شهيد ترنيمة الفرح شادي شلهوب.. شذى ذكراه يفوح في قلوب من أحبه
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/05/09
##################################
شادي الياس شلهوب.. شهيد ترنيمة الفرح فاح شذاه مسكا في قلوب من أحبوه فرددوا مناقب شاب اتخذ حب الإنسان والوطن عقيدة, وأصر على استمرار الحياة التي ودعها مرغما بعد ان طالته قذائف الغدر والاجرام التي تطلقها المجموعات الإرهابية المسلحة على السكان الآمنين
بصوت جميل كايقونة كنائسية منقوشة وبشخصية متميزة مجبولة بالحب وابتسامة متواضعة ساحرة وفلسفة حياتية خاصة ترك شادي بصمة حب واحترام تلمحها في عيون من يحدثك عنه عسى أن تكون عزاء يشفي القلوب الحزينة ويحيي الأرواح المنكسرة
وقالت والدته التي غاب صوتها ليعانق روحه الطاهرة ثم عاد ليروي ذكريات عمرها معه "إن شادي منذ نعومة اظفاره طفل مميز سكب الرب في قلبه الكثير من الحب والعطاء وخصه بصوت ملائكي عذب ومنحه الذكاء والابداع فكان يحفظ عواصم دول العالم حتى قبل دخوله الحضانة و قبل بلوغه العاشرة حاز شهادة رائد طليعي على القطر بالرياضيات واللغة الانكليزية ثم كرم كرائد في الشبيبة عن ادائه لاغنية ارضي عم تقاسي واستمر بتميزه الدراسي حتى دخوله كلية الصيدلة عام 2009 وفي سنة تخرجه حصل على شهادة فخرية في الصيدلة والكيمياء الصيدلية ودرع تكريمي من الاتحاد الوطني لطلبة سورية تسلمناها بكل فخر بعد استشهاده"
وتتابع الأم حديثها "لم تكن علاقتي بشادي مجرد صلة تربط الأم بابنها.. لقد كنت صديقته الحميمة اتشارك معه حب الشام والياسمين وصوت فيروز فهو رفيق كل اللحظات الجميلة"
شادي ابن مدينة معلولا آلمه ما تعرضت له من تخريب وتدمير على يد المجموعات الإرهاب المسلحة فكتب في مذكراته "كل الأماكن أماكن إلا معلولا شقفة من القلب وأخرى من الجنة" واعدا نفسه أن يحدث أولاده عن هذه المدينة التاريخية الجميلة
وانتسب شادي إلى جوقة الفرح في كنيسة سيدة دمشق منذ سن السابعة وأصبحت كعائلته الثانية فأخذ صوته وابداعه يشع حتى أصبح مرتلا منفردا ومدربا شغله الشاغل تعليم للاطفال ليس فقط الغناء بل ايضا المحبة والتسامح والاحترام كان شابا محبوبا جدا فكتب الخيارات الناجحة في حياتنا هم الاصدقاء والصياد الاكثر مهارة هو الذي يكتسب حب من حوله
بعد عدة محاولات استوقفه فيها البكاء وغصة الفراق يستحضر والد الشهيد الياس شلهوب ذكرياته فيصفه بالكنز الضائع حيث كان قنوعا يمتلك عزة نفس و آباء وقال "رفعلنا راسنا وافتخر بأني والده"
وعن ذكرى شادي يقول الأب الياس زحلاوي.. "إنه سيبقى محفورا في قلبي كما كان عنصرا حاضرا بفرح وايمان ففي خضم ما تتعرض له سورية شاء الله له ان يكون في مصافي الشهداء عسى دمه المسفوك على غرار دم الرب يسوع يبعث القيامة في سورية الحبيبة وعسى مثاله يكون قدوة للكثيرين ممن أحبوه"
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/05/09