الولايات المتحدة تعترف بمخاطر مرتزقتها الإرهابيين في سورية والناتو يقر بأن لكل دول الحلف عناصر ضمن المجموعات الإرهابية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/05/23
##################################
كشف مسؤولون أمريكيون عن اختيار وزارة العدل الامريكية لمدع مخضرم لإجراء تحقيق بشأن تدفق مرتزقة أجانب بينهم أمريكيون ينضمون للعصابات الإرهابية في سورية في اعتراف واضح بتسبب هؤلاء بالأزمة في سورية وتداعياتها يدحض الفبركات الدعائية المروجة والمعادية لسورية حول حقائق الاوضاع فيها حيث يقومون و ضمن العنصرية الغربية بتصنيف هؤلاء كمصدر تهديد لاوطانهم دون الإشارة إلى المخاطر التي شكلوها لسورية
وقال جون كارلين رئيس إدارة الأمن الوطني في وزارة العدل الأمريكية في مؤتمر في موءسسة بروكنغز امس كما نقلت رويترز "إن المدعي المعين ويدعى ستيفن بونتيشلو سيقوم بتنسيق التحقيقات التي تشمل المقاتلين الاجانب وتوفير الخبرات ولقاء نظرائه الاجانب في أوروبا وأماكن أخرى الذين يتعاملون مع الخطر نفسه"
وأضاف كارلين "نريد التأكد من أن العاملين في إدارة مكافحة الارهاب والمدعين العامين الأمريكيين في كل انحاء البلاد يركزون على هذا الخطر" حيث يخشى الامريكيون وحلفاوءهم الغربيون من ان يبدأ المسلحون بعد عملياتهم الارهابية في سورية بشن هجمات ارهابية بعد عودتهم الى بلدانهم الاصلية
بدوره قال بول بريسون المتحدث باسم مكتب التحقيقات الاتحادي /اف بي اي/ "إن المكتب أنشأ فريقا من الخبراء داخل إدارة مكافحة الارهاب التابعة له لإجراء تحريات بشأن الامريكيين الذين شاركوا بالقتال أو المتهمين بالقتال في سورية"
وأضاف بريسون "إن تجارب الماضي أظهرت ان السفر إلى أماكن مثل اليمن وباكستان والصومال كان مبعث قلق كبير بسبب الجماعات الإرهابية التي تنشط في تلك المناطق" مشيرا إلى أن سورية "ظهرت كنقطة تبعث على القلق الشديد بسبب نشاط المتطرفين فيها"
ورغم التحذيرات التي اطلقتها وكالات انفاذ القانون ووكالات الأمن الأمريكية على مدى شهور من التدفق المتواصل لمتطرفين غربيين بينهم أمريكيون إلى سورية للمشاركة بجرائم التنظيمات الارهابية ضد السوريين ووطنهم واعلان السلطات في اوروبا عن اكتشاف مؤامرات لإرهابيين عائدين من سورية الا ان ذلك لم يثن امريكا وحلفاءها عن مد الارهابيين بأسلحة متطورة اضافة للدعم المالي والتجييش الاعلامي المعنوي للتكفيريين الارهابيين
ويقدر عدد المرتزقة الاجانب الذين انضموا الى العصابات الارهابية في سورية وفقا لما اكدته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي بنحو تسعة آلاف سافروا الى سورية منذ بدء الحرب
وقالت ساكي "نتواصل مع الحكومات الشريكة الرئيسية من خلال مركز للتواصل فيما يتعلق بتخوفنا المشترك المتعلق بتدفق مقاتلين إلى الحرب السورية" مشيرة الى تنامي قلق حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وأوروبا من سفر مواطنيهم إلى سورية
ورفضت ساكي الكشف عن تقديرها لأعداد الأمريكيين الذين ذهبوا إلى سورية للمشاركة في القتال هناك لكن تقديرات بعض المسوءولين الامريكيين تشير الى توجه عشرات المواطنين الأمريكيين أو المقيمين في الولايات المتحدة إلى سورية للمشاركة في اعمال العنف والارهاب
وكانت السلطات الأمريكية وجهت اتهامات بالفعل إلى عدد من الأفراد للاشتباه في مشاركتهم الى جانب الارهابيين في سورية وغالبا في اتهامات بتقديم الدعم المادي للجماعات المتطرفة
ويشير مسؤولون أمريكيون وأوروبيون الى ان مئات آخرين من بريطانيا وبلجيكا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا واسبانيا وبلدان أخرى يمنحون دخولا سهلا إلى الولايات المتحدة حاربوا أيضا في سورية
إلى ذلك أقر الجنرال فيليب بريدلوف قائد قوات حلف شمال الأطلسي الناتو في أوروبا بأن لكل دول الحلف أفرادا من الارهابيين المرتزقة ضمن المجموعات الإرهابية في سورية معتبرا أن هؤلاء يشكلون مصدر قلق لجميع دول حلف الأطلسي نظرا لمخاطرهم على بلدانهم عند عودتهم اليها
وقال في حديث لصحيفة السفير اللبنانية نشرته اليوم إن "العناصر الاجنبية التي تقاتل في سورية مصدر قلق لجميع دول الناتو وهم يتعرضون للتطرف هناك وفي النهاية سيعودون إلى بلادهم أو سيذهبون إلى دولة أخرى من دول الأطلسي لذلك هذا الامر مصدر قلق لدولنا"
وحول صمت حلف الناتو على تهديد هؤلاء اعتبر بريدلوف "إن دول حلف شمال الأطلسي تتعاون مع بعضها البعض على نطاق واسع بشأن هذه المسألة" دون ان يوضح ماهية هذا التعاون وبأي اتجاه واحتمالات تركيزه على المخاطر التي يشكلها هؤلاء الارهابيون لدى عودتهم لاوطانهم فقط وليس بمنعهم من التوجه الى سورية
بدوره أكد الجنرال كنود بارتلز رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الاطلسي/الناتو/ في تصريح مماثل أن ما يجري في سورية "يوءثر بشكل كبير على المنطقة برمتها ويشكل مصدر قلق خطير جدا للجميع لأنه ليس في مصلحة أحد أن تتم زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط"
يذكر أن العديد من التقارير والدراسات الغربية والاوروبية تؤكد أن الأغلبية العظمى من قوام المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية تضم إرهابيين مرتزقة أجانب
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/05/23