بان كي مون ينحاز إلى جانب القتلة وداعميهم
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/05/03
##################################
أظهر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انحيازا واضحا وغير مبرر إلى جانب المحور الذي يشن حربا إرهابية على الشعب السوري تمثلت آخر فصولها الدموية بتفجيرات إرهابية انتحارية بسيارات مفخخة في أحياء وقرى سكنية في حمص وحماة أسفرت عن وقوع عشرات الشهداء ومئات الجرحى من المدنيين السوريين
وبدا كي مون في تصريحاته لقناة العربية السعودية وكأنه أمير في الأسرة الحاكمة في الرياض أو عضو في ائتلاف الدوحة فاتخذ موقفا سياسيا يقوم على المغالطة في طرح الأمور والمسائل المتعلقة بالأزمة في سورية بعكس ما يفترضه منصبه بأن يكون على مسافة واحدة من جميع الدول والأطراف وأن يلتزم بميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي
وزعم كي مون أنه لم يجر أي اتصالات مع القيادة السورية في الفترة الأخيرة لأنها "لا تفي بوعودها" على حد تعبيره ولذلك كلف المبعوث الخاص الأخضر الإبراهيمي بتلك المهمة من دون أن يأتي على ذكر الدول التي ادعت في مؤتمراتها أنها صديقة لسورية وهي تستمر بتقديم الدعم المباشر والعلني للإرهاب فيها بما يشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب
وتبنى كي مون تقارير بعض المؤسسات واللجان التابعة له حول ما يجري في سورية والتي استندت بالأصل إلى روايات وتقارير وسائل إعلام مضللة لا تستند إلى أي دلائل أو وثائق وتتباكى بشكل مسرحي على حقوق الشعب السوري متجاهلا مئات الرسائل السورية إلى مكتبه حول الاعتداءات الإرهابية وانتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها المجموعات الإرهابية بدعم إقليمي ودولي لها
وزعم كي مون أن سورية تعيش ظروفا إنسانية قاسية في الوقت الحالي وأن قرار مجلس الأمن رقم 2139 لم يساهم في حدوث انفراج فعلي والسبب في ذلك كله وفق تحليله الخاص هو الحكومة السورية وسياستها متجاهلا دور المجموعات الإرهابية التي تعيق وصول المساعدات من خلال الاعتداء على القوافل أو سرقتها وتجعل من المدنيين دروعا بشرية في الكثير من المناطق ودور الدول الداعمة لها في ذلك والعقوبات الاقتصادية الأحادية الجانب المفروضة من الدول الغربية على سورية والمخالفة لقوانين المنظمة التي يشغل منصب أمينها العام
وكرر كي مون ما يقوله مسؤولو الدول الغربية بضرورة الضغط على الحكومة السورية للسماح بتقديم المساعدات متناسيا أي دور لأي جهة أخرى سواء أكانت المجموعات الإرهابية أم الدول التي تراعها وتسيرها وتقدم الدعم اللامحدود لها في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية أو فرض الحصار على بعض المناطق
وعمد كي مون إلى سرد سلسلة من الانتهاكات لحقوق الإنسان في سورية من عمليات قتل واعتقال واحتجاز كما تفعل بالعادة اللجان التي تشكلها المنظمة الدولية ورغم اعترافه بالجرائم التي يرتكبها الإرهابيون وبينهم الاف المرتزقة الأجانب وامتناعه سابقا عن إدانتها أو حمل مجلس الأمن إلى فعل ذلك إلا أنه حمل الحكومة السورية المسؤولية الأكبر كما تفعل دائما الولايات المتحدة والدول الغربية الدائرة في فلكها
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/05/03