مصدران أمنيان أمريكيان: واشنطن تعمل على استكمال خطة لتعزيز دعمها للمجموعات الإرهابية في سورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/04/05
##################################
كشف مصدران أمنيان أمريكيان أن الولايات المتحدة تستكمل حالياً خطة لتصعيد الدعم الذي تقدمه للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية من خلال زيادة عمليات تدريب هذه المجموعات وإرسال شحنات من الأسلحة الأمريكية إليها وذلك في محاولة يائسة لإنقاذ هذه المجموعات التي باتت تعاني الامرين جراء هزائمها المتواصلة أمام الجيش السوري في كافة المناطق السورية
ونقلت رويترز عن المصدرين الأمريكيين المطلعين على الخطة قولهما "إن الولايات المتحدة ستزيد مساعداتها وسترسل المزيد من شحنات الأسلحة إلى المجموعات المسلحة والتي يوجد معظمها في الأردن بالإضافة إلى الحدود الجنوبية السورية"
وأضاف المصدران..." إنه من المرجح أن تكون تلك الإمدادات الإضافية متواضعة ولن تشمل صواريخ أرض جو" وعزا المسؤولان هذا الأمر الى الخوف من احتمال وقوع هذه الصواريخ في أيد قد تستخدمها ضد حليفتها المقربة إسرائيل
وتتواصل المناقشات في أروقة الإدارة الأمريكية حول تفاصيل حجم المساعدة التي ستتدفق إلى المجموعات الإرهابية في سورية ولم يتضح أيضاً على سبيل المثال حجم المساعدة التي ستكون سرية وفيما اذا سيكون هناك أي دور للجيش الامريكي أو القوات الخاصة الأمريكية
وقال المصدران .."إن هذه المساعدات لا تتطلب تمويلاً إضافياً من الكونغرس", ولدى سؤالها عن هذه الخطة امتنعت كاتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي عن التعليق فيما قال مسؤول حكومي سابق على اطلاع على الخطة إن تدريب "المسلحين سيتم على دفعات صغيرة ومن المرجح اشتراك حلفاء للولايات المتحدة ومن بينهم السعودية والأردن والإمارات وفرنسا"
ويرى المصدران أنه وعلى الرغم من إقرار إدارة أوباما أن هذه الخطة لن تغير مجرى الأمور بشكل حاسم في سورية فإن المساعدات الأمريكية قد تحسن فرص أن يكون للولايات المتحدة حلفاء بين هذه المجموعات في حال حققت أي انتصار
وكان تقرير نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية الشهر الماضي أكد أن الولايات المتحدة وبعض أتباعها الخليجيين في المنطقة ما زالوا يراهنون على دعم الإرهابيين في سورية من خلال إمدادهم بالمزيد من الأسلحة النوعية الفتاكة وزيادة التمويل لهم وتدريبهم وتأمين الدعم الاستخباري واللوجستي لهم
وفي اعتراف واضح وصريح للدعم المالي والعسكري الكبير الذي تتلقاه المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها من مشيخات الخليج لفتت الصحيفة إلى أن قادة المجموعات المسلحة في جنوب سورية بدؤوا بتلقي الأموال المتدفقة إليهم وهم بانتظار دفعات كبيرة من الأسلحة وخاصة الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات التي يسعى المسلحون في شمال سورية منذ فترة طويلة للحصول عليها.
وكشفت تقارير صحفية كثيرة أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية /سي آي أيه/ تعمل مع الأردن والسعودية على تدريب 10 آلاف شخص وتسليحهم بغية الانضمام إلى هذه المجموعات الإرهابية وهي حقيقة اعترف بها متزعمو ما يسمى "المعارضة السورية" التي تحصل على دعم ورعاية الولايات المتحدة ومشيخات الخليج
وتؤكد هذه التقارير التناقضات الصارخة في السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة بدعم الإرهابيين وتصميمها الثابت على رعايتهم رغم المخاوف الدولية الواسعة من انتشار المجموعات المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة وتجنيد مئات الأوروبيين والأجانب من أجل الانضمام إلى المجموعات الإرهابية في سورية والعودة بعد ذلك إلى بلادهم لشن هجمات إرهابية هناك أيضا
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال الأسبوع الماضي إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغه أن الولايات المتحدة لن تزود المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطيران وهو ما يتناقض مع سياسات الولايات المتحدة التي لا تزال تصر على مواصلة تقديم الدعم العسكري للمجموعات الإرهابية المسلحة وخاصة في جنوب سورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/04/05
