بعد تلمس المخاطر التي يحملها الإرهابيون.. الشرطة البريطانية تدعو النساء لمساعدتها بمنع توجه الشبان للقتال مع الإرهابيين في سورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/04/24
##################################
بعد نحو ثلاث سنوات من دعم الحكومات الغربية للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بكل الوسائل وتسهيل عبور المتطرفين من مواطنيها للقتال إلى جانب الإرهابيين بدأت تلك الحكومات تستفيق تدريجياً من سكرة دعم الإرهاب بعد تلمس المخاطر المحدقة بها التي يحملها هؤلاء الإرهابيون بعد عودتهم إلى أوطانهم فقد دعت الشرطة البريطانية النساء في البلاد ممن لديهن أقارب "يحتمل أن يتوجهوا إلى سورية للقتال" لإبلاغ السلطات عنهم بهدف "تفادي وقوع مآس"
وذكرت اف ب أن هذه الحملة "الرامية للتوعية من خطر ذهاب الشبان إلى سورية" سيطلقها اليوم مسؤولون في الجهاز الوطني البريطاني لمكافحة الإرهاب وانه تقرر القيام بهذه الحملة بعد الارتفاع الملحوظ في عدد البريطانيين الذين اعتقلوا لدى عودتهم من القتال في سورية فمقابل 25 شخصاً اعتقلوا في بريطانيا في 2013 بلغ عدد المعتقلين للسبب نفسه في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 40 شخصاً
وقالت هيلين بال المنسقة الوطنية البريطانية لمكافحة الإرهاب "إن قلقنا يتعاظم من عدد الشبان الذين سافروا او ينوون السفر إلى سورية للمشاركة في النزاع" مضيفة "نريد أن نضمن أن الجميع وخاصة النساء القلقات على مصير أقربائهن لديهن المعلومات الكافية عما يمكن أن يفعلن للحؤول دون ذهاب أقاربهن إلى سورية"
ومن المقرر أن تجري اليوم في إطار هذه الحملة اجتماعات في سائر انحاء بريطانيا يشارك فيها نساء من مختلف المجموعات في البلاد ومتخصصون في المساعدة الاجتماعية ومسؤولون حكوميون في مجال مكافحة الإرهاب وستوزع السلطات أيضاً في المطارات والموانئ منشورات تتضمن أبرز المخاطر الناجمة عن التوجه إلى سورية للقتال إلى جانب الإرهابيين
ووفقاً للتقديرات الرسمية البريطانية فإن بين 200 إلى 300 بريطاني يقاتلون حالياً في صفوف مقاتلي "المعارضة" في سورية وهي التسمية التي تطلقها وسائل الإعلام الغربية على المجموعات الإرهابية المسلحة
يذكر أن العديد من الجهات الرسمية والشعبية الغربية بدأت في الاونة الأخيرة تبدي تخوفها من مخاطر استمرار تدفق الإرهابيين الى سورية واحتمالات عودتهم إلى بلادهم بعد تزودهم بأفكار متطرفة وخبرات قتالية في مجال العمليات الارهابية وهو الأمر الذي جاء بعد أن ساهمت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والانظمة التابعة لها بينها آل سعود ومشيخة قطر وحكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان بتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية وكذلك تسهيل حركة وعبور الإرهابيين إلى الأراضي السورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/04/24