موسكو: الوضع الناشئ على الحدود السورية التركية يتطلب توحيد جهود الجميع لمكافحة ظاهرة الإرهاب بصورة حازمة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/03/25
##################################
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الوضع الناشئ على الحدود السورية التركية يتطلب "توحيد جهود جميع الأطراف لمكافحة ظاهرة الإرهاب بصورة حازمة والتى لا ينبغى ابداء أى دعم لها كما تنص على ذلك قرارات مجلس الأمن المعروفة" داعية إلى ضبط النفس وعدم التصعيد
وقالت الخارجية الروسية في بيان أمس "إن الأنباء الواردة من هناك تشير إلى احتدام الوضع على الحدود خلال الأيام الأخيرة وإن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش السوري ومسلحي /جبهة النصرة/ التي تعتبر كما هو معروف فرعا للقاعدة الإرهابي وذلك في منطقة كسب ولقد سبق للإرهابيين أن حاولوا الاستيلاء على المعبر الحدودي مع تركيا الواقع تحت سيطرة القوات السورية" مشيرة إلى إسقاط طائرة سورية في الموقع انف الذكر خلال تنفيذها مهمات قتالية لملاحقة الإرهابيين الذين تغلغلوا في المنطقة الحدودية
وأضافت الخارجية الروسية "إنه في هذا الجو المتوتر والناشئ من الأحرى العمل بالتقيد الصارم بروح ونص بيان جنيف الصادر في الثلاثين من حزيران عام 2012 والذي شاركت على أساسه جميع الأطراف وبلدان المنطقة في المؤتمر الدولي حول سورية في مونتريه في 22 كانون الثاني عام 2014"
وتابعت الخارجية الروسية " لا نزال على قناعة كالسابق انه لا يمكن سوى عبر الحوار وليس عبر الحلول العسكرية وقف العنف المهلك بالنسبة لسورية وجميع دول الشرق الاوسط والخطر على المجتمع الدولي برمته"
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أعلنت أمس الأول أن حكومة أردوغان قامت بعدوان عسكرى غير مسبوق ولا مبرر له على الاطلاق ضد سيادة وحرمة أراضى الجمهورية العربية السورية فى منطقة كسب الحدودية وذلك خلال يومى الجمعة والسبت الماضيين تمثل بقصف بالدبابات والمدفعية على الأراضي السورية لتأمين التغطية لدخول العصابات الإرهابية المسلحة من الأراضى التركية الى داخل سورية وتبع ذلك أمس الأول اعتداء تركى سافر على السيادة السورية يؤكد تورط أردوغان فى دعم العصابات الارهابية عبر اسقاط طائرة حربية أثناء ملاحقتها العصابات الإرهابية داخل الأراضى السورية فى منطقة كسب بريف اللاذقية
لافروف: روسيا تتوقع انتهاء عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية منتصف العام الجاري
#################################
من جهة أخرى ، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن ارتياح موسكو لمجرى عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية متوقعا أن تنتهي عملية الاتلاف منتصف العام الجاري
وقال لافروف في لقائه أحمد أوزومجو المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس في لاهاي "إن العملية تتطور بشكل مقبول واننا واثقون بأن الموعد سيكون كافيا وسيتم إخراج جميع الأسلحة الكيميائية من سورية بحلول منتصف العام الجاري"
ودعا لافروف المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى زيارة روسيا الشهر القادم مقيما عاليا مهنيته قائلا "إن العملية السورية هي الموضع الأكثر حاجة لمثل هذه المهنية العالية"
بدوره اعرب أوزومجو عن سعادته باللقاء وعن التقدير الكبير لدور روسيا والولايات المتحدة في عملية اتلاف السلاح الكيميائي في سورية وقال "إننا نأمل في أن تنجح هذه العملية"
وكان ميخائيل أوليانوف رئيس دائرة وزارة الخارجية الروسية للشؤون الأمنية ونزع الأسلحة أكد أمس الأول أن سورية تنفذ بشكل كامل الالتزامات التي تعهدت بها فيما يتعلق باتلاف الأسلحة الكيميائية مشيرا إلى أن خبراء المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية سيقدمون الأسبوع المقبل مقترحاتهم بشأن تدمير مواقع تصنيع الأسلحة الكيميائية في سورية
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت في التاسع عشر من الشهر الجاري أن نحو نصف كمية المواد الكيميائية تم إخراجها من سورية
وطبقا لخطط المنظمة فإن سورية ستكون بحلول 27 نيسان المقبل خالية من الأسلحة الكيميائية التي ستتولى بريطانيا وألمانيا عملية تدميرها
وكانت رئيسة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة سيغريد كاغ أشادت في السادس عشر من الشهر الجاري بالتعاون السوري وبما تم إنجازه حتى الآن في إطار تنفيذ سورية لالتزاماتها بشأن التخلص من أسلحتها الكيميائية مؤكدة أن الأسرة الدولية تقدر التقدم الذي تم إحرازه في هذا المجال
فيرشينين: موقف روسيا من الأزمة في سورية ثابت ولا يتعرض لتقلبات الأمزجة
#################################
من جانبه أكد سيرغي فيرشينين الممثل الخاص لوزارة الخارجية الروسية لشؤون مسألة الشرق الأوسط رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالوزارة أن الموقف السياسي الروسي من الأزمة في سورية //يمتاز بطابع ثابت ولا يتعرض لتقلبات الأمزجة وإننا نواصل تأييدنا للحل السياسي للأزمة على أساس الحوار الوطني الشامل وبدون أي تدخل خارجي//
وانتقد فيرشينين في مقالة له أمس على موقع الخارجية الروسية تصريحات نائب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد العزيز عويشق بشان موقف روسيا من الأزمة في سورية قائلا // إنه من الصعب جدا تصور تصريحات عويشق عن موقف روسيا من الأزمة في سورية والتي كانت المبادر لإطلاق عملية حوار لا شك صعبة ومعقدة ولكن لا بديل لها للحل//
وأضاف فيرشينين //إنه في نهاية المطاف لا يمكن لاحد أن يحل هذه الازمة إلا السوريون أنفسهم بعيدا عن أي تدخل خارجي وإذا جرت محاولات لذلك فإن تجارب العراق وليبيا وأفغانستان السابقة تدل على أنها لن تغير في الوضع شيئا إلا أن تزيده تعقيدا وبؤر توتر جديدة//
وأوضح فيرشينين أن //الربط المسيس بين التطوير العام لعلاقات التعاون مع روسيا وموقف موسكو من الأزمة في سورية هو غير مفيد لجميع بلداننا وليس لروسيا فقط // لافتا إلى أن مثل هذا الموقف لا يقوض إمكانية حل المسائل المشتركة فحسب بل يمكن أن يشل كل تحرك للأمام في التعامل المتبادل بين بلداننا
وقال فيرشينين //إن الحوار الاستراتيجي يعد استراتيجيا لأنه موجه نحو البحث الجماعي عن وسائل وأدوات لبناء هيكل العلاقات المتبادلة كما أنه موجه نحو المستقبل لأنه لا يهاب الدخول في المسائل الحادة وهو مستعد للبحث ولإيجاد التوافقات//
وأكد فيرشينين أن الحوار يعني احترام وجهة نظر المحاور الآخر ولا يعني فرض روءية الواقع عليه وقال //إن شعارنا بسيط وهو أنه من خلال الحوار نتجه نحو تطوير الشراكة متعددة الأوجه وذات المنفعة المتبادلة مع مجلس تعاون البلدان العربية في الخليج//
وأكدت مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون السبت الماضي أهمية مشاركة روسيا في المساعدة بعملية التسوية السلمية للأزمة في سورية
الخارجية الروسية: لقاء مرتقب بين لافروف والملك الأردني في لاهاي سيركز على الوضع في سورية
#################################
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الروسية ان اللقاء المرتقب بين وزير الخارجية الروسي والملك الأردني عبد الله الثاني في لاهاي سيتركز حول الوضع في سورية
وقالت الخارجية الروسية في بيان من لاهاي قبيل اللقاء.. إن الانتباه الرئيسي خلال اللقاء سيتركز على"الوضع في سورية وحولها وفي هذا السياق تتخذ روسيا موقفا ثابتا في تسوية الازمة في سورية حصرا من خلال السبيل السلمي والحوار بين السوريين بذاتهم دون أي تدخل خارجي " وكذلك انطلاقا من الوقف الفوري للعنف وضمان إطلاق الحوار الوطني الشامل في البلاد بهدف "تطبيع الوضع وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحياة الأفضل والتطور الديمقراطي الثابت"
وأضافت الخارجية الروسية إن "ذلك يتسم بأهمية قصوى ولا سيما في ضوء حقيقة أن الوضع في سورية يؤثر سلبا على الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في الدول المجاورة لها بما في ذلك الأردن"
وكان الممثل الخاص للرئيس الروسى لشؤون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية/ميخائيل بوغدانوف/بحث مع سفير سورية فى موسكو الدكتور رياض حداد "مختلف جوانب حل الازمة فى سورية مع التركيز على ضرورة مواصلة المحادثات السورية السورية على أساس بيان جنيف الصادر فى الثلاثين من حزيران عام 2012" وكذلك بعض المسائل الملحة فى العلاقات الروسية السورية الثنائية"
يذكر أن روسيا وعلى لسان مختلف مسؤوليها عبرت دائما عن ثبات موقفها تجاه ما يجرى فى سورية من خلال رفض التدخل الخارجى والدعوة المستمرة الى تضافر الجهود بما يخدم انهاء الازمة فيها والتوصل الى حل عبر حوار سوري سوري داخلي على أساس تنفيذ بنود بيان جنيف الأول
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/03/25