المعلمون في عيدهم.. إصرار على المضي في العملية التربوية وبناء المستقبل في مواجهة الفكر التكفيري الظلامي
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/03/21
##################################
إذا كان المعلمون في دول العالم المختلفة يبذلون عرقا وجهدا وساعات طويلة في تلقين العلوم لتلاميذهم وطلابهم فإن معلمي سورية زادوا على ذلك بأن قدموا التضحيات في سبيل استمرار العملية التربوية وبناء المستقبل في مواجهة الفكر الإرهابي التكفيري الظلامي الذي يستهدف بلدهم
دماء 300 شهيد من الكادر التربوي سفكها ظلاميو العصر التكفيري خلال السنوات الثلاث الماضية لم تنل من إصرار معلمي سورية على المضي بمهامهم الوطنية في نشر العلم والمعارف وبناء جيل يقدم إضافة جديدة إلى الحضارة الإنسانية مثله في ذلك مثل آلاف الأطباء والمهندسين والتقانيين الذين يشغلون بفضل تفوقهم مواقع هامة في العديد من دول العالم
سورية التي قدمت للمعلمين كل الرعاية والاهتمام أدركت قبل معظم دول العالم أهمية دورهم في بناء الإنسان إذ خصصت لهم منذ عام 1960يوما للاحتفال بعيدهم تقديرا لجهودهم لتسبق بذلك باقي دول العالم بـ 34 عاماً حيث لم يتم الإعلان عن يوم المعلم العالمي الا في العام 1994
وفي إطار هذا الاهتمام جاء تأسيس نقابة للمعلمين عام 1970 مهمتها متابعة شؤون العاملين في القطاع التربوي والتعليمي وتقديم الخدمات لهم والاهتمام بتحسين واقعهم المعيشي قبل أن يصدر العام الماضي المرسوم التشريعي رقم 24 القاضي بتعديل التنظيم النقابي للمعلمين في سورية في إطار عملية الإصلاح وتحديث القوانين بما يتناسب مع متطلبات الواقع والعمل النقابي وتفعيله وتطويره
ويكتسب الاحتفال بعيد المعلم هذا العام طابعا خاصا كونه يتزامن مع الانتصارات التي يحققها جيشنا الباسل على المرتزقة التكفيريين ودعاة الفكر الظلامي بالتوازي مع استمرار العملية التعليمية في مختلف المناطق حيث تؤكد إحصائيات وزارة التربية مواظبة أكثر من 94 بالمئة من الكادر التدريسي على مدارسهم في مختلف المناطق في رسالة واضحة مفادها أن المعلمين في سورية أشد إصراراً على متابعة رسالتهم السامية رغم جميع محاولات التخريب والأفعال المدمرة التي يتبعها إرهابيو الفكر الظلامي للتأثير على مفاصل العملية التعليمية التربوية
وإلى ما قدمه الكادر التربوي كان لذوي الطلبة والتلاميذ دور هام في إنجاح العملية التعليمية رغم اعتداءات الإرهابيين واستهدافهم للمعلمين والطلبة والمنشآت التعليمية ناهيك عن دور وزارة التربية في تأمين جميع متطلبات العملية التعليمية حيث أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز في كلمة له بهذه المناسبة نشرت على موقع الوزارة أهمية دور المعلم في الدفاع عن رسالته رغم الحرب الظالمة التي تشنها قوى الاستعمار والصهيونية وأدواتها من الرجعيين والمتطرفين على سورية منوها بتمسك المعلمين بدوام نشر العلم والمعرفة في مدارسنا وبين أبنائنا والاستمرار في تطوير معارفه وأدواته وتوظيف كل ما هو متاح في سبيل ذلك
ولفت وزير التربية إلى وقوف المعلمين في وجه الترهيب والتضليل ومحاولات تعطيل العملية التربوية ودفاعهم بقوة عن صوتهم ومدارسهم وطلابهم ورسالتهم ورمزية كل منها وتقديمهم في سبيل ذلك الشهداء الذين سيبقون قدوة للأجيال ومبعث فخر لوطنهم وذويهم وقال "نعتز بما قدم المعلمون وبما يقدمون وكلنا ثقة وتفاوءل بدوام عطاء المعلمين وتطور رسالتهم" مؤكدا أن الوطن الذي يعيش في قلوب المعلمين سيبقى عزيزاً سيدا لأبناء سادة أعزاء
وأضاف وزير التربية "تعلمنا من المعلم كيف يصير الحرف نورا وكيف تصير الكلمة براقاً يسري بنا من ضوء السراج إلى تقنية الاتصالات وعلى يديهم أدركنا أن المعرفة تصير سلوكاً ومعهم كانت أول صيحات الحرية ومقاومة العثمانيين ثم الأوروبيين والأمريكيين والصهاينة ومنهم تعلمنا كيف نرسم علم البلاد بعد جلاء الفرنسي عنها ونلونه ونرفعه عاليا.. والمعلمون حملوا راية العلم جيلاً بعد جيل لنشر رسالته السامية ودأبوا على تحقيقها في مختلف الظروف ولم يتوقفوا يوماً عن ذلك"
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/03/21