معلومات تؤكد انضمام مئات الفرنسيين لصفوف المجموعات الإرهابية في سورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/04/22
##################################
أعلنت فرنسا اليوم أنها بصدد تنفيذ خطة شاملة لمعالجة تدفق الإرهابيين الفرنسيين إلى سورية وذلك بعد ثلاث سنوات من تجاهل رسمي لظاهرة هجرة الإرهاب التي شجعتها السياسات الغربية وعلى رأسها الفرنسية عبر تجاهل الواقع وإطلاق تسميات وعناوين مزيفة على النشاط الإرهابي الدولي
وبينما كانت فرنسا تستقبل بحيرة صحفييها الأربعة المفرج عنهم بعد تسعة أشهر من الاختطاف قضوها في زنازين تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام " الإرهابي التابع للقاعدة آفاق الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من سكرة دعم الإرهاب وأكد أن إدارته عازمة على اتخاذ "جميع الإجراءات لردع ومنع ومعاقبة كل الذين يجذبهم الجهاد"
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هولاند قوله إن "فرنسا ستنشر ترسانة كاملة وتستخدم جميع التقنيات بما في ذلك الأمن الالكتروني"
وتأتي تصريحات هولاند قبل يوم واحد من موعد عرض وزير داخليته برنار كازانوف خطة بشأن الفرنسيين الذين ذهبوا إلى سورية للقتال في صفوف جماعات تسميها فرنسا "جهاديةط من بينها جبهة النصرة وتنظيم دولة الإسلام في العراق والشام التابعان للقاعدة
وجاءت السياسات الغربية التي سمحت للشبكات المتطرفة بالعمل على تجنيد الإرهابيين للقتال في سورية بنتائج عكسية بعد أن فشلت هذه الجماعات في إسقاط الدولة السورية وباتت تفكر جديا بالعودة من حيث أتت مزودة بخبرات إرهابية جديدة اكتسبتها من بعضها وظهر جليا الخوف الأوروبي من عودة الإرهاب في الدعوات والتحذيرات التي أطلقتها وزارات الداخلية وأجهزة الأمن في فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية حول الأخطار المحيطة بالأمن الأوروبي جراء عودة الإرهابيين من سورية
والغريب في اللغة الأوروبية أن نفس الأشخاص المتطرفين أطلق عليهم "ثوارا" عندما توجهوا إلى سورية بينما باتوا إرهابيين عندما فكروا بالعودة إلى بلدانهم التي أرسلتهم
وكان وزير الداخلية الفرنسي السابق مانويل فالس أكد نهاية العام الماضي أن المئات من الفرنسيين يتطوعون للقتال في سورية وحذر من المخاطر الأمنية التي قد يشكلها هؤلاء عند عودتهم إلى فرنسا
وهذه الاعترافات لم تقتصر على فرنسا بل إن معظم الدول الأوروبية أقرت بهذا الواقع كما أن المشكلة تحولت من المستوى السياسي إلى المستوى الاجتماعي إذ باتت الكثير من العائلات الفرنسية والبريطانية والألمانية تعاني من فقدان أبنائها الذين استغلت شبكات "جهادية" التسهيلات الغربية لتجنيدهم وإرسالهم إلى سورية ليتحولوا إلى مجرمين محترفين ولينضموا إلى الجماعات الإرهابية التي تقر بارتباطها التنظيمي والعقائدي بالقاعدة
صحفيان فرنسيان يؤكدان انضمام مئات الفرنسيين إلى صفوف المجموعات الإرهابية المتطرفة في سورية
##################################
وتتوالى التقارير الصحفية ومنها الغربية التي تثبت حقيقة المجموعات الإرهابية التي ابتليت بها سورية ضمن المؤامرة الغربية الإقليمية عليها فقد أكد الصحفيان الفرنسيان ماري استيل بيتس وجورج مالبرونو توجه مئات الفرنسيين ليقوموا بما يسمونه "الجهاد" في سورية
وقالت الصحفية استيل بيتس في مقال نشرته اليوم صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن "عدد هؤلاء الفرنسيين الذين توجهوا إلى سورية وصل إلى ما يقرب الـ 250 فرنسيا أو مقيما في فرنسا" مشيرة إلى وجود حالات عديدة تثير تساؤلات معددة بعضا من هذه الحالات ومنها حالة تلميذة في السادسة عشرة من عمرها كان والداها أعلنا اختفاءها وعبرا عن تخوفهما من ان تكون ذهبت إلى سورية كي تقوم بما سمي "الجهاد" فيها وذلك بسبب انتشار هذه الظاهرة في فرنسا حاليا
وأوضحت الصحفية أن هذه الفتاة التي بدأت تظهر عليها ملامح التطرف منذ أشهر بعثت برسالة إلى إحدى صديقاتها قالت فيها إنها تنوي الذهاب إلى سورية من أجل "الجهاد" وأن رجلا تواصل معها عبر الانترنت وأرسل لها المال من أجل تمويل رحلتها وقالت الصحفية "لكن هذه التلميذة وجدت في ألمانيا"
وتابعت الصحفية إن "هناك حالات أخرى ظهرت كحالة مراهقة في الرابعة عشرة من عمرها تم توقيفها في مطار ليون بعد أن أبلغت والديها من خلال رسالة هاتفية بانها ذاهبة للقيام بـ "الجهاد" في سورية وتم اعتراض طريقها في الخامس والعشرين من شباط الماضي في مطار ليون حيث كانت تستعد لتستقل الطائرة باتجاه تركيا للتسلل فيما بعد إلى سورية"
ولفتت الصحفية إلى أن من بين الحالات الملفتة حالة اثني عشر شابا من مدينة ستراسبورغ غادروا منطقة الالزاس في كانون الأول من العام الماضي من أجل القتال في صفوف تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية وتوجهوا إلى فرانكفورت في ألمانيا حيث استقلوا طائرة متجهة إلى أنطاليا في تركيا ومن ثم ذهبوا إلى سورية عن طريق البر دون أن تتدخل السلطات التركية لمنعهم
بدوره قال الصحفي مالبرونو المختص بشؤون الشرق الأوسط في مقال له نشرته أيضا صحيفة لوفيغارو اليوم إن "أغلبية الفرنسيين الذين ذهبوا للقتال في سورية انضموا إلى المجموعات الإرهابية المسلحة الأكثر تطرفا كتنظيم ما يسمى طدولة الإسلام في العراق والشام" الذي كان يحتجز الصحفيين الفرنسيين الأربعة الذين أفرج عنهم الأسبوع الماضي"
وأشار مالبرونو في فيلم فيديو عرض على موقع يوتيوب على شبكة الانترنت يظهر فيه شاب فرنسي يقول بانه مظلي سابق ويشرح كيفية انضمامه إلى المجموعات المتطرفة التي تقاتل في سورية إلى أن هذا التسجيل يعزز "الضيق" الذي يتطور في فرنسا وفي العديد من الدول الأوروبية بعد أن "بات عدد كبير من شبان هذه الدول يتبع التطرف"
ولفت مالبرونو إلى أن هناك أكثر من 1500 شاب من دول أوروبية عدة يوجدون اليوم في سورية ضمن صفوف المجموعات المتطرفة وهو ما دعا وزير الداخلية الفرنسي الحالي برنار كازانوف إلى تطوير خطة واسعة وشاملة بدأها سلفه ايمانويل فالس قبل عدة أشهر من أجل الكشف المبكر عن المراهقين والشبان الآخرين قبل أن يذهبوا وينضموا إلى هذه المجموعات المتشددة في سورية إلا أن مالبرونو لم يتطرق إلى تأثير الحملات الإعلامية المضللة المعادية لسورية التي تقوم بها حكومته والتي تسهل بشكل مباشر أو غير مباشر عمل التنظيمات المتطرفة التي تتبع لتنظيم القاعدة الإرهابي أو نشاطات الجهات التي تقوم بتجنيد هؤلاء وتسهيل تسللهم وانضمامهم إلى تلك التنظيمات الإرهابية التي يحاول الغرب إظهار محاربته لها وفي الحالات التي تعارض مصالحه فقط كما يبدو
يذكر أن العديد من الجهات الرسمية والشعبية الغربية بدأت في الآونة الأخيرة تبدي تخوفها من مخاطر استمرار تدفق الإرهابيين إلى سورية واحتمالات عودتهم إلى بلادهم بعد تزودهم بأفكار متطرفة وخبرات قتالية في مجال العمليات الإرهابية وهو الأمر الذي جاء بعد أن ساهمت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والأنظمة التابعة لها بينها آل سعود ومشيخة قطر وحكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان بتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية وكذلك تسهيل حركة وعبور الإرهابيين إلى الأراضي السورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/04/22