نتائج إنتخابات ما تسمى الجالية الحرة في رومانيا .. كالعادة المناصب للختايرة والشباب إلى الإقصاء
الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم شؤون الجالية العربية السورية في رومانيا 2014/02/05
##################################
وفق المعلومات التي حصلت عليها مؤسستنا ، أجرت ما تسمى جالية سوريا الحرة في رومانيا إنتخابات تم ترشح 20 عضو إليها ، وفاز بالإنتخابات 10 أشخاص من الشخصيات التي كان من المتوقع ان تفوز .. فالختايرة وأصحاب المال والنفوذ والهيمنة هم دائماً يلتهمون الكرسي ولا يتركون للغير سوى الفتات
فاز في الإنتخابات كل من : محمد رفاعي - عبد الرحيم خليفة - هاشم فارس - عادل فارس - عامر سباعي - محمد التلاج - نضال دقاق - حسن العتمة - تيسير العكة - أحمد محسن
والسؤال الي نطرحه على أنفسنا خاصة وأننا نشكك بنزاهة هذه الإنتخابات ، لما لا يجلس "الحجي" تيسير العكة في بيته عاقلاً ويتخلى عن منصب القيادة لإبنه عدي ؟ أو لما لا يفعل "الحجي" أحمد محسن نفس الشيء ويتخلى عن منصبه لأحد أولاده ؟
نحن لسنا في صدد الدفاع عن حقوق المعارضين بين بعضهم بعضاً ، ولكننا نتكلم من منطق المبادئ .. فمحمد الرفاعي وهاشم فارس سبق لهما وإن إستلما قيادة المعارضة في رومانيا وأثبتا فشلهما الذريع في قيادة هذه المعارضة ، بأي حق رشحا انفسهما مجدداً لهذا المنصب
عجيب هو أمر هؤلاء الذين يدعون الحرية والديمقراطية وتحقيق العدالة ويصفون القيادة السورية بالديكتاتورية في حين انهم لا يحترمون هذه المبادئ ويجسدون المعنى الحقيقي للديكتاتورية من خلال تصرفاتهم
لما لا يسلمون قيادة المعارضة للشباب كي نقدر محاورتهم ؟ فالشباب لديهم تطلعات أرقى بكثير من تطلعات "الختايرة" الذين يلحقون بالمصالح ولا يتكلمون سوى اللغة الطائفية
كان من الطبيعي جداً أن لا يحضر المعارض المدعو "نائل سلو" إلى هذه الإنتخابات التي لا تختلف كثيراً عن مسرحية وفد الإتلاف الفاشل في جنيف2 ، فالمعارضون الشباب لا مستقبل ولاكلمة ولا قرار لهم في شيء .. الأمر والقرار كله "لمجلس الشيوخ" أو العجائز المهترئين ، ..
ألم يشبعوا هؤلاء العجائز من الأموال التي نهبوها من تجارة "المساعدات الإنسانية" التي حولوها إلى دولارات نفخت جيوبهم وبطونهم ؟
لنكن منطقيين .. من هو المعارض التي تهجم في الإنترنت وبشكل علني وصريح على المؤيدين أكثر من نائل سلو ؟ لا أحد بالطبع .. إذاً لماذا لا يرشحونه هو على سبيل المثال فهو أكثرهم جرأة ونشاطاً و وفاءً لما تسمى الثورة ؟.. لأنه وببساطة فقير
وكما نعلم جميعاً لا مكان للفقير حتى ولو كان مثقفاً .. المهم ان يحوز على المال وأن يكون ثرياً أو ان يكون عضواً في مافياً أكبر منه يعمل لأجلها ، وطبعاً ان يكون حائزاً على دبلوم في الكلام الطائفي والشتائم
للأسف نحن كشعوب عربية عموماً لم نمنح يوماً الشباب الثقة .. ولم نؤمن بأفكارهم وتطلعاتهم ، فلو كانت قيادة المعارضة في رومانيا مؤلفة من شخصيات فتية لقدرنا على الأقل أن نتحاور وان نتباحث معهم في كيفية حل الخلافات بين ابناء الجالية والوصول إلى نقاط مشتركة للحفاظ على علاقاتنا الإجتماعية كسوريين في هذه الجالية .. ولكن بوجود الختايرة المتطرفين فالأمر يبقى بعيداً عن الواقع
أحد الشباب المعارضين في رومانيا قال لنا مرة :
"لا يحق لنا منع السوريين المؤيدين أو المعارضين على حد سواء من الذهاب إلى سفارة النظام، أو القيام بإيذائهم في أرزاقهم وأعمالهم والقيام بشتمهم لمجرد اننا نختلف معهم في وجهة النظر السياسية .. نحن في رومانيا جميعاً سوريون ولا يجب ان نتشاجر وان نتقاتل من أجل السياسة ، علينا ان نتبادل التهاني في الأعياد وأن نحترم أعراض وخصوصيات السوريين كافة ، وأن لا نلجأ للكلام الطائفي الذي يجرح الآخرين ولا يخدم مصلحة الثورة" (بحسب تعبيره)
وبالرغم من بعض المسطلحات التي وردت في كلام هذا الفتى المعارض والتي نتحفظ عليها ، ككلمتي "نظام" و "ثورة".. إلا ان كلامه منطقي من ناحية المبادئ الأخلاقية وحرصه على مفهوم المواطنة ونبذ الفتنة ، فأي معارض من هؤلاء الذين فازوا في هذه الإنتخابات يقدر ان يقول كلاماً كهذا ؟ .. لذالك هم يبعدون الشباب ويقومون بإقصائهم ...
اقول لهؤلاء الختايرة وكل الختايرة عموماً الذين يقبضون على المناصب ويلزقون بها عند االمؤيدين أو المعارضين على حد سواء .. آن أوان التقاعد ، إلى البيت در .. أتركوا سوريا للشباب الصاعد وتمتعوا باللعب مع احفادكم وإفرحوا بالمعاش التقاعدي
وبالمقابل .. أنصح كافة شباب المعارضة في رومانيا بأن يعودوا إلى حضن وطنهم ، وان كانوا فعلاً معارضين محبين لوطنهم وشعبهم الإلتحاق بالمعارضة السورية الوطنية فأحزابها كثيرة ومتنوعة ، وأن يتركوا هؤلاء الختايرة المنافقين والمصلحجية الذين لا يهمهم سوى نفسهم
الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم شؤون الجالية العربية السورية في رومانيا 2014/02/05