البعث في عيده الـ "67".. نهج مستمر وفكر متجدد يرتقي إلى آمال الشعوب
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/04/07
##################################
روح التجدد والأفكار المتقدة وملامسة ضمائر الشعوب والتوجه الدائم الى حيث طموحات وآمال الجماهير العريضة وحدها صنعت حزب البعث العربي الاشتراكي الذي بقي رغم الظروف بأفكاره وأهدافه منسجما مع روح التغير ومتطلبات العصر الحديث
انطلاقة حزب البعث في السابع من نيسان عام 1947 إلى الأمة العربية بصورة رسمية بعد عقد مؤتمره الأول في دمشق بشرت بميلاد عهد جديد سرعان ما انتشر في بعض البلدان العربية كالعراق ولبنان وفلسطين والأردن واليمن إضافة إلى البلد الأصلي سورية وفي سنة 1952 اندمج حزب البعث العربي مع الحزب العربي الاشتراكي في حزب واحد أصبح اسمه "حزب البعث العربي الاشتراكي" كحزب قومي عربي يسعى إلى خلق جيل عربي جديد مؤمن بوحدة أمته
ونظرا لاتساع القاعدة الجماهيرية للحزب في عدد من الأقطار العربية تم في عام 1954 عقد أول مؤتمر قومي للحزب وتأسيس القيادة القومية له وفي الفترة ما بين 1955 و1958 كان حزب البعث من أبرز الداعين إلى وحدة سورية ومصر ونجح في تحقيقها مع الرئيس جمال عبد الناصر عام 1958 معبرا أمثل تعبير عن عمق مشروعه القومي
وأسس حزب البعث لنظام اجتماعي متكامل شمل مختلف نواحي الحياة وبقي مواكبا للتغيرات كمواكبته لكفاح الشعب العربي منذ بداية الأربعينيات وتطرق إلى أدق التفاصيل في الحياة الاجتماعية ولحظ الدور المهم الذي تقوم به المرأة في المجتمع وشكل نواة أساسية لمبدأ تكامل الفرص كما أسس لمبدأ وفكر المقاومة والتجدد الذي تمثل خير مثال بعد قيام الحركة التصحيحية عام 1970
ومثلت المؤتمرات القومية والقطرية المتتالية روح التجدد التي أطلقها مؤتمره التأسيسي الأول عبر قرارات وإجراءات تتماشى مع متطلبات كل مرحلة ومكنت الحزب من توسيع رقعة قاعدته الشعبية وسعى إلى تطبيق أفكاره رغم كل السقطات ومشاعر الإحباط التي اعترت الواقع العربي في أكثر من مرحلة
واستطاع حزب البعث ضم الفئات الشابة إلى صفوفه التي تمثلت أهدافه قيما وعقيدة وبقيت الوحدة مطلبا للجماهير على امتداد الوطن العربي كما هي حاجة لدى شعوبه فيما تمثل الحرية الشعار الثاني للحزب هدفا للحياة وجوهرا لها حيث لا حياة للإنسان بدونها وتبقى الاشتراكية مفهوما يجري مراعاة خصوصية الشعوب وتطلعاته عبرها
وتفرد حزب البعث بقدرته على تعبئة الجماهير ورص الصفوف مكرسا مبدأ التعددية والتشاركية وإقامة الجبهة الوطنية التقدمية وتوحيد الطاقات من أجل النضال نحو أهداف الأمة العربية ومواجهة العدو الصهيوني وبث قيم الخير والعلم في نفوس الشبيبة
واتصفت أيديولوجية الحزب بالعلمية والثورية العلمية وتحليل الواقع العربي الراهن ورفض الاستسلامية والنظريات الجاهزة والاستفادة من تجارب الشعوب الأخرى وتوفير مجابهة كاملة وجذرية لجوانب التخلف في المجتمع العربي الثقافية والاجتماعية والاقتصادية
ومع بدء الهجمة الإرهابية الشرسة على الشعب السوري والمبطنة بمطالب إصلاحية في البداية تماشى الحزب مع التغيرات المحيطة ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وتابع نضاله على مختلف الجبهات الثقافية والفكرية والاجتماعية وقدم الشهداء البعثيين من كل المواقع دفاعا عن وحدة وسلامة سورية
ولم تتمكن القوى المتآمرة من فك صفوف الحزب رغم حملات التشويه والتضليل ومحاولات الإساءة من داخله وأخفقوا في وضعه على المحك بعد أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة بل يقول مسؤولوه إن الحزب جدد قوته وتخلص من بعض الانتهازيين الذين أرادوا استغلاله خلال الفترة الماضية وهو مستمر في مسيرته لتعزيز قوة الدولة ومناعتها
ويؤكد الحزب اليوم بقيادته التزامه بخيارات الشعب وترسيخ مفاهيم التطوير والتجديد والكفاح المستمر والمضي بجدارة إلى تحقيق الذات العربية وإنجاز تطلعاتها الحضارية والقومية العادلة في بناء المجتمع العربي الموحد والوقوف في مواجهة محاولات تفتيت سورية وإضعافها باعتبارها الحاضن الأساسي للمقاومة وللمشروع القومي النهضوي لتعود أكثر قوة وتصميما على تجاوز الأزمة والمضي في نضالها من أجل تحقيق أهداف الأمة العربية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/04/07