اجتماع أمني أوروبي إقليمي لمواجهة التكفيريين الغربيين
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/02/12
##################################
نقلت صحيفة "السفير" عن مسؤول ديبلوماسي رفيع المستوى أن دائرة مكافحة الارهاب في الاتحاد الاوروبي عقدت الاجتماع الأول من نوعه لضباط أمن أوروبيين، مع نظرائهم في لبنان والأردن والعراق وتركيا، بالإضافة إلى العديد من الدول المعنية بقضية التكفيريين أو مايطلق عليهم اسم (الجهاديين) بما فيها دول المغرب العربي
وأفادت الصحيفة أنه نظراً للطبيعة الأمنية لهذا الاجتماع، لم يعلن الأوروبيون عن انعقاده وتحفظوا على ذكر أي تفاصيل حول القضايا التي ناقشها. لكن مصدراً في دائرة مكافحة الارهاب الأوروبية أكد لـ"السفير" حصوله، موضحاً أن لقاء الخبراء الأمنيين يشكل الخطوة الأولى لانشاء منصة تعاون دائمة مع الدول المعنية بظاهرة المسلحين التكفيريين الأجانب. وشارك في الاجتماع ثلاثة ضباط لبنانيين من مختلف الأجهزة الأمنية
وبحسب مصادر الصحيفة فإن الاجتماع، ولكونه الأول، ساده استكشاف عام لطرق التنسيق الامني، التي يسعى إليها الاوروبيون، في محاولة لتطويق هذا التهديد. ونظراً للاحتكاك اللصيق لأجهزة أمن دول الجوار السوري بهذه الظاهرة، يأمل الاوروبيون الاستفادة من خبرة هذه الدول في مجال تحديد ورصد التكفيريين المحتملين قبل سفرهم، بالإضافة إلى إمكانية إطلاق نوع من نظام الانذار المبكر لملاحقة الشبان الغربيين المشبوهين، حالما تصدر الأجهزة الغربية مذكرات باختفائهم. هذا النوع من الانذار يختبره الاوروبيون الآن في تعاونهم الأمني مع تركيا، خصوصاً أنها تعتبر البوابة الأولى لمريدي القتال في سوريا
وفي سياق تنامي المخاوف من التهديد المعلن في الغرب من عودة التكفيريين جاء اجتماع الخبراء الأمنيين في بروكسل، وترأسه المنسق الاوروبي لمكافحة الارهاب جيل دي كيرشوف، وكان يحضّر له منذ بضعة أشهر. وقال المصدر في دائرة كيرشوف إن الاجتماع هو مجرد بداية، موضحاً أنه "سنحاول استثمار كل مجالات التعاون مع هذه الدول، وسنقوم بمواصلة العمل على عقد اجتماعات رفيعة المستوى"
وقد ظهرت الجهود الأوروبية، لمواجهة تحدي المسلحين التكفيريين العائدين، للعلن منذ حزيران العام 2013. وقتها قدم دي كيرشوف أول تقرير بمقترحاته لوزراء الداخلية الاوروبيين. تلا ذلك قيام المفوضية الاوروبية، الشهر الماضي، بإصدار حزمة توصيات كي تعتمدها الدول الأوروبية كنهج يعالج مجمل مستويات الظاهرة. ومن بين أبرز التوصيات كان تعزيز التعاون مع دول "الطرف الثالث"، أي الدول التي يعبر من خلالها "الجهاديون"
وخلال هذا الشهر أطلق مدير وكالة الاستخبارات الاميركية جيمس كلابر، تحذيرات غير مسبوقة حين تحدث عن مؤشرات على وجود مجمعات للمسلحين التكفيريين في الاراضي السورية لتدريب الاشخاص على العودة إلى بلادهم وارتكاب أعمال ارهابية. وبحسب كلابر، فإن المسؤول عن هذا النشاط المستجد هو "جبهة النصرة"، المرتبطة بتنظيم القاعدة
وتبه هذا تحذيرات مشابهة، فبعد إفادة كلابر جاء كلام جيه جونسون، وزير الأمن الداخلي الاميركي، الذي اعتبر أن التهديد الذي تمثله عودة "الجهاديين" جعل الحرب السورية "قضية تمس الأمن الداخلي الأميركي"
يذكر أن عددا كبيرا من التكفيريين من أكثر من 83 جنسية يقاتلون في سوريا في حين أكدت تقارير صحفية غربية أنهم دخلوا بتسهيلات تركية واميركية وبدعم مالي سعودي وقطري بهدف اسقاط النظام السوري، كما أن الاستخبارات الاميركية قدرت مؤخرا عددهم بحوالى 7500 ارهابيا، ينتمون إلى 50 جنسية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/02/12