضحا أن قانون الانتخابات في سورية أكد على التعددية واشترط عدم جواز وجود مرشح واحد للانتخابات الرئاسية كما ضمن حق المواطن في اختيار مرشحه بكل شفافية
وأشار القاضي الشعار إلى وجود عدد من الوفود البرلمانية والإعلامية المدعوة لمواكبة الانتخابات الرئاسية في سورية ولها الحرية الكاملة في زيارة أي مركز انتخابي تريده كما يمكن لوسائل الاعلام ووكلاء المرشحين ان يواكبوا عملية الانتخابات وفرز الاصوات
وأضاف رئيس اللجنة القضائية العليا أنه يحق لكل مواطن الانتخاب في المكان الذي يريده باعتبار سورية دائرة انتخابية واحدة وأن اللجنة حرصت على توفير المراكز الانتخابية وتوزيعها في المناطق الآمنة بما يمكن المواطن القيام بواجبه الدستوري حيث يوجد 9601 مركز لافتا إلى أنه في حال حدوث أي مخالفة للقانون يتم تنظيم ضبط في الواقعة وتحال الى اللجنة الفرعية في المحافظة للبت فيها لضمان سير العملية الانتخابية دون اشكالات.
وأكد القاضي الشعار ضرورة إيصال الصورة الحقيقية لما يجري من أحداث في سورية ولاسيما أن الاعلام الغربي يحاول تضليل الرأي العام عبر نقل صورة مشوهة داعيا أعضاء الوفد لمواكبة العملية الانتخابية في أي مكان يختارونه
وأوضح القاضي الشعار أن الانتخابات التي جرت في الخارج كانت ناجحة بكل المقاييس حيث أدلى نحو 95 بالمئة من الناخبين السوريين المسجلين في السفارات السورية بالخارج بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية وسيتم دمج نتائجها مع نتائج الانتخابات في الداخل
بدوره أشار الكندي طوني سيد إلى انه يحق لأي بلد تنظيم انتخاباته بالشكل والطريقة التي تناسب تجربته وتاريخه وقال.. "يسعدني أن أتعلم من التجربة السورية في هذا المجال"
كما لفت الامريكي جيمس دين إلى أهمية أن يتعرف الغرب على حقيقة ما يجري في سورية منوها بوجود هيئة قضائية مستقلة تشرف على الانتخابات
من جهته بين الامريكي جوزيف جيرارد أيوزبيكر أن إشراف القضاة على الانتخابات في سورية يعطيها الشرعية والقانونية معربا عن أمله في ان يسهم نجاح العملية الانتخابية في سورية بإنهاء الحرب التي تشنها عليها حكومة الولايات المتحدة الامريكية
المفتي حسون للوفد الروسي: تمسك سورية بإنجاز الاستحقاق الدستوري دعوة لدول العالم لدعم حق الشعوب بتقرير مصيرها بنفسها
##################################
سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون الذي التقى بدوره الوفد الروسي أكد أن سورية ومن خلال تمسكها بإنجاز الاستحقاق الدستوري تدعو دول العالم لدعم حق الشعوب بتقرير مصيرها بنفسها ومكافحة الإرهاب الدولي الذي بات يشكل خطرا على دول العالم كافة
ورأى المفتي مجلسي الدوما والاتحادي الفيدرالي واللجنة الانتخابية المركزية لروسيا الاتحادية ان زيارة الوفد الروسي في هذا الوقت تحمل معنى كبيرا لكونها كسرا لمحاولات الاعلام الغربي الكاذب تشويه صورة ما يجري في المنطقة ككل وسورية تحديدا
ولفت المفتي حسون إلى أن "ما يحدث في سورية هو صراع على المنطقة اراد الغرب ان يلبسه الثوب الديني ليستمر طويلا ويكون أكثر دموية وان يعاقب سورية على مواقفها من قضايا المنطقة ووقوفها الى جانب حق الشعب الفلسطيني وحرصها على ضمان الأمن والاستقرار للبنان الشقيق"
من جانبهم اعتبر أعضاء الوفد الروسي أن "سورية حققت خطوات متقدمة في مجال تكريس الديمقراطية" مؤكدين أهمية الحوار بين الأديان ومختلف شرائح المجتمعات في تعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/06/02
