الجعفري في مجلس الأمن: دعم السوريين إنسانيا لن يتحقق إلا إذا تلازم مع وقف الإرهاب
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/02/22
##################################
صوت مجلس الامن اليوم السبت بالاجماع على قرار يطالب برفع الحصار عن المدن في سوريا ووقف الهجمات الارهابية وما وصفته بالغارت وتسهيل دخول "القوافل الانسانية"
ويدعو القرار الذي حمل الرقم 2139 "جميع الاطراف الى الرفع الفوري للحصار عن المناطق المأهولة" وبينها حمص ومخيم اليرموك الفلسطيني قرب دمشق ومنطقة الغوطة في ضواحي دمشق. واعتبر القرار في هذا الصدد ان "تجويع المدنيين تكتيك حربي تحظره القوانين الانسانية الدولية"
كما طلب مجلس الامن في قراره "من كل الاطراف التوقف على الفور عن شن اي هجوم على المدنيين
وطلب القرار "من كل الاطراف بان تسمح من دون تاخير بالدخول السريع لوكالات الامم المتحدة وشركائها وحتى عبر خطوط الجبهة وعبر الحدود" .. ولا يتضمن القرار امكانية فرض عقوبات بشكل آلي الا انه يترك الباب مفتوحا امام التحرك لاحقا بحق المخالفين
وبناء على اقتراح من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون سيكون بامكان مجلس الامن "اتخاذ اجراءات اضافية في حال عدم تطبيق هذا القرار". الا انه في هذه الحالة سيكون مجلس الامن بحاجة لقرار جديد مع موافقة روسيا، كما ندد قرار مجلس الامن ب"زيادة الهجمات الارهابية" في سوريا
من جانبه أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الحكومة السورية حرصت منذ بداية الأزمة على تحسين الواقع الإنساني وكان هذا الأمر من أولويات عملها، كما عملت على إعادة الأمن والأمان إلى جميع أرجاء البلاد وهي تلتزم التزاما كاملا بتعهداتها الدولية كافة
وأضاف الجعفري إن تعاون الحكومة السورية بشأن المساعدات الإنسانية كشف النقاب عن وجود سوء نوايا لدى ما يسمى "المعارضة" مشيرا إلى أن بعض الدول التي تدعم الإرهابيين في سورية مسؤولة عن منع وإعاقة لقمة عيش المواطن السوري، وأكد أن دعم السوريين إنسانيا لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تلازم مع وقف الإرهاب قولا وفعلا
ولفت الجعفري إلى أن الحكومة السورية تمارس حقها في مكافحة الإرهاب الذي يضرب سورية دون تمييز مؤكدا أن الإرهابيين يستهدفون تدمير البنى التحتية وموارد سورية ويستهدفون قوافل المساعدات ويحاصرون المناطق ويمنعون المدنيين من الحصول على المساعدات ويستخدمونهم دروعا بشرية
بدوره قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن هناك محاولات لاستغلال الوضع الإنساني في سورية ومن الضروري لكل الأطراف التعاون مع المنظمات الدولية والحكومة السورية
وأكد تشوركين أنه مازالت هناك صعوبة في إيصال المساعدات إلى المناطق التي يسيطر عليها المسلحون الذين يطلقون النار على قافلات المساعدات ويستخدمون المدنيين دروعا بشرية، لافتا إلى أن نشاطات /المعارضة/ ترمي إلى تقويض وصول المساعدات الإنسانية ويجب إدانتها ونؤكد أن على "المعارضة" القيام بمسؤوليتها والعمل على استئصال الإرهاب والتعاون مع الحكومة السورية من أجل ذلك
من جهته قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة لو تزيي إنه على مجلس الأمن أن يكون موضوعيا ويعمل على صون السلم والأمن الدوليين ويؤكد على وحدة تراب وسيادة سورية
وأضاف مندوب الصين إنه على المجتمع الدولي ترك الشعب السوري يقرر مصيره بنفسه والالتزام بالتسوية السياسية والاستمرار بالجهود الرامية الى تحقيق مصالحة وطنية وتقديم المساعدات الانسانية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/02/22