الخارجية: تحرير أرصدة سورية مجمدة لدى الاتحاد الأوروبي لتمويل تكاليف تدمير الأسلحة الكيميائية مخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/02/12
##################################
قال مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين في خطوة هي الأحدث في سلسلة الإجراءات غير القانونية التي اتخذها الاتحاد الأوروبي حول سورية أقر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين تعديلا على الإجراءات التقييدية المفروضة على سورية بما يتيح تحرير أرصدة سورية مجمدة لدى دول الاتحاد الأوروبي لتمويل تكاليف تدمير الأسلحة الكيميائية السورية وبخاصة للصندوق الائتماني الخاص التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية منصبين أنفسهم مقام الدولة السورية المالكة لتلك الأرصدة وذلك في مخالفة صريحة للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة وللتفاهمات التي تم إقرارها في المجلس التنفيذي للمنظمة
وأضاف المصدر في تصريح لـ سانا أمس إن الإجراء الأوروبي المذكور مخالف لأحكام القرار الذي تبناه المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتاريخ 15 تشرين الثاني 2013 والذي أقر بموقف سورية الذي تم إبلاغه للمنظمة بشكل رسمي وخطي بعدم القدرة على تحمل الأعباء المالية لعملية تدمير الأسلحة الكيميائية ولقرار المجلس تبعا لذلك بإنشاء صندوق ائتماني لتغطية تكاليف عملية تدمير الأسلحة الكيميائية من خلال مساهمات طوعية من الدول الأطراف وهو الفهم الذي أكده المدير العام للمنظمة في أعقاب اعتماد ذلك القرار
وذكر المصدر إن الوزارة ترى في هذا الإجراء الهادف إلى التهرب من تعهدات دولية تجاه تمويل عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية ترجمة لنوايا مبيتة وتعبيرا عن سياسة المراوغة والنفاق التي تمارسها بعض الدول النافذة داخل الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي يتم فيه رفض تحرير الأرصدة المجمدة لتمويل شراء الأغذية والأدوية التي تعد أولوية للدولة السورية وتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين السوريين الذين أضرت الإجراءات القسرية الأحادية التي اتخذها الاتحاد الأوروبي بأوضاعهم المعيشية
وأضاف المصدر إن وزارة الخارجية والمغتربين إذ تستنكر هذا السلوك الأوروبي الانتقائي تطالب الاتحاد الأوروبي ودوله بالرفع الفوري لعقوباته غير الأخلاقية ضد سورية وبالتراجع عن إجراءاته المخالفة للقانون الدولي التي سمح بموجبها لدوله الأعضاء بتسليح المجموعات الإرهابية المسؤولة عن سفك الدم السوري انتهاكا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبالشراء غير المشروع للنفط السوري دونما أي اعتبار لانتهاك الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب السوري في ثرواته الطبيعية الأمر الذي شجع المجموعات الإرهابية على سرقته وبيعه لتمويل أنشطتها الإرهابية وتسبب بنتائج كارثية على البيئة والصحة العامة
وقال المصدر في ختام تصريحه إن الوزارة تؤكد أن الأموال والأرصدة العائدة لها المجمدة من قبل بلدان الاتحاد الأوروبي في مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي لأنها تصرف قسري أحادي الطرف هي ملك للدولة السورية والشعب السوري وأن أي تعد على هذه الأموال يعتبر مصادرة غير قانونية وانتهاكا للحقوق السيادية للدول السورية موضحا أن الوزارة تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال التعدي على هذه الأرصدة والأموال
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/02/12