سورية تجني ثمار صمودها.. الانتخابات الرئاسية محطة مفصلية في تطور ديمقراطية سورية المتجددة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/05/05
##################################
هل تخيل أعداء سورية ومن أرادوا النيل من سيادتها واستقلال قرارها أنها تعيش اليوم أبهى تجليات النصر ممثلا بالاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية بعد أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة التي وصفت مرارا "بالمركبة" تداخلت فيها قوى أجنبية ومجاورة وأدوات عميلة ومهرجانات أممية فضلا عن عمليات تمويل وتسليح وخداع وترويج لأفكار تكفيرية دخيلة
ومع إعلان المحكمة الدستورية العليا بعد ظهر أمس استناد إلى الدستور وقانون المحكمة وقانون الانتخابات العامة أسماء المقبولين في الترشح لرئاسة الجمهورية بصورة غير نهائية لحين البت في طلبات التظلم لمن تم رفض طلبه ضمن المهلة المحددة في القانون تكون سورية قد أنجزت المرحلة الأولى في الاستحقاق الوطني لانتخاب رئيس الجمهورية ضمن ما أعلنت عنه مرارا بأنها ملتزمة في اجراء الانتخابات بموعدها وفقا للدستور والقوانين
"الانتخابات الرئاسية محطة مفصلية في تاريخ سورية المتجددة" هكذا قال عنها الخبراء والمحللون والمتابعون وأيضا "إن سورية التي كان يحاك لها في الغرف السوداء أن تقدم على طبق ذهبي لإسرائيل" بلا رأس "عبر حرب تتسلل في زي الربيع حافظت على أصالتها وردت ما استهدفها من مخططات على أعقابها"
والشعب السوري الذي عرف على مر التاريخ بوعيه وثقافته وادراكه لحقيقة ما تمثله سورية من لاعب أساسي على الساحتين العربية والدولية وما يخطط لها من حين الى حين بعد تجربة طويلة مع الاستعمار وأذياله واستخباراته يدرك أن التطور الديمقراطي الذي تعيشه سورية تحصين للبيت الداخلي ودليل على روح العصرنة والتجدد الذي انطلقت به سورية قبل عقود
ففي حين بدأت تنفخ أبواق الغرب كعادتها للوقوف في وجه تطبيق الدستور الذي استفتى عليه الشعب السوري عبر صناديق الاقتراع والتقدم الطبيعي لأي دولة في العالم مستقلة في قرارها وملتزمة بمصالح الشعب كانت حشود السوريين تملأ الشوارع والساحات تأييدا للاستحقاق الدستوري بانتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية
ويقول أبو عمار صاحب دار نشر في مدينة دمشق "سنضيف إلى سجل انتصارنا على الإرهاب نصرا جديدا يتوج بانتخاب الرئيس القادر على صون وحدة البلاد وحمل أحلام المواطنين أمانة إلى المستقبل" مضيفا أن توثيق هذه اللحظات المفصلية في تاريخ سورية وإظهارها لشعوب العالم سيعطي دروسا في معنى الإخلاص للوطن والحفاظ عليه مهما اشتدت المحن"
وبروح التفاؤل والتطلع إلى المستقبل المزدهر يحمل الشاب سامر أوراقه الجامعية مرددا بصوت ملأه الأمل "نحضر للامتحانات الجامعية ونرى بلادنا تسمو إلى الغد بروح التجدد والعطاء .. سنشارك في الاستحقاق الوطني لانتخاب رئيس جدير بقيادة بلادنا وسنقول كلمتنا عبر صناديق الاقتراع لتبقى بلادنا هي الأجمل كما عرفها البعيد قبل القريب"
أما المحامية سلمى وهي تحمل الماجستير في الحقوق تبين أن إجراء الانتخابات الرئاسية التعددية دليل على حضارة الشعوب وتقدمها انطلاقا من الظروف الواقعية لكل بلد مضيفة "إن سورية تحمل ميزة مضافة لأنها استطاعت التغلب على الظروف وحافظت على استقلال قرارها ولم تسمح لأحد التدخل في شؤونها الداخلية"
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/05/05