الزعبي: سورية الماضية قدماً إلى إنجاز انتصارها النهائي بحاجة لجهود كل القوى السياسية الوطنية والصالحين من أولادها
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/05/13
##################################
أكد عمران الزعبي وزير الإعلام أن عاطفة الدولة والمسؤولية الوطنية مفهومان متلازمان لا يمكن فصلهما ولاسيما في وضعنا اليوم .. ومصالح الناس كل الناس وحقوقهم وحرياتهم قضية وطنية لا يجوز القفز فوقها لأي اعتبار كان
وقال الزعبي في مقال افتتاحي نشرته صحيفة تشرين اليوم بعنوان "عاطفة الدولة" إن "عاطفة الدولة هي نظرتها الكلية إلى الجميع على قدم المساواة .. مساندتهم في حقهم بالتعبير السياسي وتأمين مصدر الرزق والتعليم والصحة وغير ذلك والمسؤولية الوطنية هي الدفاع عن مؤسسة الدولة وتحصينها عبر رفض استغلال الأزمة والحرب على سورية من قبل أي كان ومحاربة الفساد عبر عمل مؤسساتي تشريعي وقضائي ورقابي ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوظيفية"
ولفت الزعبي إلى أن المسؤولية الوطنية هي التعالي على صغائر الأمور والكف عن شخصنة الأدوار والوظائف والمسؤوليات والارتقاء إلى مستوى ما يحدث وتقديم العام على الخاص دائماً وعدم إيجاد مبررات لاستهداف النجاحات وتبرير الفشل
وأضاف أن "عاطفة الدولة مسؤولية يمكن قياسها ومعايرتها وتقدير ظرفها وزمانها ومكانها وهذا يعني أن عاطفة الدولة تتجسد في سلوك قياداتها ومسؤوليها وكوادرها .. سلوكهم الشخصي والوظيفي في آن معاً.. في حسن تقديرهم للحاجات اليومية وتنفيذهم للخطط المسبقة وتعاملهم مع الظروف الطارئة والاستثنائية لذلك عاطفة الدولة تمارس تجاه المجموع العام في ظل فهم المصالح العامة مصلحة مؤسسة الدولة والناس معاً"
وأوضح الوزير الزعبي أن أبرز ما في فهم هذه العاطفة هو إدراك معنى "المسؤولية الوطنية" الذي لا يتغير في أوقات السلام وأوقات الشدة والحرب المسؤولية الوطنية للقادة والمسؤولين الحكوميين والحزبيين التي كانت خلال السنوات الماضية بالذات تحت مجهر الضمير الوطني للأمة مشيرا إلى أنه "كان للفساد معان وللرشوة معان وصور... واللامبالاة والاتكالية والاستكانة صور وحالات لابد من المحاسبة بشأنها وذلك طبعاً لا ينفي العكس كحالة واسعة وكبيرة"
وشدد الزعبي على أن سورية الماضية قدماً إلى إنجاز "انتصارها النهائي" على الغزاة والمارقين بحاجة إلى جهود الجميع من كل القوى السياسية الوطنية وكل الصالحين من أولادها لافتا إلى أن "سورية وهي تواجه الغزاة بحاجة إلى توضيح مفاهيم رئيسة والتوافق عليها ومنحها الحق في الاختلاف ودور الدولة ومسؤولية القيادات على اختلاف درجاتها وهذه المهمة تقع على عاتق الحكومة ومجلس الشعب والأحزاب قديمها وجديدها والأكاديميين والمثقفين وغيرهم"
وأوضح الزعبي أنه ليس مهماً اليوم مجرد تشخيص السبب وراء أن كانت الأزمة في سورية هي العدوان المحرض على المراجعة الضرورية والملحة أو إن كان سكوننا إلى المفاهيم الرائجة استسلاماً أم كسلاً أم لامبالاة بل أن المهم هو المعالجة الوطنية بعقل وطني وعاطفة وطنية وفي كل حال عاطفة الدولة هي دائماً عاطفة وطنية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/05/13