فرنسيون المفرج عنهم يروون تفاصيل خطفهم من قبل داعش
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/04/21
##################################
الايهام بالاعدام والجوع والظلمة ورقعة الشطرنج المصنوعة من علبة جبنة فارغة وتذكر الاحداث الكبرى في تاريخ فرنسا لتمضية الوقت او التراشق بكرات الثلج مع الخاطفين، تلك كانت حياة الصحافيين الفرنسيين الاربعة المفرج عنهم في سوريا
فبعد يومين من الافراج عنهم بعد احتجازهم 10 اشهر على ايدي الجماعات المسلحة في سوريا، روى الصحافيون الفرنسيون الاربعة بالتفصيل يومياتهم الصعبة لكنهم حرصوا في المقابل على عدم البوح بمعلومات قد تعرض صحافيين غربيين لا يزالون محتجزين في هذا البلد للخطر خصوصا الاميركيان اوستن تايس الذي فقد في اب/اغسطس 2012 وجيمس فولي الذي تعاون مع وكالة فرانس برس وفقد في تشرين الثاني/نوفمبر 2012
وخطف الصحافيان في اذاعة اوروبا 1 ديدييه فرنسوا (53 عاما) والمصور ادوار الياس (23 عاما) في السادس من حزيران/يونيو 2013 من قبل المسلحين بعد ان عبرا الحدود التركية السورية
وروى ديدييه فرنسوا للاذاعة "قال لنا رجال ملثمون لا تقلقوا قد نتمكن من معالجة الامور خلال ساعة الا اننا وجدنا انفسنا بعد قليل من دون احزمة او احذية لكي لا نهرب وطبعا من دون هواتف نقالة"
واضاف منذ الايام الاولى كان "الضغط كبيرا" وبقيا اربعة ايام من دون طعام او شراب "وتم تكبيلنا بجهاز تدفئة"، موضحا ان الهدف من الضرب كان "القضاء على اي مقاومة لدينا"
وبعد اسبوعين في 22 حزيران/يونيو خطف نيكولا اينان (37 عاما) والصحافي لمجلة لو بوان الفرنسية بيار توريس المصور المستقل الذي خطف في الرقة شرقا من قبل "داعش"
وفي اليوم الثالث نجح اينان في الفرار وركض مسافة 10 كيلومترات "في الارياف السورية قبل ان يحتجز مجددا". ولم يحاول ديدييه فرنسوا وادوار الياس الفرار. وقال ديدييه فرنسوا "بقينا دون احذية ل10 اشهر". ثم "ارغمنا على ارتداء ملابس ذات الوان قوية وزاهية. فمن غير الممكن الا يراك احد"
وبعد استجواب كل واحد على انفراد تم تجميع الصحافيين الاربعة وظلوا معا معظم الاوقات في "قبو بابه حديدي وضعت قضبان على كل فتحاته". وكبل الصحافيون الاربعة لشهر ونصف ولم يروا النور الا لاسبوعين او ثلاثة عندما كانوا في منزل
وقال اينان انه تم نقلهم من مكان الى اخر 10 مرات واحيانا قرب خط الجبهة. وعانوا من البرد وقلة الطعام وكانوا يعرفون الساعة من اوقات الصلاة اليومية. وكان الصحافيون منقطعين تماما عن العالم الخارجي لكنهم علموا بوفاة نيلسون مانديلا التي ابلغهم الخاطفون بها
ولتمضية الوقت صنع ادوار الياس مع ديدييه فرنسوا رقعة شطرنج من علبة جبنة فارغة. وبدأ الاثنان يستذكران الاحداث المهمة في تاريخ فرنسا ويعلم الواحد الاخر فن التصوير او الغطس
ورفض الصحافيون التحدث عن العنف الجسدي. واشار ديدييه فرنسوا الى "الضرب" والايهام بالاعدام "بوضع المسدس على الجبين"
ومع الخاطفين الذين كانوا يتحدثون الفرنسية بطلاقة، كانت المعاملة "قاسية احيانا" و"هادئة احيانا". ويستذكر ديدييه فرنسوا "المشهد السريالي" عندما دخل الخاطفون الى الغرفة التي كنا مجتجزين فيها واعتقدنا انهم يدخلون الينا الطعام وبدلا من ذلك "ادخلوا كميات من الثلج وبدأوا يرشقوننا بها".وقال اينان إنه فرّ لمدة ثلاثة أيام بعد خطفه في 22 حزيران، وإن خاطفيه تمكّنوا من استعادته
وأضاف “واجهت الخطر الرئيسي خلال الأيام الثلاثة بعد خطفي لأني هربت وأمضيت ليلة في الريف السوري قبل أن يتمكن الخاطفون من اعتقالي مجدداً”
وتابع مراسل مجلة “لوبوان”: “بالإجمال، مررت على عشرة أماكن خلال عملية الخطف كنت معظم الوقت مع أشخاص آخرين خصوصاً بيار توريس الذي انضم إليّ سريعاً”، مشيراً إلى أن خاطفيه كانوا “مجموعة تقول إنها حركة جهادية”
وبالنسبة للساعات الأخيرة لعملية الإعتقال، قال: “عادة لم يقدم لنا الطعام بشكل جيد وقدم حرّاس إلى زنزانتنا وقدموا لنا طعاماً خارج عن المألوف، ثمّ سألونا إذا ما كنّا نريد المزيد من الأكل وهذا الأمر لم يحصل أبداً”
وقد خطف ديدييه فرنسوا مراسل إذاعة “أوروبا 1″ والمصور إدوار الياس في شمال حلب في السادس من حزيران 2013. بينما خطف نيكولا إينان، مراسل مجلة “لوبوان” وبيار توريس المصور المستقل، بعد أسبوعين في 22 حزيران في الرقة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/04/21