ابناء حمص يتهافتون عليها.. سنبني ما دمره الارهاب
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/05/10
##################################
ما إن أُعلنت حمص القديمة آمنة وخالية من السلاح والإرهابيين، حتى هب أبناؤها عائدين إلى منازلهم وأحيائهم، يتفقدونها، ولسان حالهم يقول ما خربه الإرهابيون سنعيد بناءه بسواعدنا
ويقولون ايضا، كما قدمنا الشهداء فداء لوطننا الحبيب في وجه مجرمي وإرهابيي العصر، سنعيد البناء والإعمار لتعود حمص كما كانت وكما يعرفها الجميع، مدينة للمحبة والسلام، مدينة تخرج الأبطال المدافعين عن كرامة الوطن وعزته وثوابته الوطنية، وستبقى حمص قلعة وطنية صامدة في وجه كل من يحاول النيل من سورية
نفضت حمص القديمة عنها غبار الإرهاب وعادت آمنة إلى حضن الوطن خالية من السلاح والمسلحين بعد أعوام من المراهنات، فكانت إرادة الحياة هي الأقوى حيث تدفقت إليها أمس حشود من الأهالي بعد انتظار دام أكثر من عامين لتمتزج فرحة النصر بدحر الإرهاب مع الحزن لما خلفته يد الإجرام من تخريب ودمار في هذه المدينة التي ستعود أجمل مما كانت كما يقولون
وأكد الأهالي الذين عادوا لتفقد منازلهم ومحالهم وما خلفته يد الإجرام فيها أنهم سيعيدون بناء ما دمر لتكون مدينتهم كما المدن السورية شاهدة على معنى الحب للوطن والإخلاص له.
وتبقى إرادة الحياة هي الأقوى
هذا وكان قد بدأ الجيش السوري بفتح الطرقات في مدينة حمص القديمة بعد تأمينها بالكامل واعلانها خالية من المجموعات المسلحة، فيما عاد الاهالي ليتفقدوا ممتلكاتهم التي دمرها المسلحون
وقد لحق دمار بكل شيء، البيوت والمحال التجارية كسرت واحرقت حتى دور العبادة لم تسلم . كما ان كنيسة ام الزنار لم يشفع لها تاريخها الديني بحيث دمرت واحرقت من قبل الجماعات المسلحة كما دمر بعض الجوامع في المنطقة
وقال الداعية الاسلامي الشيخ عصام المصري : لحق دمار بمدينة حمص القديمة من خلال الارهاب وعقليته الظلامية بحيث ان المساجد هدموها واحرقوها ونحن زرنا حمص القديمة مع طريق حماة لايوجد مسجد في هذه الاطراف الا وقد دمر وحرق خصوصا جامع خالد الرمز الديني لبلاد الشام
واضاف الشيخ المصري : ارجو من اهل حمص واصحاب العقول ان ينتبهوا لشيء مهم وهو الا نلتفت الى الفكر الظلامي الوهابي الذي اودى بنا الى ما نحن نراه اليوم
أهالي مدينة حمص عادوا ليتفقدوا بيوتهم ومحالهم التجارية فيما بدأت ورشات الصيانة العمل على إصلاح البنية التحتية المتضررة، وذلك عقب دخول الجيش وتفكيك العبوات الناسفة
وقال محافظ حمص طلال البرازي : هنا مشهد رائع ومشهد جميل ومشهد الفرح، انا رايت دموع الناس والاطفال عادوا ليراقبوا ذكرياتهم واحيائهم ومدينتهم .. اختطلت مشاعر الحزن على ماحصل من تدمير وتخريب مع مشاعر الفرح بالعودة .. هذه المشاعر الطيبة ستكون مقدمة لاعادة البناء والاعمار .. واجبنا الان ان نقدم الخدمات الاساسية والضرورية والاسعافية لتامين عودة امنة للمواطنين
خرج المسلحون وتركوا المدينة مدمرة وقد اصبحت قبورهم ومصانعهم للعبوات الناسفة بعهدة الدولة السورية التي ستكون اولى خطواتها اعادة الحياة لهذه المنطقة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/05/10