حمص خالية من المسلحين وعودة الأهالي بالآلاف لتفقد منازلهم
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/05/10
##################################
بدأ الجيش السوري بفتح الطرقات في مدينة حمص القديمة بعد تأمينها بالكامل واعلانها خالية من المجموعات المسلحة، فيما عاد الاهالي ليتفقدوا ممتلكاتهم التي دمرها المسلحون
وقد خرجت الجمعة اخر مجموعات مسلحي المعارضة السورية من حمص القديمة، ووصل المئات من المسلحين إلى الدار الكبيرة، بعد أن نقلتهم 24 حافلة على 5 مجموعات
كما أفاد التلفزيون السوري في خبر عاجل له عن وصول قوافل المساعدات الإنسانية لبلدتي "نبل والزهراء"، فيما أعلنت مصادر معارضة عن دخول 12 سيارة مساعدات إلى البلدتين شمال سوريا
الى ذلك أعلن محافظ حمص طلال البرازي أن مدينة حمص القديمة أصبحت آمنة وخالية تماما من السلاح والمسلحين بفضل تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري
وأوضح البرازي في تصريح لوكالة سانا أنه بعد عمليات التفتيش وإزالة الألغام والعبوات الناسفة تم السماح لأهالي أحياء الحميدية والورشة وبستان الديوان وباب هود في المدينة القديمة بالدخول إليها وتفقد ممتلكاتهم ومحلاتهم التجارية
وبين أن وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري تستكمل عمليات التفتيش في حيي جورة الشياح والقصور على أن يتم السماح لأهالي هذين الحيين بالدخول إليهما عند الانتهاء من هذ العمليات
وذكر أنه تم التوجيه بتشكيل لجان محلية من أهالي هذه الأحياء للإشراف على أحيائهم ومتابعة الدخول والخروج إليها وتقييم الأضرار والتعاون مع الجهات المعنية لتأمين كل ما يلزم
وأشار البرازي الى أنه تم توجيه دعوة إلى جميع الفعاليات التجارية ومواطني حمص القديمة لمراجعة قسم شرطة حي الحميدية من أجل تسهيل عملية دخولهم إلى المدينة القديمة لافتا إلى أن عمال المؤسسات الخدمية في المدينة القديمة نفذوا يوم عمل طوعي للإسراع بإعادة هذه المؤسسات إلى وضعها الطبيعي
وقد أكد البرازي أن ملف التوافق الذي تم بشأن حمص القديمة قد أنجز تماماً وأن موضوع المختطفات هو خارج إطار هذا الاتفاق؛ مشدداً على تواصل المصالحات والتسويات في الأسابيع القادمة بما في ذلك المنطقة الشمالية
وفي حديث هاتفي لقناة العالم أوضح طلال البرازي أن الأمور قد انتهت وأن ملف التوافق قد أغلق وتم إنجاز كل ماهو خاص بإجلاء المسلحين وإخلاء المدينة القديمة من السلاح؛ مؤكداً بدء مرحلة جديدة وعودة أهالي المدينة إلى أحيائهم
وأشار إلى أن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من المصالحات والتسويات والإجراءات الإيجابية "التي تستفيد من هذه المناخات لتحقيق مصالحة وطنية وتسويات إيجاية انطلاقاً من عقل الدولة في استثمار المواطنين جميعاً وخلق حالة الحوار بين السوريين لتسوية الحالة الاجتماعية التي تعد نسيجاً وطنياً اجتماعياً واحدا."
وقال البرازي: لم يبق أحد ولم تبق نقاط عالقة وأنجزت كلها تماماً بكل ماهو مطلوب من كل الأطراف. لافتاً إلى أن ماكان في إطار هذا الحوار والتفاهم هو خروج 70 من المخطوفين "تم خروجهم وتم إنهاء الموضوع.. وموضوع المختطفات هو خارج إطار هذا الاتفاق."
بينما أكد أن: هناك بحث جديد الآن ونعمل أولاً من أجل تسوية في مناطق أخرى بمدينة حمص ونعمل على البحث عن المخطوفين سواء في حمص أو محافظات أخرى.. وستكون نتائج إيجابية في القريب العاجل
وشدد محافظ حمص على عدم ربط التفاهم الذي حصل في المدينة القديمة بقضايا الإغاثة الإنسانية وتأمين المساعدات الغذائية إلى مناطق أخرى. مؤكداً أن: كافة المساعدات الغذائية والإغاثية وصلت إلى كل القرى في شمال حلب بما في ذلك نبل والزهراء
وأشار إلى أن الأهالي عادوا إلى المدينة القديمة وأحياءها؛ مبيناً أن الأجواء: باتت ممزوجة بمشاعر الفرح بالعودة؛ والألم للتخريب والدمار الكبير الذي تركته العصابات الإرهابية في كل أحياء المدينة
وفيما أكد محافظ حمص على أن "البحث مستمر والتسويات والأنجازات والمعالجات مستمرة." أشار إلى أن منطقة الوعر هي في بداية اهتمامات المصالحة للأسابيع القادمة؛ مؤكداً أن: الباب مفتوح لكل المناطق بما في ذلك المنطقة الشمالية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/05/10