وقفة تضامنية مع سورية في موسكو تندد بالتواطؤ السافر لحكومة أردوغان مع المجموعات الإرهابية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/04/06
##################################
نظم أبناء رابطة المغتربين السوريين في روسيا وأبناء الجالية الأرمينية وناشطون من منظمات مدنية روسية أمس وقفة تضامنية أمام السفارة السورية في موسكو أعربوا فيها عن تضامنهم مع الشعب السوري الصامد والجيش السوري البطل في تصديه للحرب التي تشنها ضده تنظيمات إرهابية بدعم مادي ولوجستي من دول غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبعض الدول الإقليمية وفي مقدمتها تركيا وقطر والسعودية
وندد المشاركون بالوقفة بالتواطؤ السافر لحكومة رجب طيب أردوغان مع المجموعات الإرهابية المسلحة وبدعمها العسكري للهجوم المسلح الذي قامت به هذه المجموعات على قرى وبلدات في ريف اللاذقية وبالأعمال الوحشية الإرهابية التي ارتكبتها في بلدة كسب
وقال المشاركون إن سلوك تركيا الممنهج والمعادي لسورية ولشعبها في احتوائها وتدريبها وإرسالها عناصر الإرهاب الدولي إلى الأراضي السورية ليعيثوا فيها خرابا وقتلا وتدميرا وليرتكبوا أشنع الجرائم بحق أبنائها سيرتد عليها آجلا أم عاجلا ولن يرى هؤلاء الإرهابيون من سورية ومن جنودها البواسل غير الموت والاندحار وستكون سورية قلعة عصية عليهم وعلى رعاتهم الخارجيين
وحيا أبناء سورية بهتافاتهم الجيش العربي السوري البطل وأكدوا استعدادهم لفداء سورية بأرواحهم ودمائهم
وفي كلمة أمام حشد المتضامنين قال الدكتور رياض حداد سفير سورية لدى موسكو إن الهجمة الارهابية المسلحة من "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي وغيرها من المجموعات الإرهابية المدعومة من حكومة أردوغان هي استمرار للنهج التركي الإجرامي الإرهابي طيلة فترة الأزمة التي تمر بها سورية مبينا أن حكومة أردوغان دعمت بشكل دائم ومنظم المجموعات الإرهابية المسلحة للتسلل والدخول إلى مدينة كسب تحت حماية الطيران التركي والمدفعية والصواريخ التركية إلى أن تسللت وفرضت هيمنتها على المدينة وأوقعت عشرات الضحايا الأبرياء وهجرت مئات العائلات إلى خارج كسب منتهكة بذلك كل القوانين والقرارات الدولية
وأكد السفير حداد أن أبطال قواتنا المسلحة وجيشنا العربي البطل يتصدون بكل حزم لهذه المجموعات الإرهابية المسلحة وهم يزدادون إصرارا يوما بعد يوم على تطهير كل شبر من أرض سورية من هذه العصابات الإجرامية معبرا عن الثقة باننا سننتصر على الإرهاب وسنخرج من الأزمة ونحن أكثر قوة وتمسكا بمبادئنا وثوابتنا الوطنية مهما كلفت التضحيات وستدفع حكومة أردوغان الثمن عاجلا أو آجلا على هذا الاعتداء السافر على الأرض السورية وعلى إخوتنا في كسب
ووجه السفير حداد باسم المشاركين في الوقفة التضامنية التحية لأبطال الجيش العربي السوري البواسل وقال "إنهم رجال العزائم الصلبة الذين يتصدون اليوم لهذه المجموعات الإرهابية المسلحة بكل رجولة ويضحون اليوم بدمائهم لحماية سورية ولحماية قيمنا وشعبنا البطل" كما وجه تحية إجلال وإكبار لأرواح شهدائنا الأبرار الذين قال عنهم القائد الخالد حافظ الأسد إنهم أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر
من جهته ندد الجنرال نورات تير غريغوريان في القوات المسلحة الروسية بسلوك الحكومة التركية واعتداءاتها التي استهدفت الأراضي السورية بغية قتل وتشريد وإبعاد المواطنين السوريين عنها معربا عن دهشته من أن تركيا تتصرف وكأنها القوة الأمامية لحلف الناتو وتقوم بتنفيذ مهام أطلسية في المنطقة
وذكر الجنرال تير غريغوريان أن أبناء الشعب الأرمني تعرض لمذابح في الفترة بين 1915 و1920 على يد العثمانيين وتم إبعادهم فاحتضنهم الشعب السوري واليوم تواصل تركيا تلك المذابح والقتل تجاه الشعب السوري بكل مكوناته بمن فيه الأرمن موضحا أن مشاركته في الوقفة هي للتعبير عن رأي الجالية الأرمنية في روسيا التي تعمل على تقديم طلب إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لشجب الأعمال العدوانيةالتركية ضد سورية والشعب السوري
وفي مقابلة في موسكو قال الجنرال تير غريغوريان إن المآسي تدور في سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات حيث يتعرض الشعب السوري لعدوان من دول حلف الناتو وبشكل خاص من تركيا بقيادة أردوغان الذي يقتل الشعب ويدمر البلاد مضيفا إن أردوغان يتلقى الإيعازات بهدف توجيه اعتداءاته ضد سورية والجوهر في السياسة الأمريكية كان في دفع المجموعات الإرهابية المسلحة في المقدمة بدعم وإسناد ناري تركي لتقديم الدعم للمتطرفين الذين يقومون بالإساءة للإسلام وللشعب السوري داعيا السوريين إلى التكاتف والعمل بشكل منظم وجماعي لتتمكن الحكومة السورية من الدفاع بقوة عن سورية ودحر الأوغاد المجرمين منها
بدوره قال المواطن الأرميني أدين أبراميان عضو قيادة منظمة الدولة الفتية "عندما ينسى التاريخ لابد أن يعيد نفسه ويتكرر فالعثمانيون قتلوا الناس الأبرياء بشكل جماعي وعانى مآسيهم الأرمن والاشوريون واليونان وآخرون كثيرون واليوم يعاني منهم الشعب السوري" مضيفا "اجتمعنا اليوم لنقول لهم أوقفوا هذه المذابح وكفى سفكا للدماء وكذلك لنعبر عن تأييدنا الكامل للدولة السورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد في مكافحة الإرهاب" ونحن نعلم أن المتطرفين يستغلون الدين ولكن المسلمين الحقيقيين لا يمكنهم الإقدام على القتل والدين الإسلامي يحرم قتل السكان المدنيين والنساء والأطفال وارتكاب الجرائم"
وفي مقابلة مماثلة قالت المواطنة الروسية أليسا رومانوفا "جئنا اليوم إلى السفارة السورية لنعبر عن تضامننا مع أشقائنا وإخوتنا السوريين لأنه إذا لم نعر الاهتمام لما يحدث ضد سورية من عدوان واعتداءات على البشر من مجموعات الإرهاب الدولي المدعومة من دول وأحلاف عدوانية فإنها ستصبح قاعدة عامة وستتكرر في جميع أنحاء العالم "معربة عن استنكارها للممارسات العدوانية التركية بحق سورية
وأعربت رومانوفا عن ثقتها بأن سورية ستصمد بوجه الإرهاب وترده على أعقابه وقالت "سننتصر لأننا معا وموحدون وندعم بعضنا البعض وأن كل اعتداء يرتكب ضدنا يجعلنا أكثر قوة وأقوى عزيمة وسنصمد كما ستصمد سورية وشعبها سيصبح أشد عزما"
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/04/06